الجمعة, 16 مايو 2025

الترحيب الامريكي بزيادة مجدولة مسبقا لـ “أوبك+” شهادة نجاح جديدة لسياسات المنظمة وشركائها في المحافظة على السوق النفطية

اقرأ المزيد

جاء الترحيب الامريكي على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي اليوم بقرار أوبك+ الاستمرار في تطبيق جدول زيادة الانتاج في يناير المقبل بواقع 400 ألف برميل يوميا السابق اقراره ليعكس نجاح سياسات أوبك وكبار المصدرين خارجها بقيادة السعودية وروسيا في القراءة الصحيحة لتطورات الأسواق بالرغم من الانتقادات التي وجهتها الادارة الامريكية لأعضاء أوبك+ في الفترة الاخيرة على خلفية ارتفاع اسعار النفط العالمية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في ردها على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتراجع عن قرارها بالسحب من الاحتياطيات النفطية، “ليست لدينا أي خطط لإعادة النظر” في القرار. واضافت “نقدر مستوى التنسيق الوثيق خلال الأسابيع الأخيرة مع شركائنا في السعودية والإمارات وغيرهما من المنتجين للمساعدة في تخفيف ضغوط الأسعار”.
واوضحت “نرحب بالقرار الذي اتخذ اليوم بمواصلة الزيادة البالغة 400 ألف برميل يوميا بالتزامن مع السحب المنسق من جانبنا في الآونة الأخيرة من الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية, نعتقد أن ذلك من شأنه أن يساعد في تسهيل تعافي الاقتصاد العالمي”. واسترسلت في تعليقها لتشير لتعهدات الادارة الامريكية بعمل ما في وسعها لتقليل الاسعار للمواطن الامريكي – كما قالت.
ويأتي الترحيب الأمريكي اليوم بتطبيق أوبك+ زيادة مجدولة في الانتاج ليثبت أن كبار مصدري النفط في العالم يقودوا السوق العالمية للنفط من خلال سياسات مستقلة ومتوازنة تضع مصلحة المنتج والمستهلك في الاعتبار بما يحفظ للسوق استقراره بعيداً عن ما يتم الترويج له في الاعلام الغربي من ضغوط امريكية وغربية اجبرت كبار منتجي ومصدري النفط في العالم على زيادة الانتاج.
وقرر تحالف “أوبك +” اليوم التأكيد على خطط زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يومياً في شهر يناير المقبل، وهي نفس جدول زيادة الإمدادات المعلنة سابقا، واوضحت أنه تم تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو 2022 على النحو المطلوب من قبل بعض الدول الأقل تنفيذاً للاتفاق، مع ضرورة تقديمها خططاً بحلول السابع عشر من ديسمبر.
لكن هناك من يشير الى ان الترحيب الأمريكي اليوم بقرار أوبك+ يعكس عدم إلمام الإدارة الامريكية بتطورات أسواق النفط العالمية وعدم قدرتها على استيعاب الاجراءات والاحترازات التي اتخذتها المنظمة وشركائها ونجحت بالفعل في إعادة التوزان للسوق العالمية للنفط بعد سلسلة التهديدات التي واجهتها مع الايام الأولى من تفشي فايروس كورونا.
ومع عودة تهديدات المتحور الجديد لفايروس كورونا “أومايكرون” تتابع أوبك+ تطورات السوق بشكل دقيق لحمايته من أي اهتزاز يضر بمصلحة المستهلكين والمنتجين بعيدا عن التصريحات وحرب الكلام عبر وسائل الأعلام والتي لن تثني أوبك+ عن حمايتها للسوق والحفاظ على توازنه حيث تفتقد اسواق الطاقة الاخرى مثل الغاز الطبيعي والفحم من الإدارة الكفء لعدم وجود تنظيم قوي يقودها للاستقرار والتوازن على غرار أوبك+.
وكانت بعض الدول المستهلكة للنفط بقيادة الولايات المتحدة قد أعلنت خططاً للسحب من الاحتياطيات الاستراتيجية للنفط، في مسعى لوقف ارتفاع أسعار الخام وهو ما أكدت متحدثة البيت الابيض على الاستمرار فيه، مما يعكس أن الدول المستهلكة تراعي مصالحها فقط ولا تراعي مصالح الدول المنتجة، وبالتالي فإن نظرة أوبك+ للسوق تفوق نظرة الدول المستهلكة حيث الهدف الاساسي توازن الاسواق.

ذات صلة



المقالات