التمور السعودية تحجز موقعها في نهائيات كأس العالم

باشر قطاع صناعة التمور في السعودية خطوات فعلية لحجز موقعها أمام جماهير كرة القدم التي ستحضر نهائيات كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر.

وبدأ القطاع الاستعداد لتسويق منتجاته أثناء فعاليات مونديال كأس العالم في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر من العام الحالي.

وتستعد الشركات السعودية المنتجة للتمور والمسوقة لها للمحفل الكروي العالمي للاستفادة من قرب المسافة لعرض منتجاتها أمام الجماهير الهائلة القادمة منمختلف دول العالم.

وتسعى شركات التمور السعودية للبرهنة على مدى ارتفاع مستوى جودة منتجاتها، قياسا بمنتجات الدول الأخرى، في خطوة من شأنها توسيع انتشار المنتجالسعودي إقليميًا ودوليا.

وفي هذا الخصوص قال لـ”مال” عبدالعزيز التويجري مدير عام مصنع هضيم للتمور، إن”المونديال فرصة تسويقية بصفته حدثا عالميا يجمع كل أقطار الكرةالأرضية”، معتبرا”وجود التمور السعودية في دولة تستضيف نهائيات كأس العالم، من شأنه تحقيق مكسب مالي كبير، فضلا عن المكسب الآخر وهو زيادةنشر سمعة ومكانة التمور السعودية في العالم من خلال تلك الجماهير”.

وذهب إلى أن جماهير كأس العالم سيكونون ضمن زبائن التمور السعودية مستقبلا وسيستمر الطلب عليها لجودة التمور التي تنتجها المملكة.

وشدد على أهمية وجود التمور السعودية في المحفل الرياضي العالمي، بقوله “وجود التمور السعودية أمر هام وحاسم وحتمي، وهناك فريق يعمل لاستغلالكأس العالم في قطر، بكمية قد تتجاوز عشرة آلاف طن”.

وأفصح التويجري عن وجود بعض العقبات التي من أبرزها عدم فتح المنفذ للبضائع، قبل أن يستدرك بالقول “من المتوقع فتح المنفذ للبضائع قبل بدء المونديال”. وزاد قائلا “نحن ننتظر هذه الخطوة بفارغ الصبر لأن لدينا عملاء وعلاقات ومستهلكين في قطر وننتظر البدء حال فتح المنفذ”.

من جهته، كشف لـ “مال” صالح التويجري مالك مصنع التويجري، عن وجود اتفاق مبدئي مع قطر، تمهيدا لإبرام الاتفاق النهائي، على أن يتم بعد ذلكالتصدير بكمية تصل إلى 14 طن.

ورجح ارتفاع نسبة التصدير السنوي، مشيرا إلى أن نسبة تصدير التمور في المملكة ترتفع سنويا لجودة التمور في المملكة، “لكن هذا الحدث سيزيد نسبيامن هذه الزيادة السنوية”.

والمعروف أن المركز الوطني للنخيل والتمور يعمل على رفع جودة التمور السعودية من خلال تطبيق المواصفات القياسية للتمور السعودية والمعايير المطلوبةللتصدير في الدول المستهدفة وتمكين الشركات الرائدة من التصدير، ولفتح طرق جديدة للتسويق تمت المشاركة في المعارض والفعاليات الدولية وليس كأسالعالم فقط، حيث شارك المركز في أكثر من 30 معرضا دوليا بهدف التعريف بالتمور السعودية ومنتجاتها التحويلية.

يذكر أن المملكة حصلت على المركز الأول في تصدير التمور في العالم، بحسب إعلان المركز الوطني للنخيل والتمور بإجمالي مبلغ 1.2 مليار ريال، وأعلىمعدل نمو سنوي خلال الخمس سنوات الاخيرة بمعدل 13%، وارتفاع صادرات التمور إلى 110% من عام 2016م حتى عام 2021م ، ووصلت تمور السعودية الى 113 دولة.

وكانت قيمة صادرات التمور في عام 2021م تقدر ب 527 مليون ريال، حيث ارتفعت صادرات المملكة في القيمة من التمور خلال الربع الأول من العام 2022م بنسبة 4.8%  الى 552مليون ريال.

ويسهم قطاع النخيل والتمور السعودية في كثير من الصناعات التحويلية والاغذية ليشمل بذلك الأعلاف والصناعات الأخرى كالمنتجات الطبية والتجميلية وموادالبناء، ولكن التمور في المملكة العربية السعودية تعتبر من أهم المصادر الغذائية والموارد الاقتصادية، وتعد منتجا استراتيجيا وطنيا ارتبط بتاريخ السعوديةوتمثل النخلة رمزا وطنيا ومكونا رئيسيا لشعار المملكة الرسمي، وجزءا أساسيا للثقافة.