الجمعة, 29 مارس 2024

فيما يبدأ الاكتتاب على 20% من أسهمها الأحد المقبل .. الاتجاه للتحول الرقمي والنمو المتوقع بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يدعمان نمو عمليات solutions by stc

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ينتظر المستثمرون انطلاق الاكتتاب على أسهم أكبر شركة بسوق خدمات تقنية المعلومات بالمملكة، حيث من المقرر يوم الأحد المقبل بدء الاكتتاب على 20% من أسهم الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات “solutions by stc” والتي تستحوذ على أكبر حصة سوقية بالقطاع وبنسبة 13%، وهي من بين أفضل 3 شركات في أغلب الشرائح السوقية في قطاع الأعمال بسوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.

وتتمثل أنشطة الشركة وفقاً لسجلها التجاري في تمديد أسلاك الاتصالات، تمديدات الشبكات، تركيب وتمديد شبكات الكمبيوتر والاتصالات، تركيب وصيانة الأجهزة الأمنية، تقديم خدمات الاستشارات الإدارية العليا، ويضاف إلى ذلك ووفقاً لنظامها الأساس كل من العمل في مجال المعلومات والاتصالات، ومجال التشييد، وأنشطة الخدمات الأخرى. وذكرت الشركة أنها تركز بشكل كبير على الأعمال الأساسية لتكامل الأنظمة والخدمات المدارة والاتصال والخدمات الرقمية.

وتحتل السعودية المرتبة الأولى في قائمة الدول العشر الأعلى أداءً على مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاص بالاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2010، ومن المتوقع أن يكون سوق خدمات تقنية المعلومات المحرك الرئيسي للنمو بسوق الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 9.7%  في الفترة ما بين 2018 و 2025، بينما من المتوقع أن ينمو سوق خدمات الاتصال والبيانات لقطاع الأعمال بنسبة 1.4% سنوياً للفترة ذاتها. لذا فإنه من المتوقع أن تمثل خدمات تقنية المعلومات جزءاً كبيراً من كامل سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لقطاع الأعمال ويصل إلى مستويات نفاذ مشابهة لما هي عليه في الأسواق العالمية.

اقرأ المزيد

وفي الوقت الحالي يبلغ حجم الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات بالمملكة 19.8 مليار ريال والذي يمثل ما نسبته 0.7% فقط من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي فإنه متأخر بنسبة 1.3% عن الأسواق العالمية، مما يوضح أن السوق في المملكة لديه فرص نمو كبيرة ليتماشى مع المعتاد عليه في الأسواق الأكثر نضجاً.

في حال وصول مستوى الإنفاق في المملكة إلى مستواه في الأسواق الأكثر نضجاً فسيمثل ذلك ارتفاعا بنسبة تقارب 88% في إنفاق الشركات على خدمات تقنية المعلومات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن السوق السعودي أصغر عمراً بشكل كبير وبالتالي فلديه ميزة كبيرة مقارنة بالأسواق الأمريكية والأوروبية. على سبيل المثال، فإن السوق السعودي غير مثقل بمقدمي الخدمة الذين يقدمون حزم عمل قديمة مثل الوقت والمواد، ولديه مجال أكبر لتقديم التقنيات والبنى التحتية الحديثة.

وتزاول “solutions by stc” نشاطها حالياً في أكبر وأسرع سوق لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات من حيث النمو في منطقة مجلس التعاون الخليجي.

وتعد سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات الخاص بقطاع الأعمال بالمملكة أكبر سوق في منطقة الخليج حيث يبلغ حجمها 33.8 مليار ريال، مما يجعلها أكبر بنسبة 4-8 مرات مقارنة ببعض الدول في المنطقة. ومن المتوقع أن تكون المملكة هي السوق الأسرع نموا في المنطقة، بمعدل نمو يصل إلى 7% مقارنة بنحو -2% إلى 4%  لدى نظرائها في البحرين وعمان والكويت.

وتمتاز سوق الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة بالجاذبية من حيث الحجم وإمكانات النمو، كما أن المملكة في طريقها لأن تصبح المركز الرقمي لدول مجلس التعاون الخليجي. وبتاريخ 30 أغسطس 2019م، تم إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بموجب مرسوم ملكي، وتتولى مسؤولية الإشراف على استراتيجيات البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي، كما يتمثل هدفها في ترسيخ مكانة المملكة بوصفها رائدة عالمياً في العالم الرقمي ولتحقيق تطلعات رؤية 2030.

وكانت السعودية أول دولة تطلق سياسة للاقتصاد الرقمي، تحكي فيها توجهاتها في مجال الاقتصاد الرقمي، وتغطي هذه السياسة مجموعة من المعايير من حرية البيانات والاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي وتمكين المرأة والشباب. وكذلك كانت الأولى على مستوى دول مجموعة العشرين في التحول الرقمي الصاعد حيث قفزت 149 مركزًا. وفي تقرير “ممارسة الأعمال 2020” الصادر عن البنك الدولي، حققت المملكة المركز الأول عالميًا بين 190 دولة على مؤشر إصلاحات بيئة الأعمال.

وتشير التوقعات إلى نمو قطاع إنترنت الأشياء والقطاع الرقمي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 19% في الفترة ما بين عامي 2018 م و2025م. ومن العوامل التي قد تكون بمثابة المحرك الرئيسي لقطاع إنترنت الأشياء والقطاع الرقمي الروبوتات الصناعية وإدارة الطاقة الذكية والثورة الصناعية الرابعة – التي تتميز بطمس الخطوط الفاصلة بين المجالات المادية والرقمية والبيولوجية والمعرف الرقمي والفصول الدراسية عبر الإنترنت والتعليم الإلكتروني والصحة الإلكترونية والرعاية عن بُعد والمراقبة.

وأصبحت السعودية في المركز الأول عالميًا في سرعات الجيل الخامس، والثاني في الأمن السيبراني، وبالمركز السابع في تمويل التطوير التقني، والـ9 في تطبيق وتطوير التقنية والـ 10 ضمن مجموعة العشرين في مؤشر القدرات ورأس المال البشري، وكذلك الـ10 في متوسط سرعات الإنترنت المتنقل.

ومن المتوقع أن ينمو قطاع الأمن السيبراني بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 8% في الفترة ما بين عامي 2018م و2025، مدعوما بثلاثة عوامل رئيسية أولها زيادة الهجمات السيبرانية. ويتمثل العامل الثاني في المبادرات الحكومية لتشكيل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لتعزيز المكانة الأمنية للدولة. ويتمثل العامل الثالث في إنشاء إطار الأمن السيبراني للبنك المركزي السعودي.

ويشهد العالم اليوم وتيرة تطور وتغيير أسرع من أي وقت مضى، وأصبحت الحاجة إلى شركاء خدمات تقنية المعلومات لتلبية الطلبات المتزايدة للتقنيات أكثر أهمية من قبل. وتتغير الطريقة التي نعمل بها ونعيش ونتواصل بناء عليها مع بعضنا البعض بصورة كبيرة، حيث أصبح العالم أكثر ترابطاً من أي وقت مضى. ويعرف هذا التغيير في الطريقة التي نعيش بها باسم “الثورة الصناعية الرابعة” حيث بدأ العالم في الاعتماد بشكل أكبر على التقنيات الذكية في المنزل وفي مكان العمل.

وتعمل التقنية على إحداث اضطراب في جميع قطاعات أي دولة بوتيرة غير مسبوقة، مما يخلق فرصا وتحديات للأعمال. وظهرت العديد من التقنيات الجديدة نتيجة “للثورة الصناعية الرابعة” بما في ذلك تقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي وأتمتة الإجراءات الآلية وأتمتة الإجراءات الاستخباراتية.

وكانت السعودية كذلك أول دولة تستخدم “البلوك تشين” في نطاق التجارة العالمية خارج عمل البنوك، وفقًا للمدير الإقليمي لشركة ميرسك، محمد شهاب. وكانت هيئة الجمارك السعودية قد قامت بإطلاق أول شحنة من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إلى ميناء روتردام بهولندا في 12 مايو 2019 بنظام البلوك تشين.

ذات صلة

المزيد