“في الأزمات تكمُن الفرص” هل تنطبق على الأسهم السعودية؟ .. “مال” ترصد بعد عامين من قاع بدء جائحة كورونا ماذا حدث في السوق المالية؟

تحل غداً الأربعاء الذكرى الثانية للقاع الذي سجلته السوق المالية السعودية في 16 مارس 2020، حيث أغلق المؤشر العام للسوق حينها دون مستوى 6000 نقطة وتحديداً عند 5,959.69 وكانت هي أدنى نقطة يصل لها في تلك الجلسة والأدنى له منذ 31 أكتوبر 2016 أي ما يقرب من أربع سنوات ونصف، وكذلك كان الأمر في العديد من قطاعات السوق، حيث أغلقت مؤشراتها عند أدنى نقطة لها في الجلسة وكانت الأدنى لها منذ فترة.

وحسب رصد لصحيفة مال فقد حقق المؤشر العام للسوق ارتفاعا بنسبة 108.19% محققا مكاسب بلغت 6,447.91 نقطة، وحققت 9 قطاعات ارتفاعاً بأكثر من 100%، بينما حققت 4 قطاعات ارتفاعاً بأكثر من 50%، بينما حققت القطاعات الـ 8 الباقية ارتفاعاً بأكثر من 25%.

وحسب رصد ” مال” نجد أن مقولة “تكمن الفرص الاستثمارية دائماً في الأزمات” تنطبق وبشكل كبير على ما حدث في الأسهم السعودية منذ قاع مارس 2020، حيث كل من استطاع أن يتحمل جزءاً من المخاطر حينها، ودخل إلى السوق في تلك الأزمة حقق مكاسب كبيرة، وصلت في أحد الأسهم إلى أكثر من 10 أضعاف، وفي سهمين لأكثر من 5 أضعاف، وفي 27 سهماً لأكثر من ضعفين، وفي 67 سهماً لأكثر من الضعف، وهو ما يوضح حجم المكاسب المحققة، وهذا بناء على إغلاق اليوم 15 مارس 2022، بينما كان بعض الأسهم قد حقق مكاسب أعلى من التي تم رصدها خلال الفترة إلا أن أسعار أسهمها تراجعت خلال الأيام القليلة الماضية، للتصحيح أو لاستنفاذ المحفزات من نتائج أو توزيعات أو الإعلان عن خطط وتوسعات.

بالإضافة إلى السابق، نجد وحسب الرصد أن هناك 53 شركة بالسوق المالية ارتفعت أسهمها بأكثر من النصف (50%) و28 شركة أخرى ارتفعت بأكثر من ربع قيمتها السوقية (25%)، بينما 23 سهما فقط هي التي ارتفع بأقل من 25%، ولم يتراجع من الأسهم التي عاصرت الأزمة سوء سهم فواز الحكير وبنسبة 8.02%.