السبت, 21 يونيو 2025

عند أعلى مستوياتها في 10 اعوام

خلال اسبوعين وبفعل الازمة الروسية – الأوكرانية .. أسعار حديد التسليح تصعد 15% عالميا وترقب زيادة في السوق المحلية

كشف رصد لـ “مال” عن ارتفاع نسبته 15% في اسعار حديد التسليح وخاماته عالميا خلال الأسبوعين الاخيرين مع تصاعد الازمة الروسية الاوكرانية وتوقف صادرات حديد التسليح وخاماته من أوكرانيا ثالث أكبر مصدر في العالم.

ووفقا للرصد فإن أسعار خام البيليت الاوكراني سجل هذا الاسبوع نحو 678 دولار للطن مسجلة أعلى مستوى لها منذ العام مقابل 578 دولارا للطن في الاسبوع الثاني من يناير الماضي اي بارتفاع 100 دولار للطن على خلفية تصاعد الازمة الروسية الاوكرانية ودخول القوات الروسية الاراضي الاوكرانية وهو ما اصاب قطاع النقل من الموانئ الاوكرانية بالشلل التام، لتسجل الأسعار أعلى مستوياتها منذ العام 2011 أي الاعلى في 10 سنوات.

ويشكل خام البيلت الاوكراني اهمية كبيرة للعديد من مصانع حديد التسليح في الشرق الأوسط حيث تقوم المصانع بالعدد من دول المنطقة باستيراد البيلت الذي يمثل المرحلة قبل الاخيرة من حديد التسليح وذلك للدرفلة والبيع في الأسواق وهو ما قاد أسعار حديد التسليح للارتفاع بشكل ملحوظ في مصر ودول شمال افريقيا.

اقرأ المزيد

ووفقا لبيانات الرصد فإن أسعار حديد التسليح التركي سجل ارتفاعا قيمته 62 دولارا للطن على خلفية الازمة الحالية ليسجل الطن 750 دولارا للطن مقابل 688 دولارا للطن في يناير الماضي لتعود اسعار حديد التسليح التركي لمستوياتها المسجلة في اكتوبر 2021م، فيما ارتفعت أسعار البيلت التركي إلى 705 دولارا للطن مقابل 615 دولارا للطن في يناير الماضي أي بارتفاع 90 دولارا للطن.

وشكل الطلب المتزايد من قبل الصين مع عودة المصانع لمعدلات انتاجها القصوي أثر التعافي الذي يشهده الاقتصاد العالمي ضغوطا على المعروض العالمي من البيليت .

اما السوق المحلية ووفقا لبيانات الهيئة العامة للاحصاء فإن المتوسط العام لأسعار حديد التسليح بلغ نحو 3579 ريال للطن في شهر يناير الماضي فيما لم تصدر بعد بيانات شهر فبراير 2022، ومن المتوقع أن تشهد الاسعار المحلية ارتفاعا تأثرا بارتفاع اسعار المستورد والذي يعد منافسا للمنتج الوطني ارتفاع اسعاره يفتح المجال امام الشركات المحلية رفع الأسعار.

ويشهد الطلب المحلي على مواد البناء وفي مقدمتها الحديد والاسمنت تعافي ملحوظ في السنوات الاخيرة مدعوما ببرامج وزارة الاسكان التي احدثت رواجا في السوق العقارية المحلية وارتفاعا في وتيرة البناء، إضافة إلى بدء العمل وسيرة بشكل متسارع في المشاريع الكبرى التي اطلقتها رؤية المملكة 2030 وفي مقدمتها مشروع البحر الاحمر وآمالا ونيوم والقدية، والدرعية.

ذات صلة



المقالات