الخميس, 28 مارس 2024

وزير الرياضة: منذ اطلاق رؤية المملكة ارتفعت نسبة ممارسي الرياضة من  13% إلى 19%

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

قال وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي  خلال المؤتمر الصحفي للتواصل الحكومي قبل قليل أنه منذ اطلاق رؤية المملكة ارتفعت نسبة ممارسي الرياضة من  13% إلى 19%، واوضح أن مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي نمت من 4.2 مليار ريال 6.5 مليار ريال بنمو 55%.
وأكد الوزير على أن رؤية المملكة 2030 ساهمت في تحفيز القطاع الرياضي وتم الانتهاء من استراتيجية الاندية الرياضية، واضاف أن الموسم الحالي موسما متميزا وحظي بمتابعة جيدة في ظل ظروف الجائحة، مشيرا إلى التوجه حاليا لجميع الألعاب وبلا استثناء الفترة المقبلة، فتركيز الأندية على كرة القدم تسبب في ضياع مواهب العديد في الرياضات الأخرى.
وبين انه قريبا سيتم السماح للقطاع الخاص بالشراكة في المجال الرياضي، مشيرا إلى انه قريباً سيتم الاعلان عن نظام تراخيص الأندية والصالات والمراكز الرياضية التي تتيح الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار في القطاع الرياضي.  وكشف عن توجه نحو تحويل ملاعب 3 أندية إلى استادات رياضية.
واوضح انه سيتم الإعلان عن الكفاءة المالية للأندية الخميس القادم، مؤكدا على ان هناك عمل بشكل يومي مع جميع الأندية لتذليل العديد من المشاكل بسبب ما عليها من التزامات، وان حظوظ المملكة في الفوز بسوبر آسيا وافرة.
وأضاف مشروع خصخصة الأندية هو أحد برامج مشروع التخصيص الوطني وسيتم الإعلان عن آخر الخطوات في هذا الصدد قريبا.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي في نسخته الرابعة، بمشاركة الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف.

ونوه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل خلال المؤتمر بالدعم الكبير الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين و ولي العهد , مباركاً للجميع نجاح الموسم الرياضي، ومهنئاً الفائزين على ما تحقق لهم.

وقال: “بلاشك أنه كان موسما متميزًا بالمنافسة في مختلف الألعاب وحظي بمتابعة كبيرة رغم ظروف الجائحة التي أثرت على الرياضة في العالم كله, وخرجنا فيه بكثير من الدروس والفوائد سواءً في تنظيم الألعاب والبطولات أو لوائح الأندية وأنظمتها المالية والإدارية، أو على مستوى المنشآت والملاعب الرياضية.

وبيّن أنه تجري حالياً ورش عمل لتعزيز كل الإيجابيات وتلافي الجوانب السلبية, مشيراً إلى توجه وزارة الرياضة وسعيها لنشر مختلف الرياضات, حيث افتقدت في فترات سابقة التوسع في الألعاب, مؤكداً أن الجميع يتفق على أن كرة القدم اللعبة الوحيدة التي ركزت عليها الأندية، الأمر الذي تسبب في ضياع مواهب وغياب إنجازات وعدم إتاحة الفرصة حتى للممارسين أن يمارسوا رياضاتهم المفضلة, لذلك كان لابد من مرحلة جديدة، حيث جاءت رؤية 2030 لخدمة هذا الجانب من خلال تعزيز ونشر الرياضات وتحفيز الجميع على ممارسة الرياضة لتصبح جزءًا من الحياة اليومية للمواطن بما ينعكس على الجانب الصحي والاجتماعي الاقتصادي.

وأشار إلى أنه منذ انطلاق الرؤية قبل 5 أعوام، وبدعم من القيادة تحققت العديد من المستهدفات، منها ارتفاع نسبة ممارسة الرياضة من 13% إلى 19%, كما بلغ عدد المجموعات الرياضية 450 مجموعة منها 200 مجموعة نسائية, ومن أجل توسيع دائرة ممارسي الألعاب المختلفة تمت زيادة عدد الاتحادات من 32 اتحادا إلى 92 اتحادا ولجنة ورابطة رياضية, إضافة إلى تخصيص مبادرات رياضية للمقيمين على أرض هذا الوطن, حيث شارك أكثر من 3 آلاف شخص، وأكثر من 225 فريقا في الأنشطة الرياضية للمقيمين.

وعلى مستوى الرياضة النسائية أبان الأمير عبدالعزيز بن تركي أنه تم تنظيم منافسات تحت مظلة الاتحادات المعنية, حيث بلغ عدد المنتخبات 25 منتخباً نسائياً وحصلت المرأة السعودية على عضوية في الاتحادات المختلفة, حيث يشاهد اليوم قرابة 30% من أعضاء مجالس الإدارات في الاتحادات الرياضية هم من النساء, إضافة إلى17 عضوية نسائية في اللجان الرياضية الدولية والقارية والإقليمية.

وعلى صعيد الاقتصاد الرياضي أوضح أن إسهام القطاع الرياضي نما في الناتج المحلي من 2.4 مليار إلى 6.5 مليارات بزيادة 170% خلال عامين, ولضمان الاستمرار في هذا النمو تم العمل على العديد من المبادرات والمشاريع لتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، ومنها: تنظيم وتسهيل إجراءات إصدار تراخيص الصالات والمراكز الرياضية الخاصة، حيث أصدرت الوزارة حتى الآن 1.549 ترخيصا, كما تم تطوير لوائح رياضة الغوص وتنظيم التراخيص الخاصة بها، ونتج عن ذلك تأهيل أكثر من 4240 غواصا.

ولفت النظر إلى أنه -لمزيد من منح الفرص الواعدة والتوسع في الشراكة مع القطاع الخاص- ستعلن وزارة الرياضة قريبًا عن إطلاق مشروع تراخيص الأندية والأكاديميات الرياضية وتحديث تراخيص الصالات والمراكز الرياضية, التي تتيح لأول مرة في المملكة الفرصة أمام القطاع الخاص للاستثمار في الرياضة.

وأشار إلى أنه تم اعتماد 3 أنواع من التراخيص: (تراخيص أندية رياضية، وتراخيص أكاديميات رياضية، وتراخيص صالات ومراكز رياضية), كما تم تحديد 30 رياضة في المرحلة الأولى، منها: (كرة القدم – وكرة السلّة- والسباحة – والفروسية – والتنس الأرضي – والرياضات الإلكترونيّة – والرياضات اللاسلكيّة – والجمباز – والإسكواش – والمبارزة – والملاحة الشراعية – والدراجات الهوائية – والتجديف – والشطرنج – وثمانية ألعاب قتالية متنوعة ).

وأضاف: “كل هذا يتم من خلال منصة واحدة تسهّل وصول المستثمر إلى المتطلبات الرئيسة للحصول على الرخصة، وذلك بالتعاون مع شركائنا من الوزارات والجهات الأخرى الذين أُقدّم لهم خالص الشكر على تعاونهم واهتمامهم، وسنكشف عن المزيد خلال هذا الأسبوع.

وفيما يخص إستراتيجية دعم الأندية -التي تم إقرارها منذ عامين لحوكمة الأنظمة المالية والإدارية- أبرَز الأمير عبدالعزيز بن تركي بعض الأرقام والإحصائيات الخاصة بنتائجها, مبيناً أن عدد الأندية التي تُطبق 10 ألعاب أو أكثر ارتفع من 9 أندية عام 2018 إلى77 ناديا عام 2021, وزادت الفرص الوظيفية إلى أكثر من3000 وظيفة, وبلغ عدد اللاعبين في الألعاب المختلفة أكثر من 30 ألف لاعب.

واستعرض ما قُدّم للأندية من دعم في الموسم الماضي، ومن ذلك الإعلان عن الدعم الخاص لكل نادٍ، والدعم المقدم للأندية بناءً على مبادرات إستراتيجية دعم الأندية، ومنها معايير الحوكمة وتطبيقها في كل نادٍ حتى تاريخه, مبيناً أن إستراتيجية الدعم مكّنت 9 أندية من تأهيل منشآتها من خلال تطوير غرف الملابس ورفع مستوى الإضاءة وتحسين المرافق التابعة لها.

وأضاف: “إلى جانب ذلك فإن 3 أندية سيتم تحويل ملاعبها إلى إستادات رياضية وسيبدأ تنفيذها خلال المدة القليلة القادمة على أن تنتهي في منتصف 2022 والأندية هي: الشباب – والفتح – والاتفاق، حيث ستتم زيادة السعة الجماهيرية لناديي الشباب والاتفاق إلى 15 ألف مشجع والفتح إلى 10 آلاف مشجع.

وأشار إلى أنه يجري العمل حاليًا على تحسين مرافق ونقاط البيع وبوكسات خاصة في إستاد الملك فهد، وإستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، وسيتم الكشف عن هذه التحسينات في شهر أغسطس القادم.

وأشار إلى أنه في هذا الموسم لم يكن هناك حضور جماهيري ومن ثَمّ كان بالإمكان حجب الدعم الخاص للحضور الجماهيري عن الأندية, لكن رغبة في دعم الأندية وعدم حرمانها من هذا الجانب تم إقرار منح الأندية دعم الحضور الجماهيري بحساب أعلى معدل جماهير لكل نادٍ في آخر موسمين, ولضمان الاستدامة المالية للأندية والاتحادات تمت الموافقة على إنشاء شركات خاصة للاستثمار الرياضي للمرة الأولى لـ 13 ناديا واتحادا رياضيا.

أما فيما يتعلق بتغذية هذه الأندية بالمواهب أفاد أنه تم العمل على عدد من المسارات لاكتشاف وصقل المواهب في مختلف الألعاب من خلال تدشين أكاديمية مهد كأكبر مشروع وطني لاكتشاف وتطوير المواهب الرياضية في المملكة، حيث تستهدف الوصول لأكثر من 1.7 مليون موهوب في 21 رياضة حتى عام 2025.

وأشار إلى إطلاق برنامج الابتعاث لتدريب وتأهيل 42 لاعبا سعوديا تتراوح أعمارهم بين 18 – 20 عامًا من خلال معسكر دائم في إسبانيا, مبيناً أنه من خلال برامج إستراتيجية دعم الأندية ودعم الاتحادات ومشروع تراخيص الأندية والأكاديميات ستكون الفرصة متاحة لاكتشاف وصقل المزيد من المواهب.

وفي جانب آخر تناول ما نُظم من فعاليات ومناسبات رياضية كبرى كان لولي العهد -حفظه الله- الدور الأكبر في استضافتها وتنظيمها، من خلال حرصه واهتمامه ومتابعته الدقيقة التي منحت المملكة تميزا كبيرا على خارطة تنظيم المنافسات الرياضية العالمية، حيث استضافت المملكة في الأعوام الأخيرة عدة بطولات دولية استطاعت خلالها أن تؤكد قدرتها على تنظيم الأحداث العالمية بأعلى المعايير, مبيناً أن ديسمبر القادم سيشهد استضافة المملكة للسباق فورمولا1 الذي يقام لأول مرة في المملكة, واستمرار استضافة بطولة السوبر الإسباني وبطولة السوبر الإيطالي القادمة، إضافة إلى بطولة السوبر غلوب لكرة اليد، وجولة العالم لكرة السلة3×3 ، وسباق فورمولاE 2022 ورالي داكار 2022 الذي سيكون بمسار جديد .

وأضاف: “كما تم توقيع استضافة دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية عام2023, وسيقام خلالها أول حفل عالمي لفنون الدفاع عن النفس لتكريم أساطير فنون الألعاب الـ 15, وحظينا أيضا بالفوز بحقوق استضافة كأس العالم للفروسية 2024.

وفيما يخص المشاريع المستقبلية أعلن الانتهاء من إعداد إستراتيجية دعم الاتحادات الرياضية التي سيتم إطلاقها خلال الأسابيع القادمة، وتهدف إلى تحقيق الاستدامة للاتحادات أسوة بما تحقق في الأندية, إلى جانب منح فرص بعيدة المدى لزيادة نمو هذه الاتحادات وتفعيل دورها.

ذات صلة

المزيد