ما هي توقعات مديري الثروات لعام 2022؟

مع اقتراب العام من نهايته، فقد كشف عدد من مديري الثروات عن توقعاتهم لعام 2022.

حيث قالت شركة إدارة الأصول فاليو بارتنرز جروب ليميتد التي تتخذ من هونج كونج مقرا لها، أن عام 2022 قد يظل عامًا متقلبًا بالنسبة للأسهم. وانه من المرجح أن تعاني الولايات المتحدة وأوروبا من التضخم المتزايد باستمرار، في حين أن النمو قد يبدأ بالاعتدال في الربع الثاني، كذلك توقع محللو الشركة سياسة أكثر تشددًا من البنوك المركزية في النصف السنوي الأول.

وتشير الشركة الى انه بالرغم من التوقعات بشأن تحول الطلب من السلع إلى الخدمات، وأن تبدأ اختناقات العرض في التراجع، فقد يرتبط التضخم بشكل أكبر بنمو الأجور وأسعار المواد الغذائية وتكاليف الطاقة وأسعار المساكن. ومع ذلك، فإن السياسات النقدية الأكثر تشددًا قد يقابلها قدر قياسي من التحفيز المالي، وسط تباطؤ النمو العالمي والضغوط التضخمية، يفضل المحللون الشركات ذات النمو العالي الجودة التي تتمتع بتدفقات نقدية قوية وقوة تسعير.

وفي آسيا، على الرغم من أن نمو أرباح الشركات سيعود إلى طبيعته بوتيرة تدريجية، فإن هنالك توقعات بتحديات اقل في عام 2022. ومن المتوقع أن تنمو الأرباح الإقليمية في آسيا باستثناء اليابان بنسبة 10.9% وسط اعتدال النمو.

فيما يتوقع مصرف الاستثمار البريطاني “إتش إس بي سي” إستمرار اختلالات الطلب والعرض، مما سيؤثر على الناتج المحلي الإجمالي. بالنسبة للاقتصادات الرئيسية، ويقول محللو المصرف أنهم يتوقعون أن يكون النمو في نطاق %4 إلى 5% ، تكون المملكة المتحدة والصين في المستوي الاعلى، والولايات المتحدة وأوروبا في المستوي الأدني.

ويشير المحللون الى أن العديد من الاقتصادات الآسيوية في وضع أفضل بكثير لتحمل الظروف المالية العالمية المتشددة، ولكن هناك مخاوف مستمرة، مرتبطة بالعجز المالي ومستويات الديون بالعملات الأجنبية.

من جانبه يقول دويتشة بنك انه قد تحققت مخاوفهم من التضخم. في حين أنه لا يزال هناك سبب وجيه لتوقع حدوث تراجع على مدى السنوات القادمة من معدلات التضخم المرتفعة الحالية. في الوقت نفسه، تقدمت الحرب ضد كوفيد بشكل أقل فعالية مقارنة بتوقعاتهم في أعقاب التقدم الأولي الملحوظ في تطوير ونشر اللقاحات. فيما تعكس التحديات ظهور سلالات جديدة وأكثر عدوى من الفيروس والأداء المخيب للآمال في تناول اللقاحات وتوزيعها.