الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
فتحت السعودية نافذة كبرى على تاريخها القديم الذي يمتد لثلاثة قرون، معلنة أن يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، اعتبارا من هذا العام، موضحة أن “يوم التأسيس”، سيكون إجازة رسمية، وذلك بناء على أمر ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وشدد الأمر الملكي على أن “بداية تأسيس الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون، في منتصف عام 1139هـ 1727م للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ 1818م، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف الأمر الملكي أن الدولة السعودية الأولى “أرست الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمدت أمام محاولات القضاء عليها، إذ لم يمضِ سوى 7 سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ 1824م من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ 1891م”.
وتابع الأمر الملكي: “بعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها”.
وعن اختيار تاريخ 22 فبراير، أوضح الأمر الملكي أنه يتزامن مع بدء عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139هـ الموافق شهر فبراير من عام 1727م.
والمعروف أنه يحق لكل أمة من الأمم أن تفخر بتاريخها وتحتفي به وتعيد التذكير فيه، وهو ما يعني أن إعلان المملكة العربية السعودية عن ذكرى “يوم التأسيس” لا ينفصل عن هذا النهج الذي يسعى لتأصيل امتدادات الدولة السعودية الضاربة في جذور التاريخ.
ويأتي احتفال السعودية بدءًا من هذا العام بمناسبة “يوم التأسيس” تأكيدا على رسوخ هذا الوطن وتاريخه المُمتد منذ ثلاثة قرون، وهو ما يرسخ أيضا أن السعودية ليست دولة طارئة لا على التاريخ ولا على الجغرافيا، فهي الأساس الذي تشكلت من خلاله وحدة أبناء الجزيرة العربية في تاريخها الحديث بعد أن عانت لعقود من ويلات الفرقة والشقاق والنزاعات.
وفتحت السعودية في هذه الخطوة باب الفخر لتتركه واسعا أمام شعبها للاحتفال في يوم التأسيس الذي يُعد ذكرى وطنية وفخر للمملكة يستحضر من خلالها الأحفاد تضحيات الآباء والأجداد وما كابدوه من تحديات في سبيل بناء وطن يمتد تاريخه لثلاثة قرون، مجسدة في هذه الخطوة قيمة رفيعة من الاهتمام بتاريخها الذي يُعد امتدادًا أصيلًا لحاضرها ومُستقبلها، تستلهم من خلاله عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين ساهموا في مراحل بناء الدولة.
وجاء استحضار يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، ليكون امتدادا أصيلا لحرص الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في الحفاظ على التاريخ السعودي أولًا وتاريخ الجزيرة العربية ثانيًا، وما يوليانه من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال