في دليل على التعافي الاقتصادي .. “مال” ترصد: 440 مليار الأرباح التشغيلية لـ173 شركة مدرجة خلال النصف الأول

كشف رصد لصحيفة مال عن تحقيق 173 شركة مدرجة بالسوق المالية أرباحاً تشيغيلة خلال النصف الأول 2021 بلغت 440.36 مليار ريال مقابل 240.32 مليار ريال في ذات الفترة المقابلة من العام 2020 وبنسبة ارتفاع 83.24%، وكان نصيب الربع الثاني 2021 من تلك الأرباح 239.64 مليار ريال وهي تزيد عن الأرباح المحققة في الربع المقابل من العام الماضي (82.99 مليار ريال) بما نسبته 188.77%، كما تزيد عن الأرباح المحققة في الربع الأول من العام الحالي (200.71 مليار ريال) بنسبة 19.4%.

والأرباح التشغيلية تشير إلى ما حققته تلك الشركات من أنشطتها أو عملياتها الرئيسية، والنتائج المعلنة تشير إلى تعافي العديد من الشركات وخاصة القياديات بالسوق من تأثيرات جائحة كورونا، في الوقت الذي لا تزال العديد من الدول تعلن عن استمرار هذا التأثير على اقتصاداتها.

ووفقاً لرصد “مال” استحوذت 10 شركات على ما نسبته 92% من الأرباح المحققة بالنصف الأول وبقيمة 405.59 مليار ريال، منها 331 مليار ريال لشركة أرامكو السعودية، و16.98 مليار ريال لشركة سابك التابعة لها، ثم يأتي بعد ذلك الأهلي السعودي 13.27 مليار ريال، ومصرف الراجحي 12.28 مليار، وكهرباء السعودية 8.7 مليار وإس تي سي 6.73 مليار وكل من بنك الرياض وساب والسعودي الفرنسي والإنماء وبقيمة 5.8 و 3.98 و3.54 و3.26 مليار ريال على التوالي. في حين بلغت أرباح 163 شركة أخرى 34.77 مليار ريال.

وقطاعياً استطاع 16 قطاعاً من القطاعات العشرين المدرجة بالسوق المالية أن تحقق نمواً في أرباحها أو تقليصاً لخسائرها، فيما تراجع أرباح 4 قطاعات أخرى، وهي التأمين وبنسبة 78%، تلاه تجزئة الأغذية وبنسبة 47.98%، ثم الأدوية 24.54% وإنتاج الأغذية 23.26%، وكلها قطاعات شهدت طفرة في أرباحها خلال الفترة المقابلة من العام 2020 حيث ذروة كورونا وما ارتبط بها من إغلاقات تبعها زيادة في الاستهلاك بشكل عام وفي الأغذية على وجه الخصوص أو أمراض وما صحبها من الاتجاه وبكثافة إلى قطاعي الأدوية والتأمين.

وكان قطاع التأمين الأكثر من حيث الشركات التي تراجعت أرباحها بالنصف الأول من العام 2021 حيث بلغت 23 شركة مقابل 5 شركات فقط استطاعت أن تحقق نمواً بأرباحها، وهناك شركتان لم تعلنا عن نتائج أعمالهما، تلاه قطع المواد الأساسية بـ 12 شركة ولكن كنسبة وتناسب مع عدد الشركات المدرجة بالقطاع (41 شركة أعلنت عن نتائج النصف الأول وليس لها سنة مالية مخالفة) لا يُعد العدد كبيراً، بينما نجد أن قطاع إنتاج الأغذية هناك 11 شركة تراجعت أرباحها أو زادت خسائرها وذلك من بين 12 شركة أعلنت عن نتائجها وعامها المالي موافق.

وعلى مستوى الشركات استطاعت 92 شركة أن تحقق نمواً بأرباحاها أو تقليصاً لخسائرها أو أن تتحول من الخسارة إلى الأرباح، وجاءت سبيكم العالمية بالصدارة من حيث نسبة النمو بالأرباح التشغيلية وبنسبة 4266%، تلاها مجموعة فتيحي بنسبة 1613% بعد تحولها من الخسائر إلى الأرباح، وهناك 8 شركات أخرى حققت كل منها نمواً بأكثر من 500%، والشركات العشرة منها 8 شركات تحولت من الخسائر إلى الأرباح بينما حققت كل من سبكيم وينساب نمواً في الأرباح.

وعلى الجانب الآخر كان هناك 81 شركة تراجعت أرباحها أو زادت خسائرها أو تحولت من الربحية إلى الخسائر، وكان من بين تلك الشركات 10 شركات حققت كل منها تراجعاً بأكثر من 250% تحولت 8 منها من الأرباح إلى الخسائر في حين زادت الخسائر عند كل من “صدق” و”مجموعة الحكير”.

والجدول التالي يرصد الأرباح التشغيلية لدى كل الشركات مع التفاصيل الخاصة بكل قطاع من حيث عدد الشركات المرتفعة والأخرى المتراجعة، وفي نهاية الجدول تم رصد الشركات التي لها سنة مالية مختلفة، بالإضافة إلى الشركات التي لم تعلن عن نتائج أعمالها.

تم الاعتماد في رصد الأرباح التشغيلية على إعلانات الشركات عن نتائج أعمالها للفترة المرصودة مع مقارنتها بالقوائم المالية في حال صدورها، ووجود بند الأرباح التشغيلية أو الأرباح من العمليات فيها بشكل مباشر، وفي حالة عدم توافر ذلك تم اعتماد ما أعلنت عنه الشركات من نتائج على موقع “تداول”.