بسبب نمو قوي للانشطة .. “جدوى”: البطالة بين السعوديين ستنخفض خلال 2022 و2023 لهذين المستويين .. والعمالة الاجنبية تسجل اول ارتفاع فصلي في عامين بدخول 267 الف خلال 3 اشهر

كشفت شركة جدوى للاستثمار عن توقعاتها المزيد من الانخفاضات في البطالة بين السعوديين خلال العامين الحالي 2022 والمقبل 2023 إلى 10.7%، و10.4%، على التوالي، مدفوعة بمستويات قوية متوقعة من نمو الأنشطة غير النفطية في عام 2022، مضيفة أن البطالة بين السعوديين انخفضت إلى 11٪ في الربع الرابع 2021 مقابل 11.3٪ في الربع الثالث 2021 و12.6٪ في نهاية عام 2020.

وبحسب “جدوى” استمر عدد العمال الوافدين في سوق العمل في الانخفاض في عام 2021 ككل، مع تسجيل تراجع صافٍ بنحو 66 ألفًا على أساس سنوي، ومع ذلك، تظهر أحدث البيانات زيادة صافية ربع سنوية قدرها 267 ألف وافد خلال الربع الاخير من العام 2021 وهو أول ارتفاع فصلي في نحو عامين وتحديدا منذ الربع الأول من عام 2020.

وارجعت “جدوى” الزيادة في عدد العمالة، الى الارتفاع في معدلات التطعيم ضد فايروس كورونا على مستوى العالم، وتخفيف القيود المتصلة بالجائحة فيما يتعلق بالدخول إلى المملكة، والانتعاش الكبير في الاقتصاد السعودي غير النفطي، حيث ارتفع الناتج المحلي الاجمالي للانشطة غير النفطية بنسبة 6.1%، على أساس سنوي، خلال عام 2021 ككل.

واضافت بالنظر إلى المستقبل، وفي ظل مستويات النمو القوية المتوقعة للانشطة غير النفطية عام 2022، عند 3.4%، يتوقع المزيد من الارتفاع في أعداد العمالة الاجنبية.

وابانت انه في المقابل ارتفعت نسبة المشاركة في القوى العاملة السعودية إلى 51.5٪ بنهاية عام 2021، بارتفاع هامشي من 51.2٪ في عام 2020 على الرغم من انخفاض المشاركة بين الذكور، وفي غضون ذلك، شهد القطاع الخاص ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العمالة السعودية خلال عام 2021 (بمقدار 163 ألفاً على أساس صافي)، مما دفع إجمالي عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص إلى 1.91 مليون.

ووفقا لتقرير “جدوى” فعلى أساس قطاعي، أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن هناك ارتفاعًا في توظيف السعوديين في جميع القطاعات في سوق العمل العام الماضي، مع أكبر الزيادات السنوية في “الإدارة العامة” و”الصحة والخدمات الاجتماعية” و” انشطة الإقامة والخدمات الغذائية “.

وبحسب “جدوى” ارتبط التعافي في سوق العمل خلال عام 2021، بانتعاش كبير في الاقتصاد السعودي غير النفطي، وفي ظل مستويات النمو القوية المتوقعة للانشطة غير النفطية عام 2022، فينتظرالمزيد من الارتفاع في أعداد العمالة السعودية والاجنبية في العديد من القطاعات. لكن، يتوقع انخفاض أعداد الاجانب في القطاعات المستهدفة بالتوطين، كقطاعي “تجارة الجملة والتجزئة”، و”الانشطة المهنية”. كذلك، رغم الزيادة الكبيرة في العمالة السعودية عام 2021، فأنه لا تزال هناك فرصة أكبر لهذه العمالة في قطاع “أنشطة الاقامة والخدمات الغذائية” حيث يحقق القطاع توسعا عبر كثير من الانشطة السياحية والترفيهية حول المملكة.