الجمعة, 19 أبريل 2024

تعرف على أبرز مخاوف المستثمرين الأثرياء في منطقة آسيا والمحيط الهادي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت دراسة حديثة أجراها البنك السويسري الخاص “لومبارد أودييه” أن المستثمرين فاحشي الثراء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أصبحوا حاليا يبتعدون عن نهج “الانتظار والترقب” الذي اعتمدوه في بداية الوباء مع ظهور مخاوف بشأن تقلبات السوق. ولفتت الدراسة الاستقصائية التي شملت 450 من المستثمرين الأثرياء في المنطقة – الذين تم تعريفهم على أنهم يمتلكون ما لا يقل عن مليون دولار من الأصول القابلة للاستثمار والمقيمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ – عن أهم مخاوفهم، والتي تضمنت كيفية إدارة تقلبات السوق الحالية والمخاطر الجيوسياسية، وكذلك كيفية تنويع محافظهم الاستثمارية بشكل أفضل للتخفيف من هذه المخاطر.

واشارت الدراسة وفقا لشبكة “سي ان بي سي” الى أنه خلال ذروة فيروس كوفيد -19 في عام 2020، حافظ غالبية الأثرياء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الذين شملهم الاستطلاع على خصائص محفظتهم وكانوا يتبنون نهج “الانتظار والترقب”، وكان هذا يرجع بشكل أساسي إلى عدم فهم المخاطر التي ينطوي عليها الأمر وعدم اليقين بشأن كيفية تطور الوباء.

ارتفاع التضخم:
حاليًا، قام حوالي 68٪ من المستثمرين في سنغافورة وهونج كونج واليابان وتايلاند والفلبين وإندونيسيا وتايوان وأستراليا بإعادة تنظيم أو تغيير محافظهم المالية لتتوافق مع ظروف السوق الحالية بشكل أفضل.
فيما قال حوالي 77٪ ممن شملهم الاستطلاع إن ارتفاع التضخم واحتمال حدوث ركود كانا الأكثر إثارة للقلق. وكان السنغافوريون هم الأكثر قلقًا بشأن هذه العوامل. واشار التقرير الى ان اليابان، التي كان التضخم بها يقترب من الصفر لأكثر من ثلاثة عقود، تواجه حاليًا ضغوطًا تضخمية، ويشعر 69٪ من أثرياء اليابان بالقلق حيال ذلك”. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بنك اليابان سيتخذ خطوة تشديدية، لكن ثلث أثرياء اليابان يعتقدون أن ذلك سيحدث في الأشهر الـ 12 المقبلة.”

اقرأ المزيد

ارتفاع أسعار الفائدة:
خلص الاستطلاع الى أن المستثمرين الأثرياء في المنطقة بشكل عام أقل قلقًا بشأن ارتفاع أسعار الفائدة المحتملة، ويرجع ذلك أساسًا إلى اعتقادهم أن معظم الحكومات ستكون حكيمة في عدم زيادة الأسعار إلى الحد الذي قد يؤدي إلى الإضرار بالنمو الاقتصادي. ومع ذلك، فإن المستثمرين الأستراليين والإندونيسيين ليسوا متأكدين من ذلك. يقول غالبية الذين شملهم الاستطلاع في تلك البلدان، حوالي 70٪ ، أن أسعار الفائدة المرتفعة هي “مصدر قلق كبير”.

المخاطر الجيوسياسية: يشير التقرير إلى أن المستثمرين في الفلبين هم الأكثر اهتمامًا بالتقلبات الجيوسياسية، بينما أشار المستثمرون في هونغ كونغ وسنغافورة أيضًا إلى التوترات الجيوسياسية كواحدة من أكبر المخاطر في الأشهر الـ 12 المقبلة. يشعر هؤلاء المستثمرون بالقلق من تأثير المخاطر والصراعات الجيوسياسية على عوائد استثماراتهم، حيث يتوقع الكثيرون عوائد أقل في المستقبل. كما أنهم قلقون من أنهم قد يفوتون الفرص خلال هذا الوقت من التقلبات.

في ذات الأثناء، يتساءل الكثيرون في هونغ كونغ واليابان عن فعالية استراتيجيات تنويع المحافظ التي يتبعونها حاليآ بالنظر إلى ظروف البيئة الحالية بما في ذلك”انخفاض أسعار الأسهم، واتساع هوامش الائتمان، وارتفاع معدلات الفائدة طويلة الأجل”، خاصة وأن جميعها قد أثرت سلبًا على محافظهم الاستثمارية.

استراتيجية جديدة:
في محاولة للتخفيف من هذه المخاطر، حدث أمران. خلص المسح إلى أن المستثمرين الأثرياء في منطقة آسيا والمحيط الهادي أصبحوا أكثر تحفظًا، ويقومون بتحويل المزيد من فئات الأصول التقليدية – مثل الأسهم والسندات – نحو الاستثمار في شركاتهم الخاصة. كما استثمر الكثيرون الأموال في أصول “أكثر أمانًا” مثل النقد والذهب. يستثمر البعض أيضًا في الأصول الخاصة بما في ذلك الأسهم الخاصة والديون الخاصة والعقارات واستثمارات البنية التحتية ويتصدر المستثمرون في سنغافورة وأستراليا زمام الأمور.

ذات صلة

المزيد