الخميس, 25 أبريل 2024

في 22 تصنيفاً .. وكالات التصنيف الـ3 الكبرى بالعالم تؤكد على قوة الاقتصاد والشركات بالمملكة .. والأرقام المحققة تشير لصحة توقعاتهم

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أصدرت وكالات التصنيف الائتماني الثلاثة الكبرى في العالم عدداً من التصنيفات الائتمانية للاقتصاد السعودي ولعدد من الشركات السعودية خلال العام 2021، أكدت فيها جميعاً على قوة الوضع المالي للاقتصاد المحلي أو الشركات العاملة في عدد من القطاعات الرئيسية بالمملكة (الاتصالات، البنوك، التأمين، الطاقة والبتروكيماويات، والقطاع العقاري)، وفي الوقت ذاته توقعت الوكالات الثلاثة أن يحقق كل من الاقتصاد والشركات نمواً وبنسب جيدة خلال العام الحالي والأعوام التالية، وأكدت الأرقام المحققة على مستوى الاقتصاد المحلي خلال ما مر من العام على تحقق تلك التوقعات وبشكل كبير.

وحسب رصد لصحيفة “مال” فقد أصدرت الشركات الثلاثة 22 تصنيفاً، ثلاثة منها خاصة باقتصاد الدولة، و3 منها لشركات غير مدرجة، وكان هناك تصنيف لبرنامج صكوك أرامكو بالدولار، في حين كانت التصنيفات الـ15 المتبقية لشركات مدرجة بالسوق المالية.

والتصنيفات الائتمانية هي آراء حول القدرة النسبية لأي كيان على الوفاء بالالتزامات المالية، ويتم استخدام هذه التصنيفات في عدة أمور، منها كجزء من عملية التخطيط الاستراتيجي، ووضع أسس مقارنة بالنظراء، وكذلك في القرارات المتعلقة بالاقتراض والإقراض والاستثمار.

اقرأ المزيد

والتصنيف الائتماني هو رأي استشرافي ولكنه ليس ضمانة أو تدبير مطلقاً، حيث إن المستثمرين والمشاركين في الأسواق المالية ولكي يتخذوا قراراتهم يقومون باستخدام عدة موارد تحليلية، ويُعد التصنيف الائتماني من هذه المعطيات الأساسية. وبهذه الطريقة تقوم شركات التصنيف الائتماني بمساعدة المستثمرين في اتخاذ قرارات ائتمانية مهمة بمفردهم وبكل ثقة.

وعلى صعيد الاقتصاد الكلي بالمملكة أكدت الوكالات الثلاثة على قوته وقدرته على التعافي من آثار جائحة كورونا وبمعدلات قياسية، حيث أشارت موديز إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها المملكة خلال السنوات الخمسة الماضية ومنذ انطلاق رؤية 2030 انعكست بشكل إيجابي على أداء السياسة النقدية ودعمت السياسة المالية، وساعدت في رفع كفاءة العمل الحكومي، مؤكدة على أن خطط تنويع الاقتصاد في المملكة ستساهم في رفع النمو على المدى المتوسط إلى الطويل.

بينما ترى وكالة ستاندرد آند بورز أن الاقتصاد السعودي قادر على التعافي السريع من صدمات العام الماضي، مع تعافي الطلب العالمي على النفط وزيادة الاستهلاك الخاص، وأكدت الوكالة على أن الحكومة السعودية ستواصل في السنوات القادمة جهودها في تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى دعم القطاع غير النفطي والطلب في القطاع الخاص، والتحول الاجتماعي للبلاد عبر سلسلة من المشاريع الكبيرة.

وفي الوقت ذاته ترى وكالة فيتش أن احتفاظ السعودية باحتياطي مالي كبير يُوفر لها قدراً كبيراً من المرونة لتيسير احتياجات التمويل العام، في ظل عدم استقرار عائدات النفط. وأشادت الوكالة بالبيان التمهيدي للميزانية العامة للسعودية لعام 2022 الذي أعلنته وزارة المالية، وهو ما يشير إلى إيجابية التوجهات المستقبلية للسياسات المالية التي تسعى المملكة لانتهاجها امتداداً للإجراءات والإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها خلال السنوات الخمسة الماضية.

وقطاعياً ترى موديز أن قطاع الاتصالات السعودي يتمتع بفرص نمو كبيرة، وذلك في تصنيفها لشركة الاتصالات السعودية، وفي القطاع البنكي أكدت ستاندرد آند بورز أن النظام المصرفي في السعودية يُعد الأقل عرضة للخطر في الظروف الحالية، مُقارنةً بنظرائه في دول الخليج. وترى الوكالة أن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي السعودي، ستدعم نمو الائتمان بين الشركات في المملكة.

وفي مجال الطاقة والبتروكيماويات ويمثلها وبشكل أساسي في المملكة شركة أرامكو خاصة بعد استحواذها على سابك، ذكرت وكالة فيتش أن أرامكو تتميز بالإنتاج على نطاق واسع، والاحتياطيات الهائلة، وانخفاض تكاليف الإنتاج والتوسع في مجال البتروكيماويات.

وعن القطاع العقاري، فإن توفير السيولة اللازمة في قطاع الإسكان في المملكة يسهم في زيادة تملك الأسر السعودية للمسكن الأول، وزيادة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في السوق السعودي، وهو ما علقت به الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بعد حصولها على تصنيف A2 من وكالة موديز وذلك لقوة أصول الشركة ورأسمالها والمستويات العالية المحققة بالسوق الثانوية للتمويل العقاري بالمملكة، وحصولها على تصنيف A من وكالة فيتش، للمدى الطويل، لدورها في توفير السيولة للتمويل العقاري السكني للأسر السعودية بهدف زيادة نسبة التملك إلى 70% بحلول 2030- وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وعلى مستوى الأرقام المحققة فقد ارتفع مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات في السعودية في سبتمبر 4.5 نقطة، مسجلاً بذلك أكبر ارتفاع له منذ أن بدأ جمع البيانات لأول مرة قبل 12عاماً. وارتفعت قراءة المؤشر من 54.1 نقطة في شهر أغسطس إلى 58.6 نقطة في شهر سبتمبر، وأشارت القراءة أيضا إلى أقوى تحسن في ظروف العمل بالقطاع غير النفطي، في 7 سنوات وتحديدا منذ شهر أغسطس 2015.

وحققت الصادرات غير النفطية خلال يونيو الماضي أعلى رقم شهري في تاريخها، بعد وصول قيمتها إلى 23.5 مليار ريال، منها 21 مليار ريال تصدير، و2.5 مليار إعادة تصدير، مقابل 16.8 مليار ريال في الفترة المقابلة وبارتفاع نسبته 40%.

وشهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة نمواً بنسبة 11% وسجلت عدد المشاريع المرخصة في المملكة نسبة نمو بنحو 36% في الربع الأول من العام 2021 مقارنة بالعام الماضي.

وسجل الاقتصاد السعودي نمواً بنسبة 1.5% في الربع الثاني 2021م على أساس سنوي، وهو أول نمو للناتج المحلي الإجمالي منذ جائحة كورونا، ويعزى ذلك إلى نمو القطاع غير النفطي بنسبة 10.1%، بالإضافة إلى النمو الذي حققته الأنشطة الحكومية بنحو 0.7% بينما شهدت الأنشطة النفطية انخفاضاً بنسبة 0.7%.

وأخيراً تشير التوقعات إلى تحقيق المملكة نمو اقتصادي بنسبة 2.6% العام الحالي، و7.5% في 2022 بعد انكماش 4.1% العام الماضي بسبب أزمة كورونا وانخفاض قياسي في أسعار النفط، وفقاً لوزارة المالية السعودية.

 

تقييمات شركات التصنيف للاقتصاد والشركات السعودية منذ بداية العام 2021

المُصنف (شركة/ دولة) وكالة التصنيف نوع التصنيف التصنيف الممنوح النظرة المستقبلية تاريخ التصنيف التعليق
الاتصالات السعودية (STC) موديز ترقية A2 سلبية سبتمبر يعكس التصنيف سجل الشركة في الحفاظ على ملف مالي متحفظ على مر السنين وقدرتها على الحفاظ على مقاييس مالية قوية جدًا، ومكانتها الرائدة في قطاع الاتصالات السعودي، والذي يتمتع بفرص نمو كبيرة.
الدولة فيتش تأكيد A مستقرة يوليو تتوقع فيتش أن ينخفض عجز الميزانية إلى 3.3%من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021، بما يتجاوز النسبة المستهدفة في الميزانية البالغة 4.9%. ونفترض أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 63 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بزيادة 46% عن عام 2020. وسيدعم ارتفاع معدل ضريبة القيمة المضافة لمدة عام كامل الإيرادات غير النفطية.
أرامكو فيتش تأكيد A مستقرة يوليو الشركة يستفيد ملف تعريفها المالي من التدفق النقدي الحر القوي قبل توزيع أرباح الأسهم ومن الرافعة المالية المتنامية مؤخرًا رغم تحفظها. يتميز ملف أعمالها بإنتاج واسع النطاق واحتياطات ضخمة وتكاليف إنتاج متدنية وتوسع في المصب والبتروكيماويات. تتركز عمليات المنبع الخاصة بها في بلد واحد ومقارنة بمجالَي النفط والغاز العالميَين، تتجه عملياتها نحو إنتاج النفط الخام.
 السعودية لإعادة التمويل العقاري SRC فيتش تأكيد A يوليو الشركة تتمتع بأهمية منهجية لتطوير سوق الرهن العقاري الثانوي واستقراره، مما يعزز توفير تمويل الإسكان ميسور التكلفة في البلاد.
العربي الوطني فيتش تأكيد BBB+ مستقرة يوليو تصنيفات قدرة المُصدر على الوفاء بالالتزامات للبنك العربي الوطني والبنك السعودي الفرنسي ومصرف الإنماء والبنك السعودي للاستثمار وبنك الجزيرة وبنك الخليج الدولي – السعودية مدفوعة بدعم الجهة السيادية، كما ينعكس في تصنيفات الحد الأدنى للدعم الخاصة بها عند المستوى “BBB+‎”، والتي تتماشى مع تصنيف فيتش للحد الأدنى للدعم للمصارف ذات الأهمية النظامية عند المستوى “BBB+‎”. وينطبق ذلك على كل المصارف السعودية، ما يعكس وجهة نظرنا بوجود احتمال كبير بحصول كل المقرضين في البلد على الدعم من السلطات السعودية، إذا اقتضى الأمر.
السعودي الفرنسي فيتش تأكيد BBB+ مستقرة يوليو
مصرف الإنماء فيتش تأكيد BBB+ مستقرة يوليو
بنك الجزيرة فيتش تأكيد BBB+ مستقرة يوليو
السعودي للاستثمار فيتش تأكيد BBB+ مستقرة يوليو
بنك الخليج الدولي فيتش تأكيد BBB+ مستقرة يوليو
سابك فيتش تأكيد A مستقرة يوليو تتوقع الوكالة أن تُترجم هوامش التدفق النقدي الحر السلبي التي تتراوح من 2% إلى 4% في الفترة من 2022 إلى 2024 إلى زيادة صافي الرافعة المالية من الأموال المُحققة من العمليات التشغيلية إلى 0.5x بحلول عام 2024، من 0.1x في عام 2020، ولكن لا يزال هناك مجال كبير متبقي للرافعة المالية. وتُعد القدرة على خفض توزيعات الأرباح أو النفقات الرأسمالية بعد عام 2021 من العوامل المخففة للمخاطر.
الدولة موديز ترقية A1 سلبية يونيو أكدت الوكالة أن خطط تنويع الاقتصاد في المملكة ستساهم في رفع النمو على المدى المتوسط إلى الطويل. إضافة إلى الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية التي دعمت في تحسين القدرة التنافسية.
السعودي البريطاني فيتش تأكيد BBB+ مستقرة يونيو البنك يتمتع بقاعدة رأسمالية قوية، وتمويل جيد، حيث يحتفظ بحصة سوقية إجمالية في الإقراض تبلغ حوالي 10%، ويركز بشكل أساسي على إقراض الشركات
الأهلي السعودي فيتش تأكيد A- مستقرة يونيو  المقاييس المالية للبنك تمتعت بالقدرة على الصمود في الفترات ربع السنوية الماضية رغم وجود هذه الضغوط. وترى الوكالة أن النمو القوي الذي تشهده محفظة التمويل سيستمر في دعم مقاييس البنك في عام 2021.
برنامج صكوك أرامكو بالدولار فيتش منح A سلبية يونيو تستند تصنيفات البرنامج إلى تصنيف قدرة المُصدر على الوفاء بالالتزامات طويل الأجل لشركة أرامكو السعودية وهي تتماشى مع تصنيف ديونها ذات الأولوية غير المدعومة بأصول.
بروج للتأمين التعاوني موديز تأكيد Baa2 مستقرة يونيو يعكس التصنيف الإجراءات التي اتخذتها الشركة لتحسين حوكمتها ومعالجة المسائل التي طرحتها الجهة الرقابية سابقا، بما في ذلك تعيين مدير عام جديد في فبراير 2021.
ولاء للتأمين التعاوني موديز تأكيد A3 مستقرة مايو يعكس التصنيف مكانة الشركة السوقية وعلامتها التجارية القوية كخامس أكبر شركة في السوق السعودي للتأمين، وقوة جودة أصولها المدفوعة باستراتيجية استثمارية متحفظة.
 السعودية لإعادة التمويل العقاري SRC موديز منح A2 أبريل قوة أصول الشركة ورأسمالها والمستويات العالية المحققة بالسوق الثانوي للتمويل العقاري.
 السعودية لإعادة التمويل العقاري SRC فيتش منح A أبريل لدورها الإستراتيجي المهم في توفير السيولة للتمويل العقاري السكني للأسر السعودية.
الأهلي السعودي  ستاندرد آند بورز ترقية A- مستقرة أبريل تتوقع أن يحتفظ البنك برسملة قوية، مع استمرار معايير الاكتتاب المتحفظة والإدارة المستقلة للعمليات اليومية. ومنحت الكيان الجديد درجة التصنيف الائتماني gcAAA من تصنيفات الوكالة المخصصة لدول مجلس التعاون الخليجي.
الدولة  ستاندرد آند بورز تأكيد  A-/A-2 مستقرة مارس تتوقع أن أن يعود الاقتصاد السعودي إلى النمو الإيجابي في 2021، بعد الانكماش الذي شهده عام 2020.
ولاء للتأمين التعاوني  ستاندرد آند بورز ترقية A- مستقرة يناير لنجاح عملية الاندماج مع “متلايف” دون مواجهة أي تقلبات في رأس المال أو الأرباح، وكفاية رأس المال للشركة فوق مستوى “AAA” حسب نموذج التقيم لوكالة ستاندرد أند بورز.

 

 

ذات صلة

المزيد