الثلاثاء, 6 مايو 2025

5 عوامل أساسية تتحكم في أسعار مدخلات الأعلاف المتكاملة عالميا.. ومساع للسيطرة عليها محليا

تتحكم خمسة عوامل أساسية بأسعار مدخلات إنتاج الأعلاف المتكاملة عالميا (المواد الأولية من الحبوب الزراعية) تتعلق بالظروف الجيوسياسية المتمثلة في الحرب الروسية – الأوكرانية، وارتفاع أسعار الشحن والتأمين، وظروف المناخ مثل الأمطار والجفاف التي مرت بأوروبا العام الماضي، وتراجع مخزون آخر المدة لأمريكا الجنوبية عام 2021م بسبب جائحة كورونا.

ووفق مختصون في سوق الأعلاف المتكاملة المحلية، فقد تسبب هذه الظروف في رفع أسعار المدخلات بشكل قياسي يعتبر الأكثر منذ 10 سنوات، وأثرت بالتالي على أسعار المنتجات النهائية التي انعكست على أسعار بعض الأغذية مثل الدواجن والبيض والماشية وغيرها، وهو ما دفع الجهات المختصة للتحرك للسيطرة على هذه الظروف من خلال التنسيق الذي يجري حاليا بين جهات مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة، وصندوق التنمية الزراعية، ولجنة مصنعي الأعلاف في اتحاد الغرف السعودية.

وتسبب الحرب الروسية – الأوكرانية في التأثير على الأسعار بالنظر لأنهما من الدول الرئيسية المصدرة في العالم، وبحسب آخر التقارير فإنه يتم تداول القمح والذرة والنفط بأسعار قياسية وسط التأثير المتتالي للأزمة الأوكرانية، والمخاوف إزاء تبعات تقلبات الطقس في الولايات المتحدة على المحاصيل المقبلة. وتصدر أوكرانيا قبل الحرب نحو 12% من صادرات القمح و15% من الذرة و50% من زيت عباد الشمس على مستوى العالم.

اقرأ المزيد

وكان اتحاد الغرف التجارية السعودية ممثلا في اللجنة الوطنية لمصنعي الأعلاف، قد أكد في وقت سابق أنه يعمل مع الجهات المختصة لضمان استقرار السوق المحلية والحد من انعكاسات آثار ارتفاع أسعار المدخلات المستوردة الناتجة عن الأزمة الروسية – الأوكرانية وأسعار الشحن والنقل والتأمين على قطاع صناعة الأعلاف المحلية.

ويوجد في المملكة أكثر من 65 مصنع للأعلاف المتكاملة تمتلك طاقة إنتاجية تصل إلى 11 مليون طن في حين يقدر حجم الطلب المحلي الكلي على جميع أصناف الأعلاف ما بين 20 – 22 مليون طن سنويا، نصيب أعلاف الماشية كالشعير والاعلاف الخضراء نحو 10 ملايين طن، في حين يبلغ نصيب الاعلاف المتكاملة نحو 3،5 مليون طن.

وأشارت اللجنة في حينه إلى أنها عقدت اجتماعات مكثفة مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، وعلى رأسها وزارة البيئة والمياه والزراعة وصندوق التنمية الزراعية لدراسة الآثار المتوقعة لهذه الظروف وإمكانية الاستفادة من المبادرات التي أعلنتها عنها وزارة البيئة والصندوق الزراعي.

ذات صلة



المقالات