الأربعاء, 24 أبريل 2024

في رصد آخر 10 سنوات .. هل تنطبق المقولة الشهيرة “بع في مايو واذهب بعيداً” على سوق الأسهم السعودية؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

مع انتصاف شهر مايو الجاري وتحقيق سوق الأسهم السعودية أداء متراجعاً وبشكل كبير فيما مر من الشهر قد يتوارد إلى  أذهان البعض أن السبب يعود إلى المقولة المرتبطة بهذا الفترة من العام في الأسواق العالمية، وهي “بع في مايو واذهب بعيدا” أو “Sell in May and Go Away”، ولكن هل هذا ينطبق فعلا على السوق السعودي، وهل نمط التراجع كان هو السائد بالسوق السعودية في مايو آخر 10 سنوات؟ وهل هناك أسباب أخرى للتراجع؟ وماذا تعني مقولة “بع في مايو واذهب بعيداً”؟ وإلى أي تاريخ ترجع؟.

بداية تعني مقولة “بع في مايو واذهب بعيداً” أن يتخلى المساهمون عن حصص من أسهمهم في شهر مايو أو بفصل الربيع ثم العودة مرة اخرى لشرائها في شهر نوفمبر أو في فصل الخريف، وهو قول مأثور في عالم المال يستند إلى ضعف أداء الأسواق ومن قبلها حركة التجارة بشكل عام في بداية الصيف أو مع اشتداد حرارة الجو، ثم العودة للنشاط مرة أخرى مع بداية انخفاض درجات الحرارة.

وتشير العبارة في الأساس إلى الطبقة الارستقراطية والتجار والمصرفيين في الحي المالي بمدينة لندن والذين كانوا يغادورن المدينة مع بداية أشهر الصيف هرباً من الحر وبالتالي تباطؤ النشاط التجاري في المدينة، وقد حذى حذوهم التجار والمستثمرون الأمريكيون الذين يقضوى إجازاتهم في تلك الفترة حيث يوم الذكرى (يوم عطلة فدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية يحتفل به في آخر يوم اثنين من شهر مايو) وعيد العمال وغير ذلك من العطلات.

اقرأ المزيد

إلا أنه وبالعودة إلى العصر الحديث نجد أن هذه المقولة قد لا تنطبق بشكل كامل (في جميع الأعوام) على أداء سوق الأسهم، وإن كان ضعف الأداء هو الأكثر وضوحاً سواء في مايو أو بالفترة من مايو وحتى أكتوبر.

وعلى سبيل المثال في السوق السعودي نجد أن 6 من 10 سنوات تراجعت الأسهم بها في شهر مايو بينما ارتفعت أسهم السوق بالسنوات الأربعة الأخرى، بالإضافة إلى ارتفاع حجم السيولة في الشهر ذاته مقارنة بمتوسط حجم السيولة في بقية أشهر العام، حيث كانت السيولة أعلى في 7 من 10.

وبالرغم من ذلك فإن هناك العديد من الأسباب التي جعلت الأداء في مايو 2022 يميل إلى النمط الأكثر تكرارا خلال السنوات العشرة الأخيرة أي التراجع، ومنها رفع أسعار الفائدة وارتفاع معدلات التضخم والمشكلات الجيوسياسية، وكلها تصب في جانب سلبية المؤشر.

ويضاف إلى تلك العوامل الارتفاع المتواصل للمؤشر خلال الشهور الماضية، فعلى الرغم من تراجع المؤشر في النصف الأول من مايو الجاري بنسبة 6.54% إلا أنه لا يزال يحقق ارتفاعاً بنسبة 13.77% منذ بداية العام، هذا بالإضافة إلى أنه كان قد سجل ارتفاعا بنسبة 30%، أو ما يعادل 2592 نقطة، ليسجل بذلك أعلى مكاسب سنوية منذ 2007 وأكبر إغلاق سنوي منذ عام 2005، مواصلاً ارتفاعه للعام السادس على التوالي.

وبالعودة إلى مقولة “بع في مايو واذهب بعيدا” فإن على المساهمين الانتباه، حيث وحسب العديد من المحللين، ألا يجب أن يتسرعوا في عملية البيع أو الخروج من السوق لأن العودة مرة أخرى إلى مراكزهم المالية سيكون اصعب عليهم وبكثير من عملية الخروج، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى يقترح المحللون أنه وفي حال كان الشخص مقتنعاً بهذه المقولة فإنه من الممكن أن ينتقل من القطاعات العالية المخاطر إلى القطاعات الأكثر استقراراً أو التي تتحرك بصعوبة وبالتالي يظلوا محتفظين بأموالهم في السوق بدلا من الخروج وعدم القدرة على العودة مرة أخرى. حيث تظل استراتيجية الشراء والاحتفاظ أو التمسك بالأسهم على مدار العام، عاماً بعد عام، أفضل مسار، ما لم يكن هناك تغيير في الأساسيات.

أداء المؤشر العام للسوق السعودي في شهر مايو خلال آخر 10 سنوات

  الإغلاق السابق الإغلاق الفارق متوسط السيولة خلال الجلسة الواحدة
2022 13,733.87 12,835.30 -6.54%                           9,307,817,497
2021 10,418.98 10,551.23 1.27%                           8,817,762,014
2020 7,112.90 7,213.03 1.41%                           4,737,578,935
2019 9,304.20 8,516.48 -8.47%                           4,998,502,870
2018 8,208.87 8,161.08 -0.58%                           3,648,083,208
2017 7,013.47 6,871.24 -2.03%                           2,811,303,198
2016 6,805.84 6,448.42 -5.25%                           5,128,942,313
2015 9,834.49 9,688.69 -1.48%                           7,733,082,825
2014 9,585.22 9,823.40 2.48%                        11,549,115,401
2013 7,179.80 7,404.12 3.12%                           5,536,127,169
2012 7,558.47 6,975.27 -7.72%                           7,398,643,459

 

ذات صلة

المزيد