العضو المنتدب لـ “تكوين”: 70% من منتجات “ساف” للتصدير وسيتم استخدام جزء من متحصلات بيع حصة منها لشراء أجهزة وقوالب ولتطوير الآلات القديمة

كشف العضو المنتدب لشركة تكوين، جميل الملحم، أن الطاقة الإنتاجية لشركة ساف التابعة لتكوين والتي تبلغ 36 ألف طن في السنة 70% منها يتم تصديره لعدد من الدول منها أمريكا وفرنسا والصين ومصر والجزائر والبرتغال ودول الخليج، فيما تُعد الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الأكبر، أما المتبقي من الطاقة الإنتاجية والبالغ 30% فيتم استخدامه لتلبية الطلب المحلي.

وأوضح الملحم في تصريح خاص لـ “مال” أن تكوين لديها 4 شركات، وهى شركة ساف، وشركة بلاستيكو وشركة سيرك ونيومارينا في مصر، وأضاف أن الشركات الثلاثة الأخيرة جميعها تعمل في نشاط البلاستيك مثل العبوات والأغطية والطبليات وغيرها من المنتجات البلاستيكية، أما ساف فتعمل في إنتاج الأقمشة غير المنسوجة والتي تستخدم في القطاع الطبي والصحي مثل أقنعة الوجه للوقاية من الغبار والجراثيم (الكمامات) وملابس غرف العمليات وحفاضات الأطفال.

وبدأت ساف كشركة من عام 1994 وقد أنشأتها تكوين وطورتها حيث لديها 3 خطوط إنتاج إثنان منها في مدينة الأحساء والثالث في رابغ كما يوجد خط معالجة في رابغ وأخر في الأحساء ويوجد بها 225 موظف نسبة التوطين 42% .

وذكر الملحم أن الشركة الصينية (جوفو) هو الشريك الأمثل والمناسب بحكم حجم التجارة الصينية إضافة إلى العلاقات المتميزة بين البلدين السعودية والصين وتطوير البيئة الاستثمارية بالسعودية والذي دعمته رؤية 2030 حيث كانت داعم للشركة الصينية بالاستثمار بالسعودية.

وقال إن الشريك الصيني (جوفو) من أكبر الشركات في الصين ولديهم عمليات في أمريكا وتايلاند ولديهم قاعدة عملاء كبيرة تتقاطع بشكل كبير مع قاعدة العملاء لدى ساف بالتالي التجانس بين الشركتين كبير جداً ويمثل قيمة مضافة في العملاء للشركتين.

وأضاف أن لدى تكوين علاقات مميزة مع سابك التي نعتمد عليها بشكل رئيسي بتوريد 70% إلى 80% من مدخلات البتروكيمكل، مشيراً إلى أنهم أيضاً من أكبر العملاء لسابك محلياً وهذه من المحفزات التي شجعت جوفو الصينية إتمام الصفقة.

وفيما يخص صفقة تكوين مع الشركة الصينية “خوفو” والتي تمت مؤخراً قال الملحم إن بداية النقاشات مابين تكوين والشركة الصينية كانت خلال العام السابق وأنتهت الصفقة الأسبوع الماضي وقد حصلت تكوين منها 304.7 مليون ريال كتدفق نقدي، أما الفرق بين سعر البيع البالغ 197.64 مليون ريال وبين استرداد رأس المال العامل نحو 107.06 مليون ريال.

أما المكاسب الرأسمالية وهو الفرق بين القيمة الدفترية وسعر البيع تقريبا 62.9 مليون ريال، سوف تظهر في قائمة الدخل نتيجة بيع 70% من حصة تكوين في ساف خلال بيانات الربع الثالث من العام الجاري.

أما المتبقي من شركة ساف البالغ 30% تم الاحتفاظ بها لعدة أسباب منها أن سوق منسوجات الأقمشة سوق واعد إضافة إلى أن تكوين لديها الرغبة في البقاء بالسوق وتنمية عملياتها مع الشريك الأجنبي.

وفيما يخص استخدام المتحصلات النقدية الناتجة من بيع حصة 70% من ساف سوف تستخدم لسداد حيث تبلغ قيمة ديون تكوين تبلغ مليار ريال بنهاية الربع الأول 2021 ونرغب في تخفيف العبء منها جراء تخفيض الفوائد على الشركة.

كما ترغب إدارة الشركة في استخدام جزء منها لخطة الشركة إلى الاستثمارات الرأسمالية التي تنقسم إلى 3 أقسام الأول الأجهزة الثاني القوالب الثالث تطوير الأجهزة الموجودة التي لدى الشركة حالياً وتحسين أدائها الإنتاجي مما يخفض التكاليف.

وبالحديث عن شركة تكوين وشركاتها الثلاثة ومبيعاتها قال العضو المنتدب أن 70% من مبيعاتها تذهب للسوق المحلي أما المتبقي تصدره للدول الخليجية والدول العربية وبعض الدول بقارة أفريقيا ولدى الشركة خطة بالتوسع بهذه الأسواق.

أما منتجات تكوين الحصة الأكبر في قوالب البلاستيك التي تستخدم في المياه والألبان والعصائر والمشروبات الغازية حيث لدينا الحصة الأكبر من السوق إضافة إلى زيوت السيارات التي تعبأ في منتجات بلاستيكية ومواد العزل وأكياس البلاستيك.

وخلال فترة كورونا والحجر الصحي الذي فرض خلال العام 2020 تغير السلوك الاستهلاكي لأفراد المجتمع حيث زاد الإقبال على المنتجات ذات الأحجام الكبيرة بدلاً من الصغيرة، ووجود الأجهزة والقوالب لدى الشركة بكافة الأحجام يجعل لها الاستطاعة بالتعامل مع التغيرات التي تطرأ على سلوكيات السوق أو المستهلكين.

ولدى مجلس إدارة تكوين خطة تحسين القوائم المالية وتخفيف الأعباء على الشركة مثل المصاريف الإدارية والعمومية ومصاريف البيع والتوزيع وخلال السنوات الثلاث السابقة انخفضت الديون بشكل جيد.