صعود جماعي لأسهم البنوك منذ بداية العام .. و”الإنماء” يتصدر القائمة الخضراء بارتفاع 58.4%

شهدت أسهم البنوك المُدرجة في السوق المالية السعودية “تداول” ارتفاعاً جماعياً بنهاية يوليو 2022، بالمقارنة بمستويات إقفال أسهم القطاع في نهاية العام الماضي.

وتصدر سهم “الإنماء” القائمة الخضراء – للشهر الثالث على التوالي – بنمو نسبته 58.39% عند سعر 37.95 ريال بمكاسب بلغت 14 ريال تقريباً مقارنة بإقفاله نهاية العام الماضي عند سعر 23.96 ريال.

وجاء سهم “البلاد” في المرتبة الثانية بنمو بلغت نسبته منذ بداية العام 43.68% عند سعر 50 ريال مقارنة بإقفال السهم نهاية العام الماضي عند سعر 34.80 ريال، بمكاسب بلغت 15.20 ريال.

وحقق سهم “الراجحي” أقل المكاسب بين أسهم القطاع منذ بداية العام الجاري، حيث سجل نمواً نسبته 0.28% عند سعر 88.90 ريال مقارنة بإقفاله في نهاية العام الماضي عند مستوى 88.65 ريال.

وحقق مؤشر قطاع البنوك مكاسب بواقع 1685.53 نقطة منذ بداية العام الجاري، وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات يوليو عند مستوى 13906.92 نقطة مقارنة بإقفال العام الماضي عند مستوى 12221.39 نقطة، ليرتفع خلال الفترة بنسبة 13.79%.

والجدير بالذكر أن المؤشر العام للسوق السعودية “تاسي”، ارتفع منذ بداية العام بنحو 8.13% أو ما يُعادل 917.37 نقطة بإقفاله نهاية يوليو عند مستوى 12199.08 نقطة مقابل 11281.71 نقطة نهاية عام 2021.

وانعكس أداء أسهم البنوك على أداء القطاع بنهاية الشهر السابع من عام 2022، حيث سجل مؤشر القطاع مكاسب بلغت نسبتها بنهاية يوليو 8.27%، بالمقارنة بإقفال مؤشر القطاع في نهاية يونيو الماضي عند مستوى 12845.24 نقطة.

وتفوق أداء قطاع البنوك على أداء المؤشر العام للسوق السعودية “تاسي” على المستوى الشهري، حيث ارتفع المؤشر العام للسوق بنهاية يوليو بنسبة 5.86% رابحاً 675.68 نقطة، بالمقارنة بإقفاله في نهاية يونيو الماضي عند مستوى 11523.25 نقطة.

أداء أسهم البنوك على المستوى الشهري اختلف على مستوى الترتيب، حيث تصدر سهم “الجزيرة” القائمة الخضراء بنمو نسبته 16.59%، يليه “البلاد” مُرتفعاً بنحو 14.29%، ثم “الإنماء” ثالثاً بارتفاع قدره 13.62%، في حين كان “ساب” صاحب أقل المكاسب الشهرية بنمو معدله 4.18%.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع البنوك من أكثر القطاعات التي استفادت من مسألة رفع أسعار الفائدة، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، حيث ربطت غالبية البنوك المركزية حول العالم قرار رفع الفائدة بما يتخذه البنك الفيدرالي الأمريكي في هذا الشأن؛ حتى لا تتأثر عملات البلدان المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالدولار.

بالرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤثر بشكل سلبي على أسواق الأسهم العالمية، إلا أن هناك قطاعات تستفيد بشكل مباشر من هذا الإجراء وفي مقدمتها قطاع البنوك.

وأجرى البنك المركزي السعودي بتاريخ 27 يوليو 2022، رفعاً جديداً في أسعار الفائدة بالتزامن مع قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الأسعار بواقع 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي. حيث قام “المركزي السعودي” رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء “الريبو” بمقدار 75 نقطة أساس من 2.25% إلى 3%، وكذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس “الريبو العكسي” بمقدار 75 نقطة أساس من 1.75% إلى 2.50%.

كان “المركزي السعودي” سبق وأجرى في منتصف يونيو الماضي، رفعاً جديداً في أسعار الفائدة؛ ليواكب قرار الفيدرالي الأمريكي، حيث رفع “المركزي السعودي” معدل اتفاقيات إعادة الشراء “الريبو” بمقدار 0.5% من 1.75% إلى 2.25%. وكذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس “الريبو العكسي” بمقدار 0.5% من 1.25% إلى 1.75%.