الجمعة, 19 أبريل 2024

“كامكو”: اسعار النفط تسجل اعلى نمو سنوي على الاطلاق وستتخطى 100 دولار خلال العام 2022

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت شركة كامكو للاستثمار بلوغ متوسط سعر سلة نفط الأوبك الخام 69.89 دولار للبرميل في العام 2021 مقابل 41.47 دولار للبرميل في العام 2020، مسجلة نمواً بنسبة 70 في المائة تقريباً على أساس سنوي، فيما يعد أعلى معدل نمو تم تسجيله على الإطلاق في سوق النفط. مضيفة بلغ متوسط سعر مزيج خام برنت 70.8 دولار للبرميل خلال العام 2021 مقابل 41.67 دولار للبرميل خلال العام 2020. وجاءت تلك الزيادة بعد أن سجلت أسعار النفط نمواً على مدى ثمانية أشهر خلال العام بينما كانت الانخفاضات خلال الأشهر الأربعة المتبقية محدودة في الغالب في خانة الاحاد، أعقبها انتعاشاً حاداً.

وبحسب شركة الاستثمار الكويتية وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها المسجلة في 7 سنوات خلال الأسبوع الثالث من يناير 2022 بدعم من ارتفاع الطلب وخفض القيود المتعلقة بكوفيد-19 واضطرابات الإنتاج في بعض الدول المنتجة للنفط واشتداد برودة الطقس بالإضافة إلى التحول من استخدام الغاز إلى النفط للتدفئة وتوليد الكهرباء. ووصلت أسعار سلة خام الأوبك إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2014 في 20 يناير 2022 عند سعر 88.55 دولار للبرميل. وشهدت أسعار الخام الكويتي ومزيج خام برنت نمواً مماثلاً. وتراوحت الأسعار في حدود 90 دولار للبرميل خلال الأسبوع الماضي مع إشارة عدد من التقديرات الآن إلى وصوله إلى 100 دولار للبرميل في الربع الثاني من العام 2022 بدعم من استمرار تحسن الطلب إلى جانب النمو المحدود للإمدادات النفطية.

واضافت ظلت المعنويات في سوق النفط إيجابية مع بداية العام 2022 وسط توقعات بارتفاع الطلب مقروناً بتناقص الإمدادات لدى بعض المنتجين الرئيسيين في كافة أنحاء العالم. وأدى تراجع درجة المخاطر المرتبطة بسلالة أوميكرون المتحورة إلى تعزيز المعنويات الإيجابية، حيث ظلت أسعار النفط حول مستوى 90 دولار للبرميل. وتشير عدة تقديرات الآن إلى وصول أسعار النفط إلى رقم من ثلاث خانات هذا العام حيث يكافح العرض لمواجهة الطلب المتزايد الناتج عن سنوات عديدة من نقص الاستثمارات إلى جانب إعادة تقييم الإمدادات ليس فقط من جهة مجموعة الأوبك، بل وأيضاً المنتجين من خارج الأوبك في كافة أنحاء العالم.
اتجاه أسعار النفط منذ بداية العام

اقرأ المزيد

كما كان الارتفاع الأخير الذي شهدته أسعار النفط الخام مدعوماً بارتفاع الطلب على المنتجات المكررة. وساهمت برودة الطقس في شمال شرق الولايات المتحدة في تعزيز الطلب على الديزل كوقود للتدفئة في وقت كان فيه الطلب من قطاع النقل البري يشهد أيضاً ارتفاعاً. وارتفعت أسعار البنزين أيضاً في كافة أنحاء العالم بسبب زيادة التنقل. ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع الأسعار، توافر عدد محدود من حصص امدادات المصدرين الصينيين، والتوجه لاستبدال الغاز الطبيعي بالديزل لتوليد زيت التدفئة والكهرباء، وانتعاش السلع على نطاق أوسع في كافة أنحاء العالم، فضلاً عن الطلب غير المستغل في العديد من أسواق النفط النهائية مثل وقود الطائرات. بالإضافة إلى ذلك، أتخذ الدولار الاتجاهاً هبوطياً بصفة عامة مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن بلغ ذروته في نوفمبر 2021.

وأشارت أحدث البيانات الخاصة بكوفيد-19 إلى أن سلالة أوميكرون المتحورة تشير إلى تحول الفيروس إلى مرحلة مستوطنة لأنه على الرغم من تزايد عدد الحالات، فإن الوضع الحالي يمكن التحكم فيه أكثر من السلالات السابقة من فيروس كورونا. وأظهرت الإعلانات الأخيرة من العديد من الشركات في أوروبا تخفيض القيود وفتح المكاتب لاستقبال المزيد من الموظفين. ولاحظنا موقفاً مماثلاً في الولايات المتحدة على الرغم من أن مشكلة السفر مع الصين لم يتم حلها بعد ولأنها تتعلق بالبروتوكولات أكثر من حالات كوفيد -19. كما تم إعطاء نحو 10 مليارات جرعة لقاح على مستوى العالم.

وعلى صعيد إمدادات النفط، تم الإبلاغ عن اضطرابات الإنتاج في العديد من الدول بما في ذلك ليبيا والإكوادور بينما أدت الاضطرابات في كازاخستان إلى مخاوف من تعطل الإمدادات. وذكرت روسيا أيضاً أن استعادة الإنتاج بعد تخفيضات الأوبك وحلفائها لن يكون من السهل تنفيذه بسبب التحديات التقنية ونقص الاستثمار في إنتاج النفط على مدى السنوات القليلة الماضية من تخمة إمدادات النفط. وشهد إنتاج نفط الأوبك نمواً هامشياً في ديسمبر2021 لكنه ظل أعلى من مستوى 28 مليون برميل يومياً بوصوله إلى 28.09 مليون برميل يومياً بزيادة قدرها 90 ألف برميل يومياً، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة بلومبرج. وأظهرت مصادر الأوبك الثانوية نمواً بمستويات أعلى قليلاً على خلفية التراجع الحاد في إنتاج ليبيا ونيجيريا بصفة رئيسية والذي قابله جزئياً ارتفاع إنتاج السعودية وفنزويلا وأنجولا. وظل إنتاج النفط الخام الثابتاً عند مستوى 11.7 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 14 يناير 2022.

وابانت توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأخير عن توقعات الطاقة في الأجل القصير زيادة مخزونات النفط على المدى القريب. ونتيجة لذلك، توقعت الوكالة تراجع أسعار النفط في عامي 2022 و2023 من المستويات المسجلة في العام 2021. ومن المتوقع أن تتراجع أسعار النفط من 79 دولار للبرميل في العام 2021 إلى 75 دولار للبرميل في العام 2022 ثم تنخفض مجدداً إلى 68 دولار للبرميل في العام 2023. ويتوافق متوسط التوقعات لمزيج خام برنت، وفقاً لتقديرات وكالة بلومبرج، تقريباً مع تقييم إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إذ بلغت توقعات الوكالة 74 دولار للبرميل للعام 2022، أما بالنسبة للعام 2023، تشير توقعات الإجماع إلى ارتفاعه نسبياً إلى مستوى 73 دولار للبرميل. وكشف أحدث تقرير أسبوعي صادر عن إدارة معلومات الطاقة الامريكية عن مخزونات النفط انها شهدت أول زيادة لها في الولايات المتحدة منذ نوفمبر 2021 ووصلت مخزونات البنزين إلى أعلى مستوياتها المسجلة في 11 شهراً. وفي ذات الوقت، كانت وكالة الطاقة الدولية متفائلة في تقريرها الشهري الأخير الذي أشار إلى توقعها ارتفاع أسعار النفط في العام 2022 مقارنة بتوقعاتها في ديسمبر 2021. وكانت التوقعات مدعومة بتراجع حدة تداعيات سلالة أوميكرون المتحورة، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

 

ذات صلة

المزيد