الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تصدرت صفقة تحويل حصة من أسهم شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” الى صندوق الاستثمارات العامة وسائل اعلام دولية، حيث قالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقريرها بعنوان “السعودية تحول 80 مليار دولار من الأسهم إلى صندوق الثروة للمشاريع الخضراء”، حيث قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن هذه الخطوة جزء من جهود لإعادة إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني الذي يقوده النفط.
لافتة الى أن الدولة الغنية بالنفط في اشارة للسعودية، تأمل في منافسة النرويج وسنغافورة الصناديق التي تديرها الدولة والاستثمار في المشاريع الخضراء.
وقالت الصحيفة البريطانية ان هذه الخطوة تعتبر أحدث مؤشر على أن المملكة العربية السعودية تريد فتح عملاق النفط و”جوهرة التاج” للاقتصاد السعودي، الأكبر في العالم العربي.
وكان ولي العهد قد اعلن أن “نقل هذه الأسهم هو جزء من استراتيجية المملكة طويلة المدى الهادفة لدعم إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، كما يسهم في دعم خطط الصندوق الهادفة لرفع حجم أصوله تحت الإدارة إلى نحو 4 تريليونات ريال سعودي بنهاية عام 2025”.
وأغلقت أسهم أرامكو منخفضة 0.6 % في تعاملات الأحد بعد الإعلان عن الصفقة. لكن الخبراء قالوا إن تحويل الأسهم سيعزز الصندوق السيادي.
فيما اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن خطط تحويّل أسهم أرامكو بقيمة 80 مليار دولار إلى صندوق الثروة السيادي، يعد جزءًا من خطة لتعزيز أصول صندوق الاستثمارات العامة الخاضعة للأدارة والمساعدة في تنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط.
ومضت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس، في ذات الاتجاه حيث قالت أن المملكة العربية السعودية، أعلنت عن خطط لتحويل 4% من أسهم شركة النفط العملاقة أرامكو ، إلى صندوق الاستثمارات العامة في دفعة تقدر بنحو 80 مليار دولار فيما تحاول المملكة إصلاح اقتصادها بعيدا عن النفط.
ويأتي الإعلان عن هذه الخطوة في الوقت الذي تقترب فيه قيمة شركة النفط من 2 تريليون دولار ، في ظل تداول النفط فوق 90 دولارًا للبرميل – وهو أعلى مستوى منذ عام 2014.
وأشارت الوكالة الأمريكية الى أن صندوق الاستثمارات العامة، يعتبر ضمن خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للاستثمار في كل المجالات من أوبر إلى فريق كرة القدم البريطاني نيوكاسل يونايتد. الصندوق أيضًا جزء من مشروع نيوم على طول ساحل البحر الأحمر.
من جانبها قالت وكالة بلومبيرج أن تحويل السعودية لحصة 80 مليار دولار من أرامكو إلى صندوق الثروة السيادي للمملكة، يعزز أصوله قبل خطط للاستفادة من أسواق الديون للمرة الأولى. فيما قال صندوق الاستثمارات العامة إن الخطوة “تعزز المركز المالي القوي للصندوق وتصنيفاته الائتمانية المرتفعة على المدى المتوسط” .
واعتبرت الوكالة الأمريكية أن صفقة أرامكو، التي تنقل أساسًا أصلًا من جيب حكومي إلى آخر، هي أحدث خطوة تم اتخاذها لتعزيز أصول الصندوق. وكان صندوق الاستثمارات العامة، الذي حصل على أول تصنيف ائتماني له هذا الشهر قبل بيع سندات محتملة، قد تسلم سابقًا مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي وحصل على أرض مجانية لتطوير المشاريع.
وتأتي هذه الخطوة أيضًا في أعقاب قول مصادر مطلعة الأسبوع الماضي إن الحكومة أجرت محادثات مع مستشارين بشأن طرح ثانٍ محتمل لأسهم أرامكو، وهو ما قد يجلب أكثر من طرحها العام الأولي. وجمع الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو في 2019 – الذي باعت فيه نحو 2 % من أسهمها في السوق السعودي – ما يقرب من 30 مليار دولار. تم تحويل الأموال إلى صندوق الثروة وكان الهدف منها دعم الاستثمارات لتحويل أكبر اقتصاد عربي بعيدًا عن الاعتماد على مبيعات النفط.
من جانبه قال ثامر السعيد الرئيس التنفيذي للاستثمار في مضاء للاستثمار ومقرها المملكة العربية السعودية، إن نقل الحصة “قد يكون مؤشراً على أننا قد نتوقع طرحاً ثانيًا لأرامكو”. وكان صندوق الاستثمارات العامة قد جمع العام الماضي 3.2 مليار دولار من بيع جزء من حصته في شركة الاتصالات السعودية من خلال طرح ثانوي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال