3 أنماط عمل غير تقليدية تجد إقبالاً كبيراً بين أوساط السعوديين

لم تعد أنماط العمل اليوم كما هي في السابق، حيث غيرت التحولات الرقمية من شكلها، لتكون بأشكال تحاكي أدوات اليوم الرقمية، وتواكب تطورات المستقبل، وهذا الحال قاد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية لاستشرافها والتوجه لها عبر مباردات نوعية تعمل تحت مظلة شركة عمل المستقبل التي أنشأتها الوزارة لصناعة أنماط العمل المستقبلية.

وكانت الوزارة قد أطلقت 3 برامج جديدة لأنماط العمل غير التقليدية لتشجيع أصحاب الأعمال على استقطاب الشباب السعودي الباحث عن عمل وهي: (برنامج العمل المرن، العمل الحر، والعمل عن بعد)، حيث استطاعت المبادرات الثلاثة خلق المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن، وهو ما ساهم بجانب البرامج والسياسات الأخرى في خفض معدلات البطالة بين السعوديين إلى 11.3% بنهاية النصف الاول من العام الجاري مقابل 15.4% قبل عام.

برنامج العمل الحر

وتجد هذه الأنماط من العمل إقبالاً عالياً، حيث كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن إصدارها أكثر من مليون وثيقة للعملالحر تتيح للسعوديين ممارسة العمل الحر بشكل موثوق وذلك ضمن خدمة اصدار الوثيقة من خلال المنصة الالكترونية لبرنامج العمل الحر،وهو ما يكشف نجاح البرنامج في استقطاب أعداد كبيرة من السعوديين والسعوديات الراغبين والمهتمين بممارسة العمل الحر.

ويقصد بصاحب المهنة الحرة الشخص الذي يقدم خدمات او منتجات للافراد او المنشآت ويتقاضى عليها قيمة ماديه بعد إنجاز المهمة لحسابه الشخصي وذلك كبديل عن العمل على أساس الراتب المنتظم لدى صاحب العمل، ويحق للمواطنين البالغين من العمر ١٨ فما فوق التقدم للحصول على وثيقة العمل الحر من خلال المنصة الالكترونية للبرامج التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، علماً بأنمدة الوثيقة سنة واحدة قابلة للتجديد سنوات مماثلة. ويستهدف هذا البرنامج تعزيز الموثوقية في القطاع وزيادة فرص العمل وتنوعها أمام المواطنين لخفض البطالة وتوفير دخل أساسي أوإضافي لهم والمرونة في زمان ومكان العمل وممارسة الأنشطة الحرة بشكل نظامي، ويستفيد القطاع الخاص من هذا البرنامج من خلالتعزيز المنافسة على أساس جودة الخدمات المقدمة إليه وتخفيض التكاليف المرتبطة بالموظف والاستفادة من الكوادر الوطنية من ذوي الخبرة والمهارة العالية.

العمل عن بُعد

أما البرنامج الثاني الذي اطلقته الوزارة وأثبت نجاحه فهو برنامج “العمل عن بعد” والذي استقطب نحو 50 ألف سعودي، حيث تصل نسبة الإناث العاملات في هذا البرنامج إلى أكثر من 90 في المائة من إجمالي العاملين فيه، وهو ما يثبت أهميته في استقطاب وإدماج المرأة السعودية في العمل لمناسبته لظروف المرأة وذلك لكونه أحد المبادرات الوطنية المهمة التي أطلقتها الوزارة بهدف تجسير الفجوة بين أصحاب الأعمال والباحثين عنها ممن تحول بينهم وبين حصولهم على فرص العمل المناسبة عدة عوائق، مثل المواصلات والبعد الجغرافي.

العمل المرن

هذا، ويعد برنامج العمل المرن إحدى مبادرات الوزارة والذي تم إطلاقه لمواكبة أنماط العمل الحديثه وتمكين السعودي الباحث عن عمل وصاحب العمل من التعاقد بمرونة، حيث يكون الأجر على أساس الساعة ويستهدف دعم التوطين وتلبية احتياجات القطاع الخاص من الكوادر الوطنية، إضافة إلى رفع مهارات الباحثين عن عمل والطلاب وتنويع مصادر الدخل من خلال تمكينهم من الحصول على فرص عمل مرنة تتيح لهم الدخول إلى سوق العمل واكتساب الخبرات المختلفة.

ويقصد بالعمل المرن أن يؤدي العامل غير المتفرغ لدى صاحب عمل أو أكثر عملا ويكون احتساب الأجر على أساس الساعة، بشرط أن تقل ساعات العمل للعامل لدى صاحب العمل الواحد عن نصف ساعات العمل لدى المنشأة، حيث تخضع نسبة العاملين لدى صاحب العمل بعقود نظام العمل المرن حسب القطاعات والمهن التي تحددها الوزارة في البوابة الإلكترونية، لا يلزم صاحب العمل تعويض العامل عن جميع أنواع الإجازات المدفوعة الأجر بما في ذلك الإجازة السنوية، إجازة المناسبات، الإجازة المرضية، ولا يلزم صاحب العمل بتعويض العامل بمكافأة نهاية الخدمة.

ووفقا للنظام يتم احتساب العامل بعقد العمل المرن بثلث  عامل في نسب التوطين في برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف (نطاقات) بشرط إكمال (168) ساعة عمل، مع مراعاة الأنظمة والقرارات الصادرة لبرنامج نطاقات. ويشترط لتوظيف العاملين بنظام العمل المرن أن يكون العقد الكترونيا ويتم توثيقه في البوابة الإلكترونية التي تحددها الوزارة.