الأربعاء, 14 أغسطس 2024

ردا على تقرير وول ستريت جورنال .. مصدر مطلع ينفي محادثات السعودية لقبول تسعير النفط باليوان بدلاً من الدولار في المبيعات للصين

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نفى مصدر مطلع الانباء المتداولة عن محادثات المملكة العربية السعودية مع بكين لقبول تسعير النفط باليوان مقابل بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين.

وتأتي تأكيدات المصدر ردا على تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية اشارت فيه الى محادثات سعودية – صينية بشأن تسعير النفط المباع للصين باليوان، وهو الامر الذي نفاه المصدر بعد تواصل “مال” معه، مؤكدا عدم صحيته.

وكان الخبير في قطاع الطاقة الدكتور انس الحجي عدد اسباب عدم تسعير النفط بعملة غير الدولار، حيث قال ان تجارة النفط العالمية هي الأكبر في العالم وتحتاج إلى سيولة ضخمة، وهذه السيولة لا تتوافر في أي عملة إلا الدولار. لهذا فإنه لا يمكن تسعير النفط بالريال السعودي، أو العملات الخليجية، أو أي عملة يمكن أن تصدرها الدول العربية في المستقبل.

اقرأ المزيد

واضاف الحجي إن تسعير النفط بعملة غير الدولار لن يحل مشكلة انخفاض القوة الشرائية للدول المنتجة, خاصة عندما يبدأ انخفاض العملة مقابل الدولار. إن استخدام أي عملة لتسعير النفط سيكون لها الأثر نفسه, سواء كانت هذه العملة دولارا أو يورو أو ينّا.

واضاف الخبير النفطي ان منافع تسعير النفط بسلة عملات محدودة, خاصة على المدى الطويل، فـ «أوبك» لن تستفيد كثيراً من تسعير نفطها بسلة من العملات, خاصة إذا كان هدفها استقرار القوة الشرائية لصادراتها النفطية، فالدولار سيكون له وزن كبير في هذه السلة بسبب الحجم الكبير للتجارة بين دول أوبك المقومة بالدولار.

واشار الى انه من الصعب جدا أن تتفق دول أوبك على سلة معينة، لأن تسعير النفط بسلة من العملات سيحقق منافع لبعض دول أوبك على حساب بقية الدول الأعضاء، فأعضاء «أوبك» يتوزعون في مناطق مختلفة تمتد من أمريكا اللاتينية إلى جنوب شرق آسيا، مرورا بالشرق الأوسط، وإن تسعير النفط بسلة من العملات سيزيد من تعقيد أسواق النفط العالمية ويفقدها بعض الشفافية. وببساطة, فإن تكلفة استخدام سلة من العملات ستفوق الفوائد من استخدامها.

واستبعد الخبير في شؤون الطاقة ان تسعر «أوبك» نفوطها بغير الدولار في المستقبل المنظور حتى لو استمر الدولار والتسعير بسلة من العملات لا يمكن الاتفاق عليه لاختلاف الحلفاء التجاريين.

وكانت Wall street Journal ذكرت اليوم الثلاثاء إن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع بكين لقبول الدفع باليوان الصيني مقابل بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين، وهي خطوة من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار الأميركي على سوق البترول العالمي، وتمثل تحولًا من قبل أكبر شركات النفط في العالم.

وتشتري الصين أكثر من 25% من النفط الذي تصدره السعودية، وإذا تم تسعيرها باليوان، فإن هذه المبيعات ستعزز مكانة العملة الصينية.

وكانت الصين قد قدمت عقود النفط المسعرة باليوان في عام 2018 كجزء من جهودها لجعل عملتها قابلة للتداول في جميع أنحاء العالم، لكنها لم تؤثر في هيمنة الدولار على سوق النفط.

 

 

ذات صلة

المزيد