عقب رفع المركزي أسعار الفائدة.. الصراع يحتدم بين الجنيه المصري والدولار

قفز سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، يوم الاثنين، إلى 17.4 جنيه للشراء و17.5 جنيه للبيع، وذلك من مستويات 15.6 جنيه للشراء و15.75 جنيه للبيع قبل صدور قرار المركزي اليوم بزيادة أسعار الفائدة.

وقرر “المركزي المصري” صباح اليوم، رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس، حيث حدد سعر عائد الإقراض لليلة واحدة عند 10.25%، وسعر عائد الإيداع لليلة واحدة عند 9.25%. بالإضافة لرفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلي 9.75%.

ومع نهاية تعاملات اليوم، رفع ” المركزي المصري” رسميًا أسعار صرف العملات الأجنبية والعربية مقابل الجنيه، حيث تم رفع سعر الدولار مقابل الجنيه بقيمة 2.53 جنيه، ليزداد سعر صرف الدولار في “المركزي” بعد تحركات في البنوك الأخرى، من 15.66 جنيه للشراء و15.75 جنيه للبيع إلى 18.15 جنيه شراء، و18.28 جنيه للبيع.

وتتزايد المخاوف من استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري وبالتالي استمرار انخفاض قيمة الجنيه وتراجع قوته الشرائية بشكل متسارع، وهو أمر يؤثر بالسلب على المواطنين خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي عادتاً ما يشهد رواجاً في حركة البيع والشراء، لكن على ما يبدو أن هذا الرواج بات مُهدداً بعد القفزات التضخمية الأخيرة.

من جانبها، قامت بنوك مصرية مثل بنكي مصر والأهلي، بطرح شهادات إدخار استثنائية بعائد بلغ 18% تتمتع بمزايا الدخل الثابت الشهري وإمكانية الاقتراض بضمان تلك الشهادات، وذلك في إطار سعي البنوك إلى استقطاب المزيد من أموال المودعين في صورة مدخرات ومن ثم إعادة استخدامها في إطار تمويل لمشاريع تخدم الاقتصاد الوطني.

الترقب والانتظار سيكون ثمة المرحلة المُقبلة، فالجميع في حالة تأهب لنتائج قرار المركزي المصري برفع أسعار الفائدة وانعكاسات ذلك على التغير المتوقع في أسعار العملات وخاصة الدولار وتداعيات ذلك على الاقتصاد والمواطنين.