صندوق النقد: ارتفاع عائدات النفط سيُعزز الادخار لدى السعودية وليس الانفاق

قال صندوق النقد الدولي إنه من المرجح أن تستخدم المملكة العربية السعودية فائض عائدات النفط لإعادة بناء الاحتياطيات، متجاوزة ممارستها التاريخية المتمثلة في زيادة الإنفاق عندما ترتفع أسعار النفط الخام.

وقال تيم كالين، رئيس بعثة الصندوق إلى المملكة العربية السعودية في مقابلة وفقا لوكالة بلومبيرج الإخبارية ان الرسالة التي تلقيناها بقوة هي أن مسار الإنفاق المحدد في الميزانية سوف يظل على ما هو عليه، بغض النظر عن اتجاه أسعار النفط، وهو ما أعتقد أنه الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله”.

ونبه مسؤول صندوق النقد الدولي إلى أن ارتفاع الانفاق في الميزانية السعودية عند ارتفاع أسعار النفط كان يعتبر نقطة ضعف، لأنه في حال انخفاض الأسعار يتطلب الأمر إتخاذ قرارات صعبة.

وقال كالين: “لا نعتقد أن مسايرة التقلبات الدورية مفيدة للاقتصاد، لذلك من الصواب الالتزام بالإنفاق كما تم تحديده، حتى لو كانت أسعار النفط أعلى.”
وفيما يتعلق بضريبة القيمة المضافة ينصح صندوق النقد الدولي بالابقاء عليها دون تغيير، وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد أشار إلى أن رفع ضريبة القيمة المضافة كان استجابة لـ Covid-19 ويمكن خفض المعدل في السنوات القليلة المقبلة، فقد قال كالين: “بعد رفع معدل ضريبة القيمة المضافة الآن، من المهم أن تظل كما هي”. “لا نرغب في استخدام معدلات الضرائب بطريقة مسايرة للتقلبات الدورية أو حتى معاكسة للتقلبات الدورية.”

كما أشار صندوق النقد الدولي إلى أن الحكومة يمكن أن تتحمل المزيد من الدعم المالي الموجه للأسر ذات الدخل المنخفض. وكانت المملكة قد وضعت ، حدا أعلى للتكلفة المحلية للبنزين الأسبوع الماضي وقالت إن الدولة ستتحمل عبء الأسعار فوق هذا المستوى.

وبدلاً من فرض سقف، قال كالين إن على الحكومة استخدام برنامج حساب المواطن لتوجيه الدعم المالي للأسر ذات الدخل المنخفض.
داعيا للاستمرار في الإصلاحات المعلنة وعدم التراجع عنها.