الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف صندوق النقد الدولي عن توقعاته بنمو إجمالي الناتج المحلي الكلي للملكة العربية السعودية 2,4% هذا العام، ويرتفع لاحقا إلى 4,8% عام 2022، وأكد خبراء صندوق النقد الدولي استمرار تعافي الاقتصاد السعودي، وتباطؤ تضخم مؤشر أسعار المستهلكين، متوقعين أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي 4.3% خلال العام الجاري، ٣.٦٪ خلال العام 2022م.
وتشير توقعات صندوق النقد الدولي قيادة القطاع الخاص للنمو في العام الجاري ليبلغ ٥.٨٪، ويستمر على المدى المتوسط والطويل بمتوسط نمو قدره ٤.٨٪، وساهمت الإصلاحات الطموحة في إطار رؤية 2030 في دعم الاقتصاد السعودي على اجتياز تداعيات الأزمة المزدوجة من جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط بنجاح.
وساهم التطور المتزايد للبنية الرقمية والنهج التكاملي لمنظومة العمل الحكومي من خلال تأسيس اللجنة العليا لإدارة الجائحة على نجاح السياسات في كبح الآثار السلبية على الاقتصاد السعودي.
واكد الصندوق على سلامة الجهود التي تقوم بها المنظومة المالية في تطوير القطاع المالي في المملكة، وصولاً إلى تحقيق الاستدامة المالية التي تعزز من متانة وقوة الاقتصاد السعودي رغم كل الظروف والتحديات.
وأثبتت هذه الأزمة نجاح سياسات دعم الاقتصاد غير النفطي وأهمية مواصلة الاصلاحات لتحقيق أهداف رؤية 2030.، والتقدم الهام لزيادة المساءلة والشفافية في إطار المشتريات العامة ويعد دور المملكة القيادي على المستوى الدولي خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين وجهودها المستمرة في مكافحة الفيروس, توزيع للقاحات, تخفيف الأعباء المالية على الدول الفقيرة بالإضافة الى الحفاظ على استدامة أسعار النفط.
واشاد الصندوق باستمرار تعزيز الاصلاحات التنظيمة والبنية التحتية لتسهيل الأعمال والتجارة (منها نظام الإفلاس)
وان الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص على النحو المتوخى في برنامج ”شريك” الذي سيشجع الاستثمارات في ظل الاستراتيجية الوطنية للاستثمار من خلال الإعفاءات الضريبية ، والحصول على تمويل منخفض التكلفة ، والإصلاحات التنظيمية لتسهيل ممارسة الأعمال.
وثمن الصندوق التدابير دعم القطاع المالي أثناء الجائحة وأهمها: “برنامج دعم تمويل القطاع الخاص” الذي أطلقه البنك المركزي ومساهمته في مساندة المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال الجائحة. ومن الممكن التطرق إلى المبادرات الآتية وغيرها من المبادرات التي قام بها البنك خلال الجائحة، منها تأجيل دفع مستحقات القطاع المالي على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحمل رسوم عمليات خدمتي نقاط البيع والتجارة الإلكترونية
ورفع الحد الأدنى للقوة الشرائية لبطاقات “مدى أثير” إلى 300 ريال، ودعوة البنوك إلى إعادة هيكلة القروض الحالية بدون أي تكاليف أو رسوم إضافية
وتوقع خبراء صندوق النقد الدولي نمو الائتمان الممنوح للقطاع الخاص بقوة
وان سيولة النظام المصرفي السعودي في مستويات مريحة، والتطور السريع لقطاع التكنولوجيا المالية في المملكة ، ولا يزال ربط سعر الصرف يخدم المملكة العربية السعودية بشكل جيد، وتتمتع المملكة باحتياطيات مرتفعة وهي أكثر من كافية للحفاظ على الربط.
وابان الخبراء انه تتمتع البنوك برأس مال جيد وسيولة جيدة، ولا يزال القطاع المالي خاضعًا للتنظيم والإشراف الجيد من قبل البنك المركزي السعودي.
وتطرق الصندوق الى نجاح حكومة المملكة في مواجهة جائحة فيروس كورونا ، والاحتواء المبكر الصارم وتدابير التخفيف الصحية ودورها في تقليل عدد الحالات والوفيات ، والنهج التكاملي لمنظومة العمل الحكومي من خلال تأسيس اللجنة العليا لإدارة الجائحة، وتوفير اللقاح للمواطنين والمقيمين، والفحوصات والرعاية الصحية مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة أيضاً.
واشار التقرير الى الدور الرئيسي للإصلاحات الطموحة في إطار رؤية 2030 ساهمت في مساعدة الاقتصاد السعودي على اجتياز تداعيات جائحة فيروس كورونا والتعامل معها بنجاح.
وان استمرار تعافي الاقتصاد السعودي جنبا الى جنب مع تراجع معدل البطالة، والجاهزية الجيدة للاقتصاد لإدارة أزمة جائحة كورونا، ونجاح سياسات دعم الاقتصاد غير النفطي.
ورحب الصندوق بالتحسينات في البيانات الاقتصادي، والإمكانات الضخمة للطاقة المتجددة في المملكة، والإعلان الرفيع المستوى عن استراتيجية المملكة في مكافحة التغير المناخي، والترحيب بالتزام حكومة المملكة بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والتطرق إلى أهمية اقتصاد الكربون الدائري الذي أقرته مجموعة العشرين، واعتبرته نهجاً كلياً وشاملاً لإدارة الانبعاثات الضارة وتعزيز استقرار الأسواق.
من جهة اخرى اشاد الصندوق ببرامج وزارة الاسكان واكد على انه يعد برنامج الإسكان أحد أهم برامج تحقيق الرؤية الرئيسية، ويهدف إلى “تقديم حلول لتمكين الأسر السعودية من امتلاك أو الاستفادة من السكن وفقًا لاحتياجاتهم وأموالهم”، ويسعى البرنامج إلى زيادة المعروض من المساكن ، لا سيما الإسكان الميسور التكلفة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط
وتطوير خيارات التمويل من خلال البنوك وشركات التمويل، وتحسين تنظيم سوق الإسكان بما في ذلك عن طريق تقليل الوقت اللازم للحصول على تصاريح البناء.
واضاف كان الهدف بموجب رؤية 2030 هو رفع معدل ملكية المنازل من 47 في المائة في عام 2016 إلى 60 في المائة بحلول عام 2020 ثم إلى 70 في المائة بحلول عام 2030، وبلغ معدل ملكية المنازل في عام 2020 هو 62 في المائة.
وفيما يخص السوق المالية اشاد خبراء الصندوق بالوتيرة المميزة في إصلاحات السوق المالية لزيادة السيولة والعمق في أسواق الأسهم والسندات المحلية، وإتاحة وصول أكبر للمستثمرين الأجانب وإدخال منتجات المشتقات المالية
والتطور السريع لقطاع التكنولوجيا المالية في المملكة، والإصلاحات التنظيمية لتشجيع الاستثمار، وان برنامج ”شريك” ودوره في تقديم حوافز من خلال النظام الضريبي، والحصول على الائتمان، وجذب مستثمري القطاع الخاص المحليين والأجانب.
في المقابل اشاد الخبراء بإصلاحات سوق العمل، والمتعلقة بحرية التنقل في سوق العمل (إصلاحات نظام كفالة)، والإصلاحات المستمرة لتعزيز توظيف المرأة، وتراجع معدل البطالة، ونظام الضمان الاجتماعي الجديد ودوره في تعزيز إطار تقديم دعم الدخل للفئات الأكثر حاجة، وكذلك الإشادة ببرامج دعم التوظيف (برنامج ساند)، والاستمرار في إصلاحات كفاءة الإنفاق ستساهم في تحقيق أهداف المملكة المالية.
وأكد التقرير بالتحسين في إدارة النفقات وبالأخص تحسن تنفيذ الميزانية
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال