الأربعاء, 24 أبريل 2024

قرار أوبك+ يعكس تراجع المخاوف من فائض النفط ومن مخاطر أوميكرون

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال محللون ومصادر إن قرار تكتل أوبك+ هذا الأسبوع الالتزام بالزيادة المزمعة في إنتاج النفط لشهر فبراير يعكس تراجع حدة المخاوف من تكوّن فائض كبير من النفط في الربع الأول بالإضافة إلى رغبة في اتساق الارشادات الموجهة للسوق.

ووفقا لـ “رويترز” فقد قررت مجموعة الدول المنتجة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها وعلى رأسهم روسيا، يوم الثلاثاء زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في فبراير المقبل.

كانت الولايات المتحدة قد حثت التكتل على ضخ المزيد من النفط الخام لدعم التعافي الاقتصادي العالمي من الجائحة وتهدئة الأسعار التي بلغت نحو 80 دولارا للبرميل. غير أن أوبك+ قالت إن السوق لا يحتاج المزيد من النفط.

اقرأ المزيد

وخلال المحادثات درس الوزراء والمسؤولون بيانات أوبك+ الداخلية، التي اطلعت عليها رويترز قبل اجتماع الثلاثاء، وكانت تشير إلى فائض في المعروض يبلغ 800 ألف برميل يوميا في يناير و1.3 مليون برميل في اليوم خلال فبراير.

ورغم أن هذا يمثل فائضا يزيد عن الطلب فهو أقل بكثير من التقديرات الأولية التي أثارت مخاوف. ففي ديسمبر قدرت أرقام أوبك+ الداخلية الفائض في يناير بمقدار مليوني برميل يوميا وزيادته إلى ثلاثة ملايين برميل في اليوم في فبراير.

وقال مندوب شارك في اجتماع أوبك+ “الصورة تحسنت منذ القرار السابق” مشيرا إلى التوقعات للربع الأول من العام. وأضاف “المخزونات انخفضت”.

وقال مندوبون آخرون إن التعديلات ترجع في جانب منها إلى تقدير أوبك+ أن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا سيكون أثره محدودا على الطلب وأن عجز بعض المنتجين عن زيادة الإنتاج بسبب عوامل مقيدة للقدرة الإنتاجية سيعمل على إبقاء الزيادة الفعلية في الإمدادات منخفضة.

ويبدو أن المستثمرين يتفقون على أن تأثير أوميكرون بسيط.

وقد ارتفعت أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل لتعود تقريبا إلى المستوى الذي كانت عليه في 26 نوفمبر عندما بدأ تواتر الأنباء عن ظهور المتحور الجديد مما أدى إلى انخفاض الأسعار في اليوم نفسه أكثر من عشرة في المئة.

وتحدث ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي يوم الثلاثاء بعد صدور قرار أوبك+ فقال هاتفيا لقناة روسيا24 التلفزيونية إن التكتل يعتقد أن هناك ضبابية في الوقت الحالي فيما يتعلق بانتشار أوميكرون.

وتابع “ومع ذلك تبين الملاحظات والتحليل أنه رغم مستوى انتشار العدوى المرتفع فإن معدلات دخول المستشفيات منخفضة بما يكفي وهذا ليس له تأثير على انخفاض الطلب”.

وحذرت المحللة باربرا لامبريخت لدى كومرتس بنك من أن المعنويات قد تتحول بسرعة مشيرة إلى احتمال أن يؤدي أوميكرون إلى فرض قيود أشد على التنقلات. لكنها أضافت “يبدو أن كل شيء يسير بسلاسة لأوبك+ في الوقت الحالي”.

وقالت مصادر أوبك+ إن التكتل حريص أيضا على الالتزام بإرشاداته السابقة للسوق وهي نقطة ركز نوفاك رئيس وفد موسكو في اجتماع أوبك+ على أهميتها في ديسمبر.

وكان الاجتماع قصيرا نسبيا بمعايير أوبك+ إذ بدأ الساعة 1230 بتوقيت جرينتش واستغرق أقل من ساعتين ووصفه مندوبون بأنه سهل وبلا مشاكل.

وقال مصدر في أوبك+ “نحن بحاجة للاستقرار. أسعدني أن نبدأ العام بداية سلسة”.

ذات صلة

المزيد