اعتبارا من اليوم .. البنك المركزي السعودي يوجه البنوك وشركات التأمين والمؤسسات المالية باعتماد الهوية الرقمية

علمت “مال” أن البنك المركزي السعودي اصدر اليوم الخميس تعميم لجميع البنوك وشركات التأمين والمؤسسات المالية الخاضعة تحت إشرافه باعتماد قبول الهوية الوطنية الرقمية في تطبيق أبشر/افراد للعملاء الحاليين في التعاملات التي لاتتطلب أخذ نسخة منها، مع ضرورة الاستمرار بتقييم ومراجعة المخاطر التي قد تنجم نتيجة الاعتماد على الهوية الإلكترونية، وإيجاد آلية مناسبة لأخذ نسخة من الهوية إلكترونياً في التعاملات التي لا تتطلب أخذ نسخة ورقية.

وشدد البنك المركزي في تعميم للمؤسسات المالية الخاضعة لاشرافه تحت توقيع وكيل المحافظ للرقابة حول الهوية الرقمية على أن يتم العمل بموجبه اعتباراً من تاريخه.

وأشار البنك المركزي في تعميمه إلى أن إطلاق وزارة الداخلية النسخة الإلكترونية من الهوية الوطنية في تطبيق (أبشر الأفراد) تحت مسمى الهوية الرقمية بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني، تسهيلا على المواطنين للتحقق من هوياتهم من خلال تمكين المستفيد من استعراض بيانات الهوية الوطنية بصورة إلكترونية، واعتماد الهوية الرقمية للمواطنين من منصة أبشر المتضمنة رمز الاستجابة السريع (QR Code ) كبطاقة شخصية تسري عليها مايسري على وثيقة الهوية الرقمية من الأحكام الواردة في نظام الأحوال المدنية ولائحته التنفيذية من حيث إثبات هوية حاملها، وكذلك اعتمادها في تطبيق توكلنا.

ويأتي ذلك في ظل التوجه نحو تفعيل الحكومة الإلكترونية والاستفادة من التطور التقني، والذي حققت المملكة فيه تقدما على المستوى الدولي حتى اصبحت تتفوق على كثير من دول العالم المتقدمة.

وسبق أن تحدث الدكتور عبدالله شرف الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أمس الأربعاء، إن المملكة طورت إستراتيجية لتكون من أفضل 15 دولة عالميًا في البيانات والذكاء الاصطناعي.

يذكر أن المملكة أعلنت مؤخرا عن حزمةً من المبادرات النوعية والبرامج التقنية بقيمة إجمالية تُناهز الـ4 مليارات ريال بالتعاون مع 10 من أهم عمالقة التكنولوجيا في العالم، تعزيزًا للقدرات الرقمية وتحقيق هدف مُبرمج من كل 100 سعودي بحلول العام 2030 وتشجيع الابتكار والإبداع وتحقيق الريادة العالمية؛ إذ يأتي ذلك ترجمةً لتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة في اغتنام فرص الاقتصاد الرقمي.

وتُرسّخ هذه المُبادرات الضخمة التي لاقت تفاعلًا كبيرًا خلال إعلانها في حفل فعالية “Launch”، الذي تم تنظيمه في العاصمة الرياض، مكانة المملكة العربية السعودية؛ كمركز تقني إقليمي لأهم الرياديين والمبتكرين والمبرمجين من المنطقة والعالم، كما تأتي تتويجًا للشراكة المُميزة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.

وخلال فعالية “Launch” أعلنت عدد من كبرى الشركات التقنية الرائدة في العالم؛ تتقدمها (جوجل، وأمازون، وIBM، وسيسكو، وأوراكل، ومايكروسوفت، وترند مايكرو، وافنسف سيكيورتي)، تعاونهم مع المملكة في “إطلاق برامجهم التدريبية “ومراكز تختص برفع القدرات الرقمية للكوادر الوطنية الشابة، ومراكز أخرى للابتكار في ريادة الأعمال التقنية.