الثلاثاء, 8 يوليو 2025

“موديز” تؤكد تصنيف القوة المالية للتأمين لـ”الإعادة السعودية” في الفئة (A3) مع نظرة مستقبلية مستقرة

أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني وخدمات المستثمرين تصنيف القوة المالية للتأمين للشركة السعودية لإعادة التأمين في الفئة (A3)، وتصنيف المقياس المحلي للقوة المالية للتأمين في الفئة (A1.sa)، مع الإبقاء على النظرة المستقبلية المستقرة.

وقالت “موديز” في التقرير إن تصنيف المقياس العالمي للقوة المالية للتأمين في الفئة (A3) وتصنيف المقياس المحلي للقوة المالية للتأمين في الفئة (A1.sa) لشركة “الإعادة السعودية” يعكسان قوة ومكانة الشركة السوقية وعلامتها التجارية في المملكة باعتبارها الشركة السعودية الوحيدة المُختصة في إعادة التأمين، فضلاً عن وجودها المتنامي في الأسواق المستهدفة في آسيا وأفريقيا.

كما يعكس التصنيف الموقع المتميز للشركة في السوق السعودي نظراً لأحقية الحصول على جزء من أقساط التأمين التي تسندها شركات التأمين الرئيسية في السوق، كما يعكس التصنيف قوة جودة الأصول التي تتجلى في محفظة استثماراتها المحافظة وكفاية رأس المال الجيدة سواءً من ناحية مستويات رأس المال أو من ناحية التعرض البسيط نسبياً لمخاطر الكوارث الطبيعية.

اقرأ المزيد

وأوضحت الوكالة أن التصنيف يعكس أيضاًوالمرونة المالية القوية وعدم وجود رافعة مالية، والوصول الجيد لأسواق رأس المال في المملكة؛ نظراً لتواجد الشركة في البورصة السعودية، بالإضافة إلى وجود قاعدة مستثمرين واسعة النطاق.

وعلى الرغم من أن “الإعادة السعودية” أصغر حجمًا من الكثير من شركات إعاد التأمين الدولية المماثلة، فإن حجمها يُمكّنها من توفير مستويات معتبرة من الخدمات للعملاء في أسواقها المفضّلة والتي تستثني معظم الأسواق الكبيرة وشديدة المنافسة والمتطوّرة على غرار أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا.

وبالإضافة إلى ذلك، بحسب تقرير “موديز”، تستفيد المجموعة من علاقاتها القوية ومعرفتها الدقيقة بالخصوصيات المحلية التي تُعزز مكانتها في أسواقها الرئيسية حيث تملك بعض شركات إعادة التأمين الدولية متوسطة الحجم الأخرى عادةً علاقات أضعف ومعرفة أفقر بالسوق.

وأشارت الوكالة إلى أن الشركة شهدت في السنوات الأخيرة نموًّا قويًّا في الأقساط المكتتبة تجاوز وتيرة توليد رأس المال العضوي، مع تراجع طفييف للرافعة المالية الإجمالية للاكتتاب، التي بلغت (2.4 مرة) في نهاية عام 2021 مقارنةَ بـ (2.2 مرة) و(2.1 مرة) في نهاية عامي 2020 و2019 على التوالي. وعلى الرغم من هذا التراجع في الرافعة المالية الإجمالية للاكتتاب، تبقى كفاية رأسمال “الإعادة السعودية” قوية مما يمنحها مرونة جيدة لمواجهة سيناريوهات ضغط محتملة.

كما تسعى الشركة إلى دعم خططها الهادفة إلى تنمية وتنويع نشاطاتها إذ أنها بدأت عملية زيادة رأسمالها بقيمة تصل إلى 445.5 مليون ريال سعودي (119 مليون دولار) من أجل تعزيز قاعدة رأسمالها. وستتم زيادة رأس المال عن طريق إصدار الحقوق الخاضع لموافقة الجهة التنظيمية والمساهمين.

ومن المتوقع أن توفّر قاعدة رأس المال المُوسّعة منصة تُمكن الشركة من تعزيز مكانتها السوقية في منطقة الشرق الأوسط الأوسع نطاقاً وتمنحها قدرة إضافية على دعم نمو سوق التأمين في المملكة واستغلال فرص التوسّع العالمي من أجل تنويع نشاطاتها وفقاً لخطتها الاستراتيجية. ويُشير التفكير المسبق لزيادة رأس المال بهدف دعم النمو المتوقع إلى الاستراتيجية المالية وإدارة المخاطر والحوكمة القوية عموماً لدى الشركة.

في المقابل، قالت “موديز” إن “الإعادة السعودية” تواجه تحدي مواصلة النمو وتنويع ربحية نشاطاتها في وقت تتعرض فيه إلى الخطر المتعلق بنمو الأقساط المكتتبة الكبير سواءً كان عضويًّا أو غير عضوي. هذا وتُعتبر خبرة الشركة القوية في الأسواق التي تعمل فيها واحدة من نقاط القوة الرئيسية التي تتميز بها، حيث أنّ التوسع في أسواق ومنتجات تأمين جديدة يرفع من مخاطر الاكتتاب وتحديات إدارة المخاطر.

وقالت الوكالة إن النظرة المستقبلية المستقرة تعكس توقع “موديز” أن تحتفظ “الإعادة السعودية” بميزانيتها القوية وسجلها التاريخي القوي في الاكتتاب وإدارة المخاطر مع السعي إلى استغلال فرص النمو.

وبينت “موديز” أنه يمكن رفع تصنيف الشركة في حالة وجود تحسن كبير في المكانة السوقية للشركة بين شركات إعادة التأمين العالمية المماثلة، وفي حالة تحقيق تحسن ملموس في الربحية، في حين يمكن تخفيض تصنيف الشركة إذا حدث تراجع مستمر في الرسملة التنظيمية أو الاقتصادية أو حدث انخفض ملموس في مدى أو توعية الحماية لبرنامج إسناد إعادة التأمين، أو في حالة حدوث تراجع كبير في جودة الأصول وانخفاض الربحية.

ذات صلة



المقالات