كيف يمكن لـ “أوبر” وشركات النقل الصمود في وجه العاصفة؟

اشارت تقارير اخبارية حديثة إلى أن ارتفاع تكلفة الرحلات قد تدفع البعض إلى اللجوء لوسائل نقل أكثر اقتصادا. وأنه قد يفكر العميل أكثر من مرة قبل أن يلجأ إلى فتح تطبيقاته وطلب رحلة.

تعافي بطئ:
اعتبر تقرير بصحيفة “وول ستريت جورنال” ان البطء الذي تعافت به الرحلات من وباء كورونا، هو أحدث مؤشر على أن الصناعة قد لا تنتشر على نطاق واسع كما كان يأمل في السابق. وبينما تتلاشى أحلام الهيمنة على العالم ويراقب المستثمرون النتائج ، قد تدفع تكلفة هذه الرحلة بعض العملاء المحتملين نحو وسائل نقل أكثر اقتصادا.

وبحسب التقرير فقد تجاوزت التقنيات الخدمة التي جعلت منها اسما. ووفقًا لعرضها التقديمي ليوم المستثمر 2022 ، فإن أوبر لها وجود في 72 دولة. وأضافت الشركة خدمة “أوبر ايتس” لتوصيل الطعام ، ثم قامت بتوسيعه ليشمل وسائل اخري للراحة. وهي تضيف حاليا شراكات سيارات الأجرة والسفر ، من بين أشياء أخرى.

البحث عن الأمان:
يتم الترويج لهذه الإضافات باعتبارها وسيلة لشركة أوبر لبناء تطبيق فائق بقوة من موقع قوة. الا أنه يمكن القول أيضآ إنها دفاعية بنفس القدر. إذا كان المستثمرون يبحثون عن الكم سابقا ، فإنهم حاليا يريدون الجودة. كما كتب الرئيس التنفيذي دارا خسروشاهي مؤخرًا في بريد إلكتروني داخلي: “خلال الأوقات غير المستقرة، يسعى المستثمرون إلى الأمان.

وعلى مدى سنوات من خلال دعم تكلفة الرحلات للحصول على حصة في السوق بين وسائل النقل الأخرى، بين عامي 2016 و 2021 ، تحرق أوبر ما متوسطه حوالي 3 مليارات دولار سنويًا. ولكن مع تركيز المستثمرين حاليا على جني الأموال بدلاً من إهدارها ، لم يعد الدعم الكبير الذي تقدمه الشركة استراتيجية رابحة. ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التكاليف.حيث أجبرت قوانين العمل والمنافسة والأسعار المرتفعة للمركبات والمضخات سائقي سيارات الأجرة على دفع المزيد من الأموال. خاصة وإن الجمع بين هذه التكاليف وطلب المستثمرين للأرباح والتدفقات النقدية يعني أن استخدام السيارات بعد انتشار الوباء قد لا يكون في متناول الجميع كما كان من قبل.

كلفة عالية:
على صعيد الولايات المتحدة، ارتفع متوسط سعر مشاركة الرحلات في أبريل بنسبة 39٪ تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 ، وفقًا لـ YipitData. ويرتبط هذا جزئيًا بالرحلات الطويلة التي يقوم بها المستهلكون حاليًا. ولكن حتى بالنسبة لكل كيلومتر، ارتفعت الأسعار بأكثر من 27٪. في مدينتي فينيكس وأتلانتا المتراميتي الأطراف، ارتفعت أسعار كل ميل لشركة أوبر وليفت معًا بنحو 40٪ و 50٪ في المتوسط، على التوالي.

ومع تضاءل الوباء، يزيد الطلب من قبل السياح والمسافرين ، ولكن من المرجح، وفقا لصحيفة المال الأمريكية أن يفكر المستهلكون في خيارات أرخص وسط ارتفاع معدلات وأسعار السلع والخدمات الأخرى. ويمكن أن تصبح المكافآت التي تدفعها شركات النقل التشاركي للسائقين أكثر قيمة. ويرى التقرير أنه في مواجهة نقص السائقين ، قد تضطر شركة ليفت إلى ذيادة مكافأتها للمنافسة. وفي الوقت نفسه ، إذا استمرت أوبر في الضغط من أجل تحقيق نمو قوي في توصيل الطعام وغيرها من الأعمال غير الأساسية، فإن ذلك سيتطلب وجود جهات أخري لتولي زمام الأمر.

سياسة متشددة:
ويخطط الرئيس التنفيذي لشركة أوبر لاتباع سياسة أكثر تشددا، لتقليل الكلفة، ومقابلة تطلعات المستثمرين ، وبحسب تقارير اخبارية سابقة، فقد أبلغ خسروشاهي الموظفين في رسالة عبر البريد الإلكتروني وفقا لشبكة “سي إن بي سي” أن الشركة ستقلص الإنفاق وتركز على أن تصبح أصغر حجمًا لمعالجة التحول في معنويات المستثمرين.
وشدد خسروشاهي على انه سيتم التعامل مع التوظيف على أنه امتياز، وأنهم سيركزون على أشياء من بينها متى وأين يضاف موظفون، وانهم سيكونون أكثر تشددًا بشأن التكاليف في جميع المجالات.