الثلاثاء, 2 يوليو 2024

لوسيد موتورز .. خطط للتوسع وتعزيز الإنتاج عبر مصنعها الجديد في السعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية “لوسيد موتورز” مؤخرا عن انشاء أول خط إنتاج خارجي لها بالمملكة العربية السعودية، حيث تأمل في أن تضيف 155000 وحدة أخرى إلى جدول التسليم بحلول عام 2025.

تعزيز الإنتاج:
وتأمل لوسيد موتورز، عندما يتم تشغيل مصنعها الجديد بالسعودية، في رفع معدل التصنيع الخاص بها إلى أكثر من 500000 وحدة بحلول منتصف العقد، مع مصنع أريزونا الذي تقدر قدرته الإنتاجية بما يصل إلى 350.000 مركبة سنويًا.

ويعد هذا وفقا لموقع “بيرفورمانس درايف” بمثابة تسارع كبير لخطط الإنتاج الأولية للشركة، حيث توقعت لوسيد في البداية أن الأمر سيستغرق حتى عام 2030 لإنتاج أكثر من نصف مليون وحدة سنويًا.

اقرأ المزيد

وتقول الشركة إن المركبات الأولى التي سيتم تصنيعها من خط الإنتاج السعودي تستهدف في المقام الأول السوق المحلي، قبل أن يتم زيادة الإنتاج بهدف التصدير لجميع أنحاء العالم.

حوافز متعددة:
وتشير التقارير إلى أن شركة صناعة السيارات الكهربائية ستكسب ما يصل إلى 3.4 مليار دولار من التمويل والحوافز الضريبية على مدى العقد المقبل أو نحو ذلك، حيث تتطلع المملكة العربية السعودية إلى ان تصبح مركزا للطاقة المتجددة وصديق للمركبات الكهربائية.

من جانبهK قال الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد موتورز، بيتر رولينسون، إنه مع تمهيد الأرضية رسميًا للمصنع الجديد، أنه يمكنهم تسريع الخطط لإنتاج نصف مليون سيارة سنويًا، وقد كانت الخطط تستهدف عام 2030 الا أنه قد تم تسريع المستوي المستهدف إلى منتصف العقد”. لافتا إلى أهمية ذلك خاصة وإن هنالك أشياء لا يمكنها الانتظار”، مشيرًا إلى أن ظروف السوق الحالية “تحفز حقًا الانتقال إلى السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، خاصة في ظل تضاعف الطلب.

وقال رولينسون أن الشركة أعلنت في العام 2018 عن رغبة صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على حصة بالشركة، الخطط التي بدأت تؤتي ثمارها بعد أسابيع قليلة واثمرت عن اتفاقيه لاستثمار بقيمة مليار دولار. وأرست الأساس لعلاقة جديدة بين السعودية والوسيد توجت بأعلان عن منشأة الإنتاج الجديدة هذه.

معربا عن سعادته بدعم المملكة العربية السعودية في تحقيق أهداف الاستدامة وطموحات الوصول بصافي انبعاثات الكربون إلى الصفر، على النحو المبين في الرؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء ، وكذلك اتخاذ خطوات للمساعدة في تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء القدرة التصنيعية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لما يصل إلى 155000 سيارة كهربائية من إنتاج لوسيد موتورز عديمة الانبعاثات سنويًا “.

استثمارات محتملة:
في ذات السياق، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، عند توقيع الاتفاقية إن إنشاء المصنع “يطلق العنان لصناعة السيارات الكهربائية برمتها هنا في المملكة، وغايتنا عدم التوقف عند لوسيد”. واختتم الفالح حديثه قائلاً: “لدينا شركات تصنيع سيارات كهربائية أخرى تجري مناقشات متقدمة معنا ستتبع خطى لوسيد.

خطط للتوسع:
واعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن افتتاح أول استوديو لها في أوروبا في 13 مايو. يقع هذا الاستوديو في ميونيخ بألمانيا، في إطار سعيها للتوسع في أوروبا، يأتي ذلك مع خططها للتوسع في أجزاء أخري حول العالم، حيث أعلنت شركة لوسيد موتورز في مارس الماضي عن افتتاح استوديو جديد في تورنتو. يعتبر المنفذ الثاني للشركة في كندا والمركز 23 في شبكة البيع بالتجزئة المتنامية في أمريكا الشمالية. وبحسب تقارير اخبارية فإن الشركة ستبدأ عمليات تسليم سيارتها لوسيد اير دريم في كندا.

أهداف سعودية:
ووفقا لوكالة بلومبيرج تستهدف السعودية إنتاج مئات آلاف السيارات سنوياً، عبر توحيد جهودها مع شركة صناعة السيارات الكهربائية الناشئة، حيث تتطلّع المملكة لأن تصبح مركزاً لشركات صناعة السيارات العالمية.

في وقت تسعى السعودية لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وتستهدف تصنيع نحو 300 ألف سيارة سنوياً، بحسب وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، الذي قال أن نصف تلك السيارات ستكون من صنع “لوسيد”.

ولفت الخريف في حديثه للوكالة الأمريكية إلى أن شركة “لوسيد”، المملوكة جزئياً لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ستُصدِّر 85% من المركبات الكهربائية التي تنتجها في المملكة، بينما من المتوقع أن تُصدّر الشركات المُصنّعة الأخرى نحو 25% من إنتاجها. مشيرًا إلى أن الصادرات من السيارات ستستهدف أسواق الهند والصين وأفريقيا وبقية دول الشرق الأوسط.

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة حوالي 60% من أسهم مجموعة “لوسيد”، بعد أن استحوذ على حصة منها عندما كانت شركة خاصة، ثم دعم صفقة إدراجها في البورصة عبر الاندماج مع شركة خاصة لغرض الاستحواذ. وباشرت “لوسيد” مؤخراً إنتاج طرازها الأول من السيارات الكهربائية “اير سيدان” بمصنعها في منطقة كازاغراندي بولاية أريزونا الأمريكية.

كذلك توصلت شركة صناعة السيارات الكهربائية إلى اتفاق مع وزارة المالية السعودية مؤخرا لشراء حوالي 100 ألف من سيارات “لوسيد” خلال السنوات العشر القادمة.

ذات صلة

المزيد