الأحد, 30 يونيو 2024

اقتربت من 26 مليار ريال بنهاية العام

قروض شركات قطاع الاتصالات في المملكة ترتفع 7.1% خلال 2021 وسط تحسن البيئة التشغيلية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف رصد لصحيفة مال أن إجمالي قروض شركات الاتصالات الثلاثة العاملة في المملكة، اتصالات (STC) وموبايلي وزين السعودية، ارتفع بنسبة 7.1% على أساس سنوي، وسط تحسن العمليات التشغيلية نسبياً مع امتصاص التداعيات السلبية لجائحة كورونا التي شهدت ذروتها في عام 2020.

وبلغ إجمالي قروض شركات الاتصالات في عام 2021 نحو 25.989 مليار ريال (6.94 مليار دولار)، مقابل إجمالي عام 2020 البالغ نحو 24.276 مليار ريال (6.48 مليار دولار).

وحسب رصد “مال” فإن القروض قصيرة الأجل لشركات الاتصالات العاملة في المملكة شهدت زيادة كبيرة في العام الماضي بنسبة بلغت 252.6%، لتصل إلى 5.881 مليار ريال بالمقارنة مع 1.668 مليار ريال في عام 2020.

اقرأ المزيد

في المقابل، شهدت القروض طويلة الأجل انخفاضاً في العام الماضي، لتصل إلى 20.109 مليار ريال، بالمقارنة مع 22.608 مليار ريال، بتراجع نسبته 11.1%.

وكانت قروض موبايلي الأعلى في العام الماضي بقيمة 10.834 مليار ريال، لكنها جاءت أقل من نظيرتها في عام 2020 البالغة آنذاك 11.484 مليار ريال.

واحتلت STC المرتبة الثانية بقروض إجمالية بلغت في العام الماضي نحو 9.303 مليار ريال، بالمقارنة مع 8.956 مليار ريال في عام 2020، بزيادة نسبتها 3.9%.

أما شركة زين السعودية فاحتلت المرتبة الثالثة بين شركات الاتصالات العاملة في المملكة، بقروض إجمالية بلغت في العام الماضي 5.852 مليار ريال، بزيادة 52.6% عن نظيرتها في عام 2020 البالغة 3.836 مليار ريال.

بشكل عام، فإن ارتفاع مستوى القروض لشركات الاتصالات في المملكة يُعد أمراً منطقياً، بعد أن تقلص الإجمالي بنسبة 14.5% في عام 2020، الذي شهد تفشي فيروس كورونا، ليعاود الارتفاع مرة أخرى في عام 2021 مع توسع العمليات التشغيلية على مستوى القطاع مع بالتزامن مع تخفيف الإجراءات الاحترازية وعودة الحياة للاقتصاد بشكل تدريجي.

تسارع الاقتراض أقل من المتوقع.. والأبراج كلمة السر

على الجانب الآخر، ورغم توسع شركات الاتصالات في الاقتراض خلال العام الماضي، إلا أنه جاء بوتيرة أقل تسارعاً عما كان متوقعاً، وساهم في ذلك إجراء عمليات بيع أبراج الاتصالات من قبل بعض شركات القطاع؛ مما ساهم في توفير عنصر السيولة ومن ثم تخفيف أعباء الديون.

وبالحديث عن السيولة، حسبما رصدت “مال”، شهدت شركة STC أعلى معدل تداول أو ما يُعرف بالقوة المالية لشركة بين شركات الاتصالات الثلاثة، متجاوزاً 153%، تليها موبايلي بنحو 73.2%، ثم زين بواقع 36.7%.

ويُعبر مؤشر القوة المالية عن مستوى السيولة المتوفر لدى الشركة، ويُحسب بقسمة الموجودات المتداولة على الالتزامات المتداولة للشركة. وكلما كانت الموجودات المتداولة أقل بكثير من الالتزامات المتداولة فإن هذا يبين أن الشركة ستواجه مشاكل في سداد التزاماتها لأنه تواجه نقص في السيولة ، وبالتالي فإن انخفاض هذا المعدل يُعد مؤشراً سلبياً على القوة المالية لهذه الشركة، والعكس صحيح.

وبناءاً على ما تقدم، فإن مؤشر القوة المالية لشركة STC يعكس القوة المالية الجيدة التي تتمتع بها الشركة، حيث بلغ إجمالي موجوداتها في العام الماضي نحو 127.78 مليار ريال، بالمقارنة بموجودات إجمالية تُقدر بحوالي 56.39 مليار ريال.

كما تفوقت STC أيضاً على مستوى الرفع المالي، والتي يتم حساب نسبتها بقسمة إجمالي الالتزامات إلى حقوق مساهمي الشركة، وتُعبر عن مدى اعتماد الشركة على الاقتراض في تمويل استثماراتها.

وبلغت نسبة الرافعة المالية لشركة STC في العام الماضي 79% تقريباً، وهي أقل نسبة إذا ما قورنت بنظيرتها في شركتي موبايلي وزين والبالغة 159% و208.4% على التوالي، بما يعني أن STC تعتمد بشكل أقل على الاقتراض مقارنة بالشركتين المماثلتين لها في القطاع.

والجدير بالذكر أن حقوق مساهمي STC بلغ في السنة المالية الماضية المنتهية في 31 ديسمبر 2021 نحو 71.39 مليار ريال، وهو رقم أكبر بكثير من حقوق مساهمي موبايلي وزين مجتمعة وبقيمة 24.24 مليار ريال بواقع 15.20 مليار ريال لشركة موبايلي، و9.04 مليار ريال لشركة زين.

ومن المتوقع أن يتسع وعاء حقوق مساهمي STC خاصة مع وصول صندوق الاستثمارات العامة في المملكة إلى مراحل متقدمة في صفقة الاستحواذ على أبراج الاتصالات التابعة لشركة زين، مع إمكانية إقامة فرص شراكة لجمع نشاط الأبراج التابع لـ STC، والتي يمتلك فيها الصندوق حصة مسيطرة، مع أبراج زين ما سيسمح بخلق أكبر كيان لأبراج الاتصالات في المنطقة.

مما لا شك فيه فإن إتمام صفقة الاستحواذ على حصة في البنية التحتية لأبراج زين في السعودية سيُعزز منظومة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وهو ما سينعكس بالإيجاب على القطاع والجدوى المالية بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

يُشار إلى أن أرباح شركات الاتصالات الثلاثة بلغت في العام الماضي نحو 12.60 مليار ريال كان النصيب الأكبر منها لصالح شركة STC بقيمة 11.31 مليار ريال شكلت قرابة 90% من إجمالي الأرباح.

ذات صلة

المزيد