الجمعة, 29 مارس 2024

فهد المبارك في مؤتمر القطاع المالي: احدى التحديات الرئيسية اليوم هي عدم إمكانية مقارنة مقاييس الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال الدكتور فهد المبارك في مؤتمر القطاع المالي إن التغير المناخي هو تهديد حقيقي لاقتصاداتنا، مبينا أن احدى التحديات الرئيسية اليوم هي عدم إمكانية مقارنة مقاييس الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وأوضح خلال افتتاحه الفعالية المركّزة الأولى من سلسلة “حوارات مؤتمر القطاع المالي” التي نظّمها شركاء برنامج تطوير القطاع المالي (وزارة المالية، والبنك المركزي السعودي، وهيئة السوق المالية) اليوم الأثنين، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء على المستويين المحلي والدولي، وذلك ضمن الفعاليات التمهيدية لمؤتمر القطاع المالي الثاني..

كما أكد أن لدى المملكة جهود لمكافحة التغيير المناخي، مبينا أن ماتسعى له المملكة هو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

اقرأ المزيد

وتابع:” نسعى للقضاء عن 130 ألف طن من الانعباثات من خلال استخدام الطاقات النظيفه

وبدأت الفعالية بكلمة محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك رحب خلالها بالحضور ، معربًا عن سعادته في المشاركة بهذا المؤتمر، الذي يُعد أحد البرامج التنفيذية التي أطلقها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مفيدًا أن المؤتمر سيناقش أهم القضايا المالية والمتغيرات الحالية والمستقبلية والتحديات الإقليمية والعالمية وموضوع الاستدامة وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة والموارد الطبيعية وعالم الشركات.

وقال الدكتور المبارك: “هناك جهود عديدة بُذلت حتى الآن لتحسين الاستدامة العالمية، وتحديات أخرى تتطلب بذل المزيد من الجهود ليس فقط في الجهات الحكومية بل حتى بالقطاع الخاص، لتحقيق أهداف الاستدامة”، مؤكدًا أنه سيتم تقديم العديد من الحزم لتشجيع القطاع الخاص وتسريع عمل الحوكمة.

وتطرق خلال كلمته إلى التغير المناخي وتحدياته وما يخص انبعاثات الغاز وأثرها المباشر على الاقتصاد، مبيناً أن التغير يحث في جميع مجالات الاقتصادية في العالم والاستقرار المالي والربحي، مشيراً إلى أن المنظمات المالية تبحث عن إيجاد هياكل مناسبة لمراقبة وإدارة المخاطر المتعلقة بالتغير المناخي، مؤكداً أن تلك العوامل لها علاقة مباشرة في التغير المناخي، مفيدًا أن حكومة المملكة – أيدها الله – حريصة جداً على دفع عجلة التغيرات، لتكون هناك تشريعات واستثمارات مناسبة على مستوى القطاع الخاص لتسهيل عملية التنمية الاقتصادية.

وأوضح محافظ البنك المركزي السعودي أن المملكة تشارك ضمن الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وقادت في السنة الماضية مجموعة العشرين التي تبنت الاقتصادي الكربوني من قبل أعضاء المجموعة وقادة الدول المشاركة، وذلك يدل على أهمية التغير المناخي وتحدياته.

وأكد في ختام كلمته سعي الدول المشاركة في مجموعة العشرين إلى تقليل وإزاحة انبعاث الغازات، متناولًا إطلاق المملكة مبادرة السعودية الخضراء التي تتضمن جدول أعمال لمواجهة المخاطر المتعلقة بانبعاث الغازات وللقضاء على 130 ألف طن من انبعاثات الكربون عن طريق استخدام التقنية النظيفة.

عقب ذلك، بدأت جلسة حوارية بعنوان “منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بالمملكة”، شارك فيها رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد بن عبدالله القويز، والرئيس التنفيذي المكلف للمركز الوطني لإدارة الدين هاني المديني، ورئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية المهندس فهد العجلان.

وتناولت الجلسة أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة، وحوكمة الشركات، والاستثمار فيها، والاقتصاد المتنامي، والاستثمار في الطاقة الخضراء، وجهود القطاعين العام والخص في التحول إلى الطاقة النظيفة، وتمويل القطاع المالي والاستثمار المستدام وأهمية السوق المالية والسيولة فيها.

بعد ذلك، عقدت جلسة “الأسواق المالية والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات”، مبينة أن جائحة كوفيد-19 سرّعت من عملية إعادة تقييم العلاقة التي تربط أسواق رأس المالي بالمجتمعات وتضع الاستدامة كعامل مهم جداً .

كما تناولت موضوع التغير المناخي، مبينة أن عددًا من المصدرين والمستثمرين للغاز بدأوا يولون أهمية هذه المواضيع البيئية وخطرها على المجتمعات، كما ناقشت موضوع الحوكمة والشركات الناشئة والاستفادة من الطاقة الشمسية كحلول بديلة.

وتحدثت الجلسة عن تشريع وأدوات الأسواق المالية، وتطوير وتأهيل الكوادر البشرية، وأهمية جذب الأدوات الخاصة بالطاقة النظيفة، وأهمية الاستثمار فيها.

ذات صلة

المزيد