الجمعة, 29 مارس 2024

الأمين العام لـ “جيبكا” لـ “مال”: تصاعد وتيرة الضرائب والإجراءات الحمائية تستهدف الإضرار بتنافسية صادرات البتروكيماويات الخليجية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف لصحيفة “مال” الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”  الدكتور عبدالوهاب السعدون أن ضريبة الكربون وغيرها من الضرائب الأخرى التي تود الدول الأوروبية فرضها على صناعة النفط والغاز ومنتجاتها، الهدف منها حماية الصناعة الأوروبية، والإضرار بتنافسية صادرات قطاع البتروكيماويات الخليجي، بحكم أن أوروبا مستورد كبير للغاز والنفط، وأن من يدعم فرض الضرائب منظمات بأوروبا تعمل تحت غطاء الحياد الكربوني.

وأكد الأمين العام أن الاتحاد يراقب أداء الصناعة الخليجية ويقارنها مع المراكز العالمية في أوروبا وأمريكا وعلى مستوى العالم أيضاً، حيث أن اعتماد الرعاية المسؤولة لعب دوراً مهماً في رفع معايير الشركات الكيمياوية. لتظهر الصناعة التزاماً مستمراً بالاستدامة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا لتحسين أداء البيئة والصحة والسلامة والأمن في عملياتها.

كما أظهرت التزاماً راسخاً بسلامة العاملين وراحتهم رفاهيتهم، وكل عام تقترب الصناعة من الحد من الانبعاثات واعتماد ممارسات إزالة الكربون والتحرك نحو الاقتصاد الدائري.

اقرأ المزيد

وقال “السعدون” بعد أربع سنوات فقط من اعتماد الرعاية المسؤولة، احتلت جيبكا المرتبة الأولى عالميًا لمدة 3 سنوات متتالية في اعتماد وتنفيذ أعضائها للبرنامج.  ووفقاً لتقرير جيبكا مقاييس الأداء 2020، شهدنا انخفاضاً بنسبة 17٪ في كثافة ثاني أكسيد الكربون (وهو متوسط حجم ثاني أكسيد الكربون الناتج عن كل طن من الإنتاج) لدى الشركات الأعضاء في الاتحاد في عام 2020 مقارنة بمستويات ثاني أكسيد الكربون في عام 2010 بالرغم من زيادة الطاقة الإنتاجية للصناعة بنسبة 52٪ خلال العقد الماضي.

وتم أيضاً خفض النفايات غير الخطرة بنسبة 50٪ في عام 2020 مقارنة بمتوسط السنوات السبع الماضية. وانخفض معدل تصريف المياه العادمة بنسبة كبيرة بلغت 76٪ في عام 2020 بالمقارنة مع متوسط السنوات السبع الماضية.

وخلال مؤتمر “جيبكا” للرعاية المسؤولة الذي عقد الأحد الماضي في مدينة الرياض كأول مرة واستمر لمدة ثلاثة أيام قال الأمين العام نحن سعداء جداً بإقامة هذه المناسبة في مدينة الرياض الذي حققنا به إنجازات على مستوى العالم وأصبحنا مرجع في تطبيق برنامج الرعاية المسؤولة. وأضاف أن التغيرات التي حصلت في المملكة الفترة السابقة من حيث التأشيرات والبنية التحتية جعلتها جاذبة لصناعة المؤتمرات.

وأضاف يعد هذا المؤتمر أيضًا فرصة لدعم النمو والتنمية المستدامة للصناعات البتروكيماوية والكيماوية في الخليج بالشراكة مع الأعضاء وأصحاب المصلحة، وليس هناك وقت أفضل من الآن لتنظيم هذا الحدث بعد أكثر من 20 شهراً على تفشي فيروس كورونا الذي غير العالم وترك بصمة دائمة على أعمالنا وعملياتنا.

وأشار السعدون أن المملكة تمثل 69% من حجم الإنتاج الخليجي بالتالي هي القلب النابض لصناعة البتروكيماويات والكيماويات ووجودنا في الرياض كمؤتمرات يجعلنا أقرب لعاصمة القرار السياسي في المنطقة والاطلاع على التحديات التي تواجهها الصناعة في الأسواق الخارجية حيث أن دول الخليج تصدر 85% حجم إنتاجها.

وأوضح أن الهدف من إنشاء الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات لتبادل المعلومات والخبرات ما بين الأعضاء ولبلورة بيئة تدعم الابتكار والبحث والتطوير في صناعة البتروكيماويات والكيماويات حيث أن هذا من أسس التنافسية.

وعن عدد أعضاء الاتحاد قال “يبلغ عددهم 240 شركة يشكلون نحو 95% من حجم الإنتاج على مستوى الخليج”.

ومن أهداف الاتحاد أيضاً هو تبني القضايا ذات الاهتمام المشترك حيث نجح (جيبكا) في حل عديد من القضايا الإغراق التي أثيرت في أكثر من سوق من الأسواق الرئيسية مثل الهند وتايوان وأوروبا ومصر وتركيا، مما ساهم في توفير الوقت والأعباء المالية للمنتجين الخليجيين.

وذكر “يسرني بهذه المناسبة أن أعلن عن إطلاق شبكة الخليج لسلامة العمليات، وهي المبادرة المهنية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم. الهدف من الشبكة هو إنشاء منصة إقليمية تمكن وتدعم تبادل المعرفة والخبرات وتعزز التعاون بين الشركات الأعضاء في جيبكا. الشبكة ستتيح للقطاع فرص التعلم من الحوادث ومعالجة تحديات سلامة العمليات وتحديد المبادرات الإقليمية وإجراء المراجعات الفنية وتبادل أفضل الممارسات.  ويتعين على الأعضاء أن يكون لديهم سنتين على الأقل في مجال سلامة العمليات وخبرة لا تقل عن سبع سنوات في العمل في صناعة الكيماويات أو البتروكيماويات.

وأشار إلى أن الاتحاد الخليجي (جيبكا) برز على المستوى الدولي حيث أصبح لنا تمثيل في المنظمة الدولية للصناعات الكيمياوية كمقعد دائم بها، وهذه المنظمة تتعاون مع الأمم المتحدة فيما يخص بلورة القوانين التي تحكم في نقل البتروكيماويات واستخدامها.

وصرح الأمين العام إلى أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أنشأ لجنة خاصة بالعمل وتطوير الموارد البشرية حيث ركزت اللجنة على طلاب التخصصات التالية “العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية” بغرض تشجيعهم وتهيئة الخرجين الجدد للالتحاق في صناعة البتروكيماويات والكيماويات

وبسؤاله عن الصناعات البلاستيكية وإعادة تدويرها أجاب الدكتور السعدون أننا نواجه مشكلة بدول الخليج في المخلفات البلاستيكية على مستوى الخليج حيث توضح دراساتنا أن 90% من المخلفات البلاستيكية يتم دفنها أو حرقها. وهذه تعتبر خسارة بحيث أنها منتجات قابلة لإعادة التدوير. وأضاف أن هذه المشكلة من اهتمامات دول الخليج حيث أنشأ صندوق الاستثمارات العامة شركة خاصة بإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية.

وأشار السعدون إلى أن الرعاية المسؤولة لعبت دوراً مهماً في رفع معايير الشركات الكيمياوية، حيث أظهرت الصناعة التزاماً مستمراً بالاستدامة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا لتحسين أداء البيئة والصحة والسلامة والأمن في عملياتها. كما أظهرت التزاماً راسخاً بسلامة العاملين وراحتهم رفاهيتهم، وكل عام تقترب الصناعة من الحد من الانبعاثات واعتماد ممارسات إزالة الكربون والتحرك نحو الاقتصاد الدائري.

وأضاف بعد أربع سنوات فقط من اعتماد الرعاية المسؤولة، احتلت جيبكا المرتبة الأولى عالمياً لمدة 3 سنوات متتالية في اعتماد وتنفيذ أعضائها للبرنامج. ووفقاً لتقرير جيبكا مقاييس الأداء 2020، شهدنا انخفاضاً بنسبة 17٪ في كثافة ثاني أكسيد الكربون (وهو متوسط حجم ثاني أكسيد الكربون الناتج عن كل طن من الإنتاج) لدى الشركات الأعضاء في الاتحاد في عام 2020 مقارنة بمستويات ثاني أكسيد الكربون في عام 2010 بالرغم من زيادة الطاقة الإنتاجية للصناعة بنسبة 52٪ خلال العقد الماضي.

وتم أيضاً خفض النفايات غير الخطرة بنسبة 50٪ في عام 2020 مقارنة بمتوسط السنوات السبع الماضية. وانخفض معدل تصريف المياه العادمة بنسبة كبيرة بلغت 76٪ في عام 2020 بالمقارنة مع متوسط السنوات السبع الماضية.

وعن مؤتمر “جيبكا” قال الدكتور عبدالله السعدون أن  مؤتمر جيبكا للرعاية المسؤولة، الحدث الإقليمي الوحيد المخصص لهذه المبادرة العالمية ذات الأهمية البيئية الكبيرة، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات حول الاستدامة والصحة والسلامة والتميز البيئي. ولا توجد منصة أخرى توفر فرصة أفضل لتبادل الخبرات تحت مظلة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات المكونة من 240 عضوًا من دول مختلفة، مما سيوفر تجربة مؤتمر فريدة لجميع الحاضرين.

وعن دور الرعاية المسؤولة في مكافحة الوباء  قال الأمين العام مكنت الرعاية المسؤولة الشركات من مواجهة التحديات في العمليات الصناعية كما ساعدت المنتجين ومقدمي الخدمات على إدارة صحة وسلامة عملائهم وموظفيهم، والحفاظ على استمرارية الأعمال وتخفيف المخاطر. و تم تمكين الصناعة من خلال التزام القيادة بالرعاية المسؤولة. وكان الاتصال القوي وتبادل الدروس المستفادة في صميم السلامة والأداء المتميز. وشارك موظفونا بفعالية في مكافحة الفيروس بدءاً من التخطيط والتنفيذ والاستجابة الفعالة لـكوفيد-19 وحتى تعبئة الموارد ووضع خطط الطوارئ.

ذات صلة

المزيد