السبت, 20 أبريل 2024

رئيس الاتحاد الافريقي في مؤتمر مبادرة الاستثمار: جائحة كورونا دفعت افريقيا لأسواء انكماش .. وتطعيم 1% من سكان القارة بسبب عدم المساواة في توزيع اللقاحات

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف فليكس تشيسكيدى رئيس الاتحاد الافريقي أن العالم شهد  توزيع 5 مليار لقاح كان نصيب أفريقيا منها 100 مليون فقط وهي تكفي لـ 3% فقط من السكان مؤكدا على عدم العدالة في توزيع اللقاحات على الدول النامية.

واشار تشيسكيدى اثناء مشاركته في في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار اليوم أنه على الرغم من الأمل في أن يصلوا إلى تطعيم 60% من السكان في أفريقيا، وصلوا اليوم إلى 1% فقط، حيث تم تطعيم 39 مليون شخص حتى الآن، مؤكدا على أن ” البلدان الغنية تتحمل المسؤولية الأخلاقية لنقل التكنلوجيا ووصول اللقاحات”.

وأكد رئيس الاتحاد الأفريقي على أن الوباء دفع أفريقيا إلى أسوأ انكماش اقتصادي منذ فترة طويلة، منوهاً على أن لديهم أجندة حتى العام 2063 وهي تضم العديد من الخطط للنمو بالجوانب الصحية والبيئية والاقتصادية.وأشار إلى أن القارة الأفريقية هي قارة فتية وبها رأس مال بشري كبير ولذا لابد من العمل على تدريب وتشغيل الشباب وتمكين المرأة للنهوض بدول القارة.

اقرأ المزيد

ومن جانبة أوضح ممثل برنامج كوفاكس هو إحدى الحلول التي ستساهم في توفير اللقاحات للدول النامية أن من أبرز التحديات التي تواجه البرنامج التحكم في صادرات اللقاحات، فبعض الدول طلبت جرعات لم تكن بالحاجة اليها

وأشار الخبراء المشاركون في المؤتمر إلى أن أكثر من ربع مليار شخص حول العالم أصيبوا بفيروس كوفيد – 19، إلا أن توزيع اللقاحات لم يتسم بالعدالة بين الدول من حيث الأكثر احتياجاً أو الأكثر إصابة، حيث إن الدول المتقدمة استأثرت بـ 80% من اللقاحات بينما كان نصيب الدول النامية 20% فقط، بل إن بعض الدول النامية وصلت نسبة من تلقوا اللقاح فيها إلى أقل من 2%.

واتفق المشاركون في المؤتمر على أن صحة الانسان تتقدم على الاقتصاد، فلا يوجد انسان بدون صحة ولا يوجد اقتصاد بدون انسان وهو ما يجعل من مواجهة الوباء في مقدمة الاولويات في العالم، فاليوم يجب ان يتم تطوير واحترام للعلاقة مع الحياه الطبيعية ونستعيد البيئة والمزارع والتوقف عن استخدام الأمور السامة التي تقتل البيئة والحيوانات.

واوضح الخبراء أن الأرقام والبيانات المحلية تشيرإلى أن الناتج المحلي الأمريكي تأثر بسبب الأزمة الصحية وتداعيات جائحة كورونا، مشيرين إلى انه عندما يكون سكان العالم أكثر صحةً ويكون العميل والعامل جميعاً بصحة جيدة يصبح العمل أكثر إنتاجية لذلك مستقبل العمل بعد الجائحة سوف يتغير تماما.

وأكد الخبراء على أهمية  تركيزالشركات على الايرادات بعيدة المدى من خلال تبني الاستدامة، ففي السابق كان يتم قياس  الشركات عبر معدلات الإيرادات ولكن هناك امور مهمة للتقييم مثل الاستدامة كنظام التقاعد على سبيل المثال الذي يحدد نظام المساهمة للفرد ويشكل مؤشرات مستقبلية مهمة للاستدامة.

وأشار الخبراء إلى أن الفجوة تكبر بين الأثرياء وغيرهم في العالم فعدم المساواة في توزيع اللقاحات وامداداتها لدى الدول النامية مؤسف، العالم يحتاج الى ٨٠٪ من شعب كل دولة للحصول على الحصانة المراد الوصول اليها، فيما هناك أقل من ٢٪ في البلدان النامية حصلوا على اللقاحات وهذا انعدام في المساواة يجب القضاء عليها في الصحة العامة، حيث وسلط كوفيد الضوء على انعدام المساواة.

ذات صلة

المزيد