“مال” ترصد .. 34% حصة قطاع الشركات من أرباح البنوك خلال النصف الأول مع تراجع تأثير نسبة الأفراد على النتائج المالية

كشف رصد أجرته صحيفة مال عن ارتفاع صافي الأرباح للقطاع البنكي قبل الزكاة وضريبة الدخل خلال النصف الأول من العام 2022 لتصل إلى 33.89 مليار ريال مقابل 26.40 مليار ريال بالفترة المقابلة من العام الماضي، وبفارق 7.48 مليار ريال، وبنسبة ارتفاع 28.4%، بعد ارتفاع تلك الأرباح من القطاعات التشغيلية الأربعة الرئيسية، وهي الأفراد، الشركات، الوساطة، والخزينة، وهي التي تستحوذ على الحصة الأساسية من الأرباح. ووفقا للرصد لدى ثلاثة من البنوك العشرة بند “أخرى” حيث سجل اثنان من البنوك الثلاثة خسائر فيه وبقيمة أعلى من الخسائر المحققة في الفترة المقابلة، بينما انخفضت أرباح البنك الثالث وبنسبة 27.8% على أساس سنوي.

وحسب الرصد كان قطاع الشركات صاحب الحصة الأكبر من أرباح القطاع قبل الزكاة وضريبة الدخل خلال النصف الأول من العام 2022، ليتبادل المراكز مع قطاع الأفراد، حيث استحوذ قطاع الشركات على ما نسبته 34% مقابل 27% بالفترة المقابلة من العام الماضي، بينما بلغت حصة الأفراد 30% مقابل 35% في الفترة المقابلة من العام الماضي، في المقابل انخفضت حصة نشاط الخزينة بشكل طفيف إلى 29% بنهاية النصف الأول من العام الحالي، مقابل 30% بالفترة المقابلة، وأخيراً تراجعت حصة نشاط الوساطة إلى 7% مقابلة 8% بالفترة المقابلة.

وبذلك تكون البنوك المدرجة قد عظمت حصة قطاع الشركات وبشكل منفرد بينما انخفضت حصص القطاعات الثلاثة الأخرى من الأرباح، على الرغم من ارتفاع أرباح القطاعات الأربعة خلال النصف الأول مقابل أرباحها بالفترة المقابلة، إلا أن نسبة الارتفاع هي التي عظمت حصة الشركات حيث نمت 63%، بينما ارتفعت في الخزينة 26% وارتفعت في كل من الأفراد والوساطة بنسبة 9.7% و9.3% على التوالي.

وحسب رصد “مال” فعلى الرغم من قيام البنوك السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية “تداول”، بتخفيض أرباحها قبل الزكاة وضريبة الدخل خلال النصف الأول من العام 2022 في 7 من البنوك العشرة في قطاع الأفراد إلا أن إجمالي أرباحها من القطاع بشكل عام ارتفع بنسبة 9.7%، حيث ارتفعت أرباح قطاع الأفراد في كل من الأهلي السعودي ومصرف الراجحي بنسبة 8.1% و35% على التوالي خاصة أن البنكين يستحوذان على 68% من أرباح القطاع.

أما وعلى مستوى قطاع الشركات فنجد أن جميع البنوك باستثناء مصرف الراجحي ارتفعت أرباحها من القطاع وبنسب كبيرة تخطت الـ200% في ثلاثة بنوك وارتفعت بنسبة 81.9% في البنك الأهلي السعودي، وبشكل عام ارتفعت أرباح البنوك من قطاع الشركات بنسبة 63% لتصل إلى 11.48 مليار ريال تعادل 33.9% من إجمالي أرباح البنوك.

وعلى مستوى نسبة أرباح قطاع الأفراد من إجمالي الأرباح المحققة بالنصف الأول من العام الحالي فقد تراجعت إلى 30.2% مقابل 35.3% وبفارق 5.1%، وذلك بعد تراجع حصة 8 من البنوك العشرة بينما ارتفعت في كل من العربي الوطني والسعودي للاستثمار فقط.

وعن نسبة أرباح قطاع الشركات من إجمالي الأرباح المحققة بالنصف الأول فقد ارتفعت إلى 33.9% مقابل 26.7% وبفارق 7.2%، وذلك بعد ارتفاع هذه النسبة في 9 من البنوك العشرة، حيث لم تتراجع هذه النسبة سوى في مصرف الراجحي وبفارق 4.4% فقط.

وعلى الجانب الآخر سجلت البنوك المدرجة نمواً في أرباحها من قطاع الاستثمار والوساطة بنسبة 9.36% إلى 2.25 مليار ريال مقابل 2.01 مليار ريال في النصف الأول من العام الماضي، ورغم الارتفاع لا يزال هو القطاع الأقل مساهمة في الأرباح، ولانخفاض حجم أرباح القطاع وعلى الرغم من الارتفاع في الأرباح إلا أن حصة تلك الأرباح من الإجمالي انخفضت إلى 6.6% مقابل 7.8% بالفترة المقابلة وبفارق 1.2%.

وفي قطاع الخزينة والاستثمار فقد ارتفعت أرباح القطاع بنسبة 26.1% إلى 10.06 مليار ريال مقابل 7.98 مليار ريال في النصف الأول من العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك انخفضت حصة القطاع من إجمالي الأرباح إلى 29.7% مقابل 30.2% وبفارق 0.5% تقريبا، وارتفعت النسبة في 5 من بنوك القطاع مقابل تراجعها في الخمسة الأخرى، إلا أنه ارتفاع هذه النسبة في البنوك الكبرى مثل مصرف الراجحي والأهلي السعودي رجح كفة الصعود في إجمالي القطاع، خاصة أن مصرف الراجحي يستحوذ على 47% من أرباح هذا القطاع بمفرده.