الأربعاء, 23 أبريل 2025

نشاط المصانع بالصين عند أدنى مستوياته منذ بدء جائحة كورونا .. لتباطؤ الطلب وضعف الصادرات والطقس

كشف المكتب الوطني للإحصاء أن مؤشر مديري المشتريات (بي ام آي) وهو مقياس رئيسي لنشاط التصنيع انخفض إلى 50,4 في تموز مقابل 50,9 في يونيو، مسجلا بذلك أبطأ وتيرة نمو في 17 شهراً، وتحديدا منذ فبراير 2020 أو مع بداية جائحة كورونا.

ووفقا لوكالة رويترز أثر ارتفاع تكاليف المواد الخام وصيانة المعدات والظروف الجوية القاسية على النشاط التجاري، مما زاد من المخاوف بشأن التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهو ما أدى بدوره لتباطؤ الطلب وضعف الصادرات.

ويدل مؤشر مديري المشتريات على انتعاش إذا تجاوز الخمسين، وعلى انكماش إذا جاء أقل من ذلك.

اقرأ المزيد

وقال زهيوي تشانغ ، كبير الاقتصاديين في شركة Pinpoint Asset Management، “إن أكثر الإشارات إثارة للقلق هي مؤشر طلبات التصدير الجديد، وهو عند أدنى مستوى له منذ يوليو من العام الماضي”.

وانخفض المؤشر الفرعي لطلبات التصدير الجديدة لمدة ثلاثة أشهر متتالية بدءًا من مايو. وبلغ 47.7 في يوليو.

وبلغ المؤشر الفرعي لتكاليف المواد الخام 62.9 في يوليو، مقارنة مع 61.2 في يونيو، مما يشير إلى زيادة في التكاليف.

في الوقت ذاته أثرت أسعار المواد الخام المرتفعة على ربحية الشركات الصناعية وأثنت بعض المصدرين الصينيين عن تلقي الطلبات.

وقال محللون إن المؤشر لم يتغير بين ابريل ويونيو لكنه سجل انخفاضا واضحا في يوليو، إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2020.

وجاء الرقم أسوأ من توقعات المحللين عند 50.8 لكنه لا يزال أعلى من الخمسين نقطة التي تفصل بين الانتعاش والانكماش.

ويواجه الانتعاش الاقتصادي الهش للصين خطر ظهور متحورة دلتا لفيروس كورونا التي تهدد بخفض استهلاك العطلات خلال الصيف.

وقال كبير الخبراء في المكتب الوطني للإحصاء تشاو تشينغهي “بشكل عام يواصل الاقتصاد الصيني الحفاظ على زخم الانتعاش لكن الوتيرة تباطأت”.

ومن المتوقع أن تتراجع وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي أيضاً، بينما تحاول الصين احتواء تفشي متحور دلتا الأكثر عدوى في مدينة نانجينغ الشرقية.

وقد تكون الفيضانات القياسية في وسط الصين قد أثرت أيضًا على النشاط التجاري في يوليو، إلى جانب تحركات الحكومة للحد من إنتاج الصلب بما يتماشى مع حملة لخفض الانبعاثات.

ذات صلة



المقالات