الجمعة, 26 أبريل 2024

أكد القادة على أهمية مواجهة ظاهرة التغيّر المناخي وحماية الأرض والطبيعة

ولي عهد الكويت: ندعم بالكامل مبادرة المملكة و سنعمل معها لتنفيذ قمة وأهداف الشرق الأوسط الأخضر

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت خلال مشاركته اليوم في قمة “الشرق الأوسط الأخضر” بالرياض التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء, أن دعوة المملكة لهذه القمة نابع من دورها المحوري المسؤول في المنطقة والعالم أجمع لإرساء مفهوم الأمن الشامل إنسانية واقتصاديا ومناخيا وبيئية فهي القبلة والمظلة صاحبة الرؤية الاسباقية والالتزام المسؤول عن المنطقة والأكثر استشعارا لمسؤوليتها الدولية وأن هذا الاجتماع في هذه القمة المهمة خير دليل على السعي لإنجاح الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة التغيير المناخي الذي ستعاني منه بعض الدول لا سيما دولة الكويت.

وأوضح أن قمة الشرق الأوسط الخضراء تأتي في ظروف استثنائية مبرزة حاجة العالم أجمع إلى خطط الاستدامة والاهتمام بالمناخ والبيئة والاقتصاد , مشيراً إلى أن استمرار التغيير المناخي يقودنا إلى سلسلة من الكوارث بما في ذلك حرائق الغابات والفياضانات ودمار المحاصيل الزراعية والجوع وشح المياة والأوبئة.

وأشار الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى أن دولة الكويت ما زالت في طليعة الدول الساعية إلى تحقيق الاستدامة البشرية والبيئية وشريكاً دائماً لكل ما من شأنه تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التغيير المناخي العالمي, ولن تتخلى عن التزاماتها في هذا السياق، ولها من الشواهد بالتوقيع والمصادقة على الاتفاقيات والبروتوكولات الإقليمية والدولية والمشاركة في المؤتمرات ذات الصلة والسعي إلى كل اتفاق يحفظ حقوق دول المنطقة في السير إلى تحقيق التنمية المستدامة تماشيا مع الإستراتيجيات والأولويات التنموية لها.

اقرأ المزيد

وبين أن الكويت حثت دول العالم كافة على الاستجابة الفعالة الساعية إلى تحقيق الاستدامة البيئية, لافتاً الانتباه إلى أن دولة الكويت أطلقت إستراتيجيتها البيئية ضمن رؤية الكويت الجديدة 2035 بالإضافة إلى التشريعات المعنية بالبيئة وقوانين حمايتها وترشيد استهلاك المواد الطبيعية وخفض نسبة التلوث وإعادة تأهيلها, وتوظيف الطاقات المتجددة.

وأبان أن دولة الكويت لديها رؤية تؤكد أن مستقبل البشرية يمكن في الحلول الحضراء والإدارة الحكيمة للأصول البيئية وأهمية ربط الجهود الفريدة بالمبادرات الإقليمية والدولية وهذا ما تسعى إلى تحقيقه من خلال مشاركتها في هذه القمة, مفيداً أن ذلك نابع من حرصها على الاستدامة البيئية.

وعلى أرض الواقع, أفاد الشيخ الصباح أن الكويت لديها خطط استدامة بيئية تهدف إلى تعزيز مسارات الحياد الكربوني وزيادة رقعة التشجير وإقامة المحميات البرية والبحرية والحد من انبعاثات الكربون وإدخال الطاقات المتجددة والشروع بتنفيذ عدد من المشاريع.

وأكد أن دولة الكويت أنها تدعم بالكامل مبادرة المملكة والعمل معها لتنفيذ وأهداف ومقاصد هذه القمة وبما يعود على منطقة الشرق الأوسط وبيئتها بالخير والمنفعة, مبيناً اهتمام الكويت الذي توليه بتوجيهات مباشرة من أميرها لمواجهة التحديات التي تتعلق بالبيئة.

ولي عهد الأردن يدعو العالم في قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” إلى التكاتف لإيجاد حلول وتكوين ثقافة لحماية البيئة

من جانبه، نوّه حسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية بأهمية قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” خلال مشاركته اليوم في قمة “الشرق الأوسط الأخضر” بالرياض التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء.
وأكد أن جميع الأديان السماوية أوصت بالحفاظ على البيئة، عادّاً الاهتمام بالبيئة أمراً مهماً وثقافة وقيمة حميدة يتحلى بها الإنسان الواعي، راجياً أن تحقق القمة الأهداف المنشودة، وإيجاد حلول من شأنها تحقيق التعاون بين الجميع؛ لمواجهة تحديات تغيير المناخ، التي لا تعترف بالحدود بين دول وأقاليم العالم، بوصفها باتت تهديدات لكوكب الأرض بصورة عامة.

وأشار إلى امتلاك الأردن خطة وطنية تعنى بالنمو الأخضر، ستشارك بها قطاعات عديدة منها الزراعة والطاقة والمياه وإدارة النفايات، لافتاً الانتباه إلى تأثر موارد بلاده بالتغيير المناخي، الأمر الذي جعلهم يولون هذه التأثيرات اهتماماً بالغاً، بوصفها تحدياً ينبغي لهم مواجهته، آملاً أن يستطيع جميع المشاركين اليوم الوصول إلى اتفاق تبني سياسات على مستوى الحكومات لمواجهة أثر التغير المناخي من خلال اعتماد أساليب الزراعة الحديثة، التي توفر الموارد المائية، واستدامة التحول نحو الطاقة المتجددة، والتشجيع على اعتماد المركبات الكهربائية، وتحويل النفايات إلى مصدر للطاقة، ووضع سياسات من شأنها توفير التمويل المستدام للنهوض ومواجهة التغير المناخي، إلى جانب الاهتمام بالعمل على إيجاد ثقافة عالمية عبر تطوير النظام التعليمي، الذي سيسهم في إيجاد مزيد من الحلول لمحاربة هذه الظاهرة العالمية، لأن ذلك هو الواجب الحقيقي تجاه الأجيال المقبلة.

رئيس وزراء اليونان ينوه بأهمية القمة وتوقيت إقامتها قبيل قمة جلاسكو ذات العلاقة

أكد دولة رئيس وزراء جمهورية اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال مشاركته اليوم في قمة “الشرق الأوسط الأخضر” بالرياض التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – أهمية هذه القمة التي تنعقد في وقت مهم قبل الاجتماع في جلاكسو خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشار إلى التزام بلاده بصفتها عضواً في الاتحاد الأوربي، مع بقية أعضاء الاتحاد، بجعل أوروبا قارة خالية من الكربون في حلول 2050، كما نهدف إلى تقليص الغازات الدفيئة بنسبة 55% بحلول 2030.

وأوضح أنه لتحقيق هذه الأهداف المهمة اتُخذت مجموعة المبادرات المهمة، مثل التوقف عن إنتاج الكهرباء من الفحم بحلول 2028م، متطلعا إلى أن تكون اليونان من أوائل الدول في حوض البحر المتوسط التي تقدم إنتاج الكهرباء من الرياح.

وأفاد بأنه خلال الأسابيع المقبلة سيكون لدى اليونان أكثر من 2 جيغاواط من طاقة الرياح والخلط في الطاقة، مشيراً إلى حشد أكثر من 30 مليار يورو لتسهم في عملية الانتقال للطاقة الخضراء، عبر مجموعة الحزم التنظيمية والقانونية، متطلعا للحصول على الدعم من الدول الأوربية والاتحاد الأوربي.
وتطلع إلى وجود صندوق خاص مرن يتم تدشينه على مدى 7 سنوات، يخصص فيه نسبة كبيرة من الاستثمارات الخضراء.

وشدد على أهمية موقع اليونان، كونه وسيلة للدخول إلى السوق الأوربي، متطرقاً إلى المفاوضات المهمة مع مصر في هذا الصدد، مؤكداً أن اليونان تتطلع إلى أن تكون في مقدمة الدول بخصوص عملية الشحن، وبحكم موقعها تستطيع تقليص الغازات المنبعثة في عملية الشحن، وهذا بلا شك تحد صعب يتطلب استثمارات كبيرة، لكننا عازمون على لعب دور مهم في هذا المجال، مبيناً أن بلاده تضم جزراً كبيرة تحمل فرصاً كبيرة للاستثمار، وهي بطبيعة الحال تحيد الكربون.

وعرج على الحرائق التي حدثت في اليونان العام الماضي، مقدماً شكره لجميع الدول التي قدمت المساعدة لبلاده، داعياً إلى إيجاد تقنية جديدة تسهم في الحد من حرائق الغابات المستمرة.

رئيسة الحكومة التونسية: التحديات البيئية تجاوزت آثارها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وفاقمت جائحة “كوفيد-19”

أكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن خلال مشاركته اليوم في قمة “الشرق الأوسط الأخضر” بالرياض التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – على أن التحديات البيئية المطروحة تجاوزت آثارها وتداعياتها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية فاقمت جائحة كوفيد-19 من حدتها لدى العديد من الدول خاصة الدول النامية والأقل نمواً.

وأوضحت نجلاء بودن أن الاستجابة والعمل على استدامة الطاقة يستوجب على الجميع تحمّل المسؤوليات من أجل تسريع وتيرة هذا التعافي خلال السنوات 8 الماضية لضمان الانتقال السريع والاقتصاد الأخضر، وإعادة بنائه بشكل أفضل، والحد من ارتفاع درجات الحرارة بما يتماشى مع اتفاقيات باريس.

وأبانت أن تونس تدعو إلى ضرورة تظافر الجهود وحشدها لتعزيز البحث العلمي والابتكار وتطوير حلول الطاقة مستدامة لتضع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال التوجه نحو الطاقات النظيفة والمتجددة، وتشجيع المبادرات والمشاريع الرائدة المتخصصة في هذا المجال؛ لتنويع مصادر إنتاج الطاقة على غرار الطاقة الشمسية والمائية وطاقة الرياح، لا سيما وأن العوامل المناخية في دولنا تساعد على ذلك.

وبينت أهمية التكنولوجيا الرقمية لتحقيق انتقال ، حيث باتت اليوم ضرورة ملحّة في منطقتنا العربية من أجل تحقيق الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة، وتبادل المعارف والخبرات والمعلومات بين الدول المتقدمة والدول النامية، مع مراعات الاحتياجات الخاصة بالدول الأقل نمواً، وتعزيز التعاون بما يساعد على سياسات الاقتصاد الأخضر على جميع المستويات الإقليمية والعالمية.
رئيس الحكومة المغربية يدعو إلى إعادة توجيه اقتصاديات العالم نحو توازن بين تحقيق الأهداف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية

نوّه دولة رئيس الحكومة المغربية السيد عزيز أخنوش خلال مشاركته اليوم في قمة “الشرق الأوسط الأخضر” بالرياض التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، بالهدف الطموح الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية باستهداف الوصول لصفر% من الانبعاثات الكربونية بحلول 2060.

ولفت النظر إلى أن مشكلات تغيير المناخ، تحدٍ كبير يتطلب إعادة توجيه الاستثمارات نحو الأنشطة الاقتصادية التي توازن بين الأهداف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وأكد أن هذه المبادرات تعكس بجلاء الرؤية الاستشرافية للقيادة في المملكة العربية السعودية لمواجهة التحديات الرئيسة المرتبطة بالبيئة وظاهرة التغيير المناخي، وهو الأمر الذي تتشارك به معها المملكة المغربية باعتماد مقاربة مندمجة وتشاركية متكاملة تعكس رهانات الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وهذه الإستراتيجية، والانتقال إلى اقتصاد أخضر ينسجم مع الجهود الدولية في هذا المجال، مشيراً إلى الخطة المغربية الوطنية للمناخ 2020 و2030 التي تهدف إلى تعزيز القدرة على التكيف وتسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتنزيل السياسات الوطنية المتعلقة بالمناخ على المستوى المحلي، وتشجيع الابتكار ورفع مستوى الوعي لتحديات مكافحة التغير المناخي، منوهاً بمنجز مغربي خلال العقد الماضي يتمثل في زرع 300 ألف نخلة سنويا، وسط تواصل هذه السلسلة بغرس 500 ألف نخلة سنويا، في إطار الإستراتيجية الفلاحية الجديدة.

ذات صلة

المزيد