سابك.. تسير على خطى “توماس إديسون” لقيادة الابتكار وتغيير العالم

“توماس ألفا إديسون” .. رابع أكثر المخترعين إنتاجاً في التاريخ لامتلاكه 1093 براءة اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها، ارتبط اسمه كثيراً باختراعات مهمة، مثل الفونغراف وآلة التصوير السينمائي والمصباح الكهربائي وغيرها من الاختراعات التي عرضها على المختصين والمهتمين والعامة، فأطلقوا عليه في نيوجيرسي لقب “ساحر مينلو بارك”.

في العام 1987م؛ أنشأت “جمعية التسويق الأمريكية” مسابقة “جوائز إديسون – Edison Awards”، التي تحولت في العام 2008م إلى مؤسسة مستقلة تحت مسمى “إديسون يونيفيرس”، التي تُدير المسابقة السنوية العالمية لتشجيع وتعزيز التميز في الابتكار، وتكريم المميزين في الابتكار والتصميم والتطوير والتسويق لمنتجات وخدمات جديدة محورها الأساسي هو الإنسان.

تتجاوز فئات المسابقة 50 فئة أساسية وفرعية، بعد استيفاء معايير الابتكار الصارمة الموضحة في كتاب “ابتكر مثل إديسون: نظام النجاح لأعظم مخترع في أمريكا”، مع مراعاة الأثر الاجتماعي والإبداعي والتسويقي للأعمال أو الشخصيات المرشحة. في البدء تُقدم الترشيحات إلى المؤسسة، لتُراجع اللجنة التوجيهية لمسابقة “جوائز إديسون” الترشيحات المقدمة، ثم التصويت على المرشحين النهائيين من قبل لجنة كبيرة مؤلفة من العلماء والأكاديميين ورواد الأعمال.

ولأن (سابك) شركة عالمية مبتكرة، تولي عناية بالغة بالابتكار والتقنية لمواصلة نمو أعمالها وتقديم حلول مستدامة لمواجهة التحديات العالمية، ولديها منظومة واسعة من مراكز الأبحاث والتقنية والابتكار، وتمتلك أكثر من 10 آلاف براءة اختراع مسجلة حول العالم، فقد تمكنت (سابك) من الفوز بجوائز إديسون المرموقة للعام الثاني على التوالي.

وقع الاختيار على خمس من تقنيات (سابك) المبتكرة من بين آلاف التقنيات المرشحة للجائزة، حيث فازت بجائزتين فضيتين وثلاث جوائز برونزية في أربعة من فئات الجائزة، الأمر الذي يؤكد تنوع الحلول المبتكرة التي تقدمها الشركة.

وقد فازت (سابك) بالجائزة الفضية في فئة الديناميكا الحرارية عن تقديمها غطاء البطارية البلاستيكي الحراري المقاوم للحريق، الذي يوفر حماية معززة من الحرائق لغطاء بطاريات السيارات الهجينة القابلة للشحن، وتُعد هذه أول تقنية في العالم تستهدف مواجهة أحد أهم التحديات في صناعة السيارات. وفي الفئة نفسها، فازت (سابك) بجائزة برونزية عن مُركّباتها الحرارية المستخدمة لتحسين أداء وحدات الرادار ذات الموجات الملليمترية والترددات العالية، المستخدمة في تقنيات النظم المتقدمة ومساعدة السائقين.

وفي فئة إعادة تدوير البلاستيك، فازت (سابك) بالجائزة الفضية عن إسهامها في إنتاج “ماوس مايكروسوفت” من بلاستيك المحيطات، بعد التعاون مع شركة “مايكروسوفت” لتقديم أول منتج إلكتروني للمستهلك بغلاف خارجي يحتوي على 20% من بلاستيك المحيطات المعاد تدويره، في إطار جهودها لتعزيز إعادة تدوير البلاستيك واستخدامه في تصنيع منتجات ذات قيمة.

وعلى صعيد المواد المعتمدة على مصادر حيوية؛ فازت (سابك) بجائزة برونزية عن منتجين من منتجاتها يتميزان بقدرة عالية على تثبيط اللهب، ما يساعد في الوفاء بمتطلبات السلامة المعززة للمكونات فائقة الرقة من خلال تلبية معايير الأمان الصارمة الجديدة، ومساعدة الزبائن على تقليل انبعاثات الكربون. وفي فئة التأثير البيئي، فازت (سابك) بجائزة برونزية عن منتج من منتجاتها معتمد على لقيم حيوي ومدعوم بألياف الكربون، ويتميز بأنه مقاوم للهب، ويُستخدم في إنتاج هياكل المعدات والأجهزة التي تتطلب أداءً منتظماً ومقاومة للهب ومستوى عالياً من الاستدامة، كما هو الحال في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية التي تتجه نحو توفير أجهزة أصغر حجماً وأخف وزناً.

تعكس الجوائز التزام (سابك) بابتكار أكثر المنتجات والحلول مساعدة للمجتمعات البشرية، وقبل ذلك تمكين (رؤية السعودية 2030) من تحقيق أهدافها المرتبطة بالابتكار والتقنية لبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر في وطن طموح.