Triple A: نحو نصف مليون شخص من المملكة يمتلكون عملات مشفرة .. السعودية الأولى خليجيا والثالثة عربيا والـ 46 عالميا

كشفت شركة Triple A، الشركة المتخصصة في مجال الدفع بالعملات الرقمية، أن المملكة تأتي في المرتبة الأولى خليجياً والثالثة عربياً من حيث عدد من يمتلكون عملات مشفرة. وبحسب بيانات على موقع الشركة بلغ عدد من يمتلكون عملات مشفرة في السعودية 452,778 فرد أو ما نسبته 1.3% من إجمالي عدد السكان، تلاها خليجياً دولة الإمارات بعدد 152,077 فرد يمثلون ما نسبته 1.54% من عدد السكان، ثم سلطنة عمان 49,467 فرد يعادلوا 0.97% من السكان، فالكويت 47,949 فرد أو ما نسبته 1.12% من السكان، ثم قطر 28,591 بنسبة 0.99% من السكان، وأخيراً البحرين 16,685 فرد أو ما نسبته 0.98% من السكان.

ووفقا للشركة وصل عدد من يمتلكون عملات مشفرة حول العالم أكثر من 300 مليون شخص أو ما يعادل 3.9% من سكان العالم بنهاية العام 2021، بينما هناك أكثر من 18 ألف شركة حول العالم تقبل الدفع بالعملات المشفرة.

وعربياً جاءت السعودية بالمرتبة الثالثة بعد كل من مصر والتي ذكرت البيانات أن عدد من يمتلكون فيها عملات مشفرة قد بلغ 1.792 مليون فرد يعادلوا 1.75% من إجمالي السكان، والمغرب والتي بلغ عدد من يمتلكون فيها عملات مشفرة 878,168 فرد أو ما نسبته 2.38% من عدد السكان.

وعالمياً حلت المملكة في المرتبة 46 بين 135 دولة شملهم الرصد، في حين كانت الهند في المرتبة الأولى عالمياً وبعدد تخطى الـ 100 مليون فرد أو ما نسبته 7.3% من السكان وكان بالمرتبة الثانية عالمياً الولايات المتحدة الأمريكية بـ 27.49 مليون فرد وبنسبة 8.31% من السكان، ثم روسيا بـ 17.379 مليون فرد يعادلوا 11.91% من السكان ونيجيريا بـ 13.02 مليون فرد بنسبة 6.31%، وفي المرتبة الخامسة كانت البرازيل بـ 10.37 مليون فرد بنسبة 4.88% من السكان.

وحسب شركة Triple A فإن المالكين للعملات المشفرة منهم 79% من الذكور و21% من الإناث، وهناك 58% منهم يزيد عمرهم عن 34 عاماً، و82% منهم حاصلين على درجة البكالوريوس أو أعلى، و36% منهم يحصلون على دخل سنوي يزيد على 100 ألف دولار أمريكي.

يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التوقعات من مراقبي شئون العملات المشفرة بأن تتجه صناديق الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط للاستثمار بشكل مباشر في سوق العملات المشفرة، وفقاً لصحيفة “نيوريوك بوست” التي أشارت في وقت سابق إلى أن السعودية تركز على العملات المشفرة عبر الاتجاه لتحويل الدولة لان تكون مركز للابتكار.

وحسب تقرير للصحيفة الأمريكية نشرته في نوفمبر الماضي فإن السعودية والإمارات تزيدان من اهتمامهما بالعملات الرقمية، في الوقت الذي تتجاهلها فيه الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن حضور عدد من الأسماء الكبرى في عالم العملات المشفرة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي أقيم في أكتوبر الماضي بالعاصمة الرياض هو دلالة على هذا الاهتمام.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لشركة جلاكسي ديجيتال، قوله بأن السعودية تريد أن تكون مركزاً عالمياً وتدرك أن العملات المشفرة ستكون جزءاً من هذا الحراك، مشيراً إلى أنه وللمرة الأولى التي يلاحظ فيها أن التجمعات الكبيرة لرؤوس الأموال مهتمة بالعملات الرقمية.

وكان محافظ البنك المركزي الدكتور فهد المبارك قد أكد في أكتوبر الماضي أن البنوك المركزية وبنك التسويات الدولية وصندوق النقد الدولي يعملون على عملات مشفرة للبنوك المركزية منخفضة التكاليف ومعاملات أسرع مدعومة بأموال حقيقية، مشيراً إلى أنه يجري العمل على تجربة لإطلاق مشروع ضخم في المملكة وتجربته مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الشأن.

وأطلق البنك المركز في كل من السعودية والإمارات ومنذ العام 2019 مشروع عملة مشفرة مشتركة بينهما باسم “عابر” والتي أكد المركزي السعودي حينها أن الأهداف من إطلاق مشروع “عابر” لإصدار عملة مشفرة يتم استخدامها بين المملكة والإمارات في التسويات المالية من خلال تقنيات سلاسل الكتل والسجلات الموزعة وذلك في إطار إثبات مفهوم (Proof-of-concept)، تتلخص في فهم ودراسة أبعاد التقنيات الحديثة وجدواها عن كثب من خلال التطبيق الفعلي ومعرفة مدى أثرها على تحسين وخفض تكاليف عمليات التحويل وتقييم المخاطر التقنية وكيفية التعامل معها، إلى جانب تأهيل الكوادر التي ستتعامل مع تقنيات المستقبل.