وزير الاقتصاد والتخطيط لـ”مال”: 2 مليون شخص شاركوا في العد الذاتي للتعداد خلال 6 أيام .. والبيانات ستساعد في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الخطط والخدمات

كشف لـ “مال” فيصل فاضل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء أن مركز التحكم الخاص بالتعداد يرصد أكثر من 70 مؤشر أداء بشكل حي تراقب 5 محاور رئيسية (العد الذاتي، والعد الميداني، والجودة، وتقنية المعلومات، وأعمال التواصل). ولله الحمد تسير أعمال التعداد وفق ما هو مخطط له، سواءً من خلال العد الذاتي والذي شارك فيه حوالي 2 مليون شخص خلال 6 أيام فقط، أو على مستوى الأعمال الميدانية والتي يتم تنفيذها من خلال الباحثات والباحثين الميدانيين.

وأكد الوزير خلال زيارته التفقدية لمركز التحكم الخاص بالتعداد ومتابعة سير الأعمال أن أعمال التحضير للتعداد بدأت فعلياً في نهاية شهر يناير الماضي من خلال مرحلة تحديث العناوين، وتم خلالها حصر جميع الوحدات السكنية وربطها بهوية رب الأسرة رقمياً، مما سيساهم في زيادة فعالية وسرعة العمل خلال مرحلة العد الفعلي وجمع البيانات والتي بدأت يوم الثلاثاء الماضي الموافق 10 مايو.

وشدد الوزير على أن الإعداد الجيد والجمع بين استخدام تقنية العد الذاتي ووجود 30 ألف باحثة وباحث من بنات وأبناء الوطن المدربين بشكل جيد، سنتمكن بإذن الله من استكمال أعمال التعداد حسب الخطة الزمنية الموضوعة، مع جاهزية الهيئة العامة للإحصاء التامة لتمديد أعمال التعداد في حال دعت الحاجة إلى ذلك لأي سبب من الأسباب.

وحول استفادة القطاعين الحكومي والخاص من التعداد وما يتم جمعه من بيانات، أوضح الإبراهيم أن التعداد مهم للقطاع الحكومي لاجل صناعة واتخاذ القرار، ورسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير الخطط والخدمات بناء على منهجية علمية وبيانات دقيقة وموثوقة.

وأضاف أن الفائدة لا تنحصر من التعداد على القطاع الحكومي، فيمكن للقطاع الخاص والقطاع غير الربحي الاستفادة من بيانات التعداد للتخطيط وتحديد حجم السوق وأماكن تواجد الفئات المستهدفة بدقة أعلى، وذلك لتطوير أعمالهم وأدائهم بشكل أفضل، مما سيكون له أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

وشدد الوزير على أن بيانات الأفراد الشخصية لا يتم مشاركتها مع أي جهة، ولكن يتم فقط توفير البيانات الإحصائية على مستوى الأحياء والمدن والمناطق.

وفيما يتعلق بمواجهة الفرق الميدانية حالات رفض للتعامل مع باحث التعداد، أشار وزير الاقتصاد والتخطيط إلى المستوى العالي لوعي المواطنين والمقيمين عن أهمية المشاركة في التعداد، ومدى تعاونهم خلال مراحل التعداد السابقة، وبداية المرحلة الحالية حيث لم نواجه أي حالات رفض حتى الآن، وهذه فرصة لأذكِّر جميع الإخوة والأخوات أن المشاركة في التعداد واجب وطني ومسؤولية اجتماعية يتشاركها جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، وفرصة لنا جميعاً للمشاركة في تحقيق الرؤية.