الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال ترأسه لقمة جدة للأمن والتنمية، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أن نمو الاقتصاد العالمي يرتبط بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوفرة بما فيها الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثاتها.
وذكر أن تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر رئيسية للطاقة، سيؤدي في السنوات القادمة إلى تضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة.
وأشار إلى أن المملكة تبنت نهجاً متوازناً للوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون، باتباع نهج الاقتصاد الدائري للكربون بما يتوافق مع خططها التنموية وتمكين تنوعها الاقتصادي.
مؤكدا على أهمية مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية وتقنياتها النظيفة، وتشجيع ذلك على مدى العقدين القادمين لتلبية الطلب المتنامي عالمياً.
ونوه على أن المملكة أعلنت عن زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً، وبعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج.
وذكر أن مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار وتركز على الاحترام المتبادل بين دولها وتوثيق الأواصر الثقافية والاجتماعية ومجابهة التحديات الأمنية والسياسية والتعاون نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
وقال: نأمل أن تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
وأضاف: التحديات الكبرى التي تعرض لها العالم مؤخراً بسبب جائحة كوفيد -19 ، والأوضاع الجيوسياسية، تستدعي مزيداً من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي.
وأكد ولي العهد على أن مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار وتركز على الاحترام المتبادل بين دولها وتوثيق الأواصر الثقافية والاجتماعية ومجابهة التحديات الأمنية والسياسية والتعاون نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
مشيرا إلى أنه وامتداداً لرؤية المملكة الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة فقد دعمت جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي يمني – يمني وفقاً للمرجعيات الثلاث، كما بذلت مساعيها لتثبيت الهدنة الحالية، وسنستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
وأكد على أن ازدهار المنطقة ورخاءها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف: يسرنا ما يشهده العراق مؤخراً من تحسن في أمنه واستقراره بما سينعكس على شعبه الشقيق بالرخاء والازدهار وتفاعله الإيجابي مع محيطه العربي والإقليمي، ونشيد بتوقيع اتفاقيتي الربط الكهربائي بين المملكة والعراق وكذلك مع دول مجلس التعاون.
وذكر أن اكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول سياسية واقعية للأزمات الأخرى لاسيما في سوريا وليبيا بما يكفل إنهاء معاناة شعبيهما الشقيقين.
وذكر ولي العهد أنه “كما أن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حالياً وعلى رأسها التغيّر المناخي، وعزم المجتمع الدولي على الإبقاء على درجة حرارة الأرض وفقاً للمستويات التي حددتها اتفاقية باريس؛ تقتضي التعامل معها بواقعية ومسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تبنّي “نهجٍ متوازنٍ” وذلك بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو مصادرِ طاقةٍ أكثر ديمومة، الذي يأخذ في الاعتبار ظروف وأولويات كل دولة.
وأضاف: إن تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر رئيسية للطاقة، دون مراعاة الأثر الناتج عن هذه السياسات في الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل الإمداد العالمية؛ سيؤدي في السنوات القادمة إلى تضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة، وزيادة البطالة، وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة، بما في ذلك تزايد الفقر والمجاعات وتصاعد في الجرائم والتطرف والإرهاب.
وأكد على أن نمو الاقتصاد العالمي يرتبطُ، ارتباطاً وثيقاً، بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوفرة في العالم، بما فيها الهيدروكربونية، مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة، مما يعزز إمكانية وصول العالم إلى الحياد الصفري في عام 2050م أو ما قبله، مع المحافظة على أمن إمدادات الطاقة.
وقال: ولذلك، تبنت المملكة نهجاً متوازناً للوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون، باتباع نھج الاقتصاد الدائري للكربون، بما يتوافق مع خططها التنموية، وتمكين تنوعها الاقتصادي، دون التأثير على النمو وسلاسل الإمداد، مع تطوير التقنيات بمشاركة عالمية، لمعالجة الانبعاثات من خلال مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، لدعم تلك الجهود محلياً وإقليمياً.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال