الخميس, 25 أبريل 2024

بعد إعلان ولي العهد إنشاء “أوكساچون” .. تعرف على أهمية الموقع الجغرافي لأكبر تجمع صناعي عائم في العالم

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

 جاء إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنشاء مدينة نيوم الصناعية “أوكساچون” كأكبر تجمع صناعي عائم في العالم، مؤكدا النظرة المستقبلية النظرة المستقبلية والنقلة التاريخية المنتظرة لقطاع الصناعات الحديثة في المملكة، ابتداءً من الموقع الاستراتيجي للمدينة  في الجزء الشمالي من البحر الأحمر الذي يمثل بوابة إقليمية للتجارة العالمية  من خلال مرور 13% من تلك التجارة بقيمة تقدر بنحو 2.5 تريليون دولار سنويا.

 وتشير البيانات إلى أن 30% من حركة سفن الحاويات في العالم تمر في البحر الأحمر الذي لعب دورا محوريا في التجارة العالمية لقرون عديدة ، إذ سهل مرور البضائع بين أوروبا ودول حوض البحر المتوسط والصين مرورا بالهند. كما يأتي توقيت اختيار شمال المملكة وشمال البحر الاحمر مركزا للمدينة الصناعية الجديدة منعطفا تاريخيا هاما اذ يتم التخطيط لجعل  البحر الأحمر خطا أساسيا من مشروع طريق الحرير الجديد، المشروع الصيني الضخم لإعادة رسم خريطة التجارة العالمية.

ويشكل الموقع الاستراتيجي للمدينة الصناعية الذكية مركز قوة يجعل منها نقطة انطلاق لقطاع الصناعات غير النفطية وغير المعدنية في المملكة وهو ما يعطي “أوكساجون” قوة تنافسية في قطاع النقل والتصدير لتصبح نقطة ارتكاز للعديد من الصناعات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ المزيد

ويمثل البحر الأحمر شريان رئيسي لإمدادات النفط العالمية فنحو 10% من إمدادات النفط تعبره، وهو ما جعل أهمية تأمين وضمان أمن وسلامة السفن الماره فيه من اولويات العالم  ومحط أنظار المستثمرين الباحثين عن فرص جديدة ونقطة جديدة للإنتاج والتوزيع في الشرق الأوسط وأوروبا.

وتستهدف مدينة “أوكساچون” الصناعية إحداث تحول جذري في رؤية العالم لمراكز التصنيع المعززة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق قفزة نوعية للثورة الصناعية الرابعة عبر مدينة إدراكية معرفية شاملة تقدم حياة استثنائية لسكانها.

ويتمتع البحر الأحمر بتاريخ طويل وأهمية استراتيجية وتجارية واقتصادية، إذ يمتد طوله لمسافة 438 ألف كيلومتر مربع، وعرضه 180 كيلو مترا مربعا، ويبلغ أكبر عمق له نحو 2920 مترا، ويعتبر مدخل مياه بحر العرب، الواقع بين إفريقيا وآسيا من خلال مضيق باب المندب وخليج عدن، وفي الشمال تحده شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة وخليج السويس.

وتطل على البحر الأحمر عدة دول لها ثقلها التاريخي والسياسي في مقدمتها السعودية، التي تشكل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية إذ تبلغ مساحتها نحو 2 مليون كيلومتر مربع، وتحتل المملكة المرتبة الأولى بين دول المنطقة على ساحل البحر الأحمر، كما أن البحر الأحمر يوفر إمكانية الوصول إلى البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي والهندي، فالأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر جعلت من المنطقة الشمالية منه موقعا للمدينة الصناعية الجديدة، حيث أنه أصبح الممر الرئيس لطرق التجارة الإقليمية والعالمية.

ذات صلة

المزيد