الخميس, 25 أبريل 2024

“موديز” تخفض تصنيف القوة المالية للتأمين لـ”ميدغلف” إلى الفئة Ba2.. بنظرة مستقبلية سلبية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين تصنيف القوة المالية للتأمين لشركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني “ميدغلف للتأمين” من الفئة Ba1 إلى الفئة Ba2، وغيرت الوكالة النظرة المستقبلية للتصنيف من “إيجابية” إلى “سلبية”.

وقالت الوكالة في تقريرها الصادر، اليوم الاثنين، إن إجراء التصنيف يعكس انخفاض كفاية رأس مال شركة “ميدغلف” في المملكة نتيجة تكبدها لخسائر الاكتتاب وسط ظروف السوق الصعبة في المملكة، بالإضافة إلى عدم اليقين حول قدرة الشركة على تحسين أدائها بشكل مجدٍ خلال فترة الاثني عشر شهراً المُقبلة والحصول على رأس مال جديد نظراً لعملية إعادة الرسملة الأخيرة من خلال حقوق الاكتتاب في عام2021.

وكما ذُكر في نتائج الشركة للأشهر الستة الأولى من هذا العام، لم تفِ الشركة بالمتطلّب المتعلق بهامش الملاءة التنظيمية، حيث انخفضت حقوق الملكية بنسبة 16% على مدى النصف الأول من عام 2022، وذلك من 1023 مليون ريال في نهاية عام 2021 إلى 861 مليون ريال.

اقرأ المزيد

وبينما تتّخذ إدارة شركة “ميدغلف” الخطوات اللازمة لتحسين أداء الاكتتاب ودعم رأس المال، ترى وكالة “موديز” أن عدم امتثال الشركة في السعودية المستمر لمتطلّب هامش الملاءة التنظيمية قد يؤثر سلباً على مكانتها السوقية وقدرتها على تحسين أداء الاكتتاب بشكل كبير في ظل ظروف السوق الصعبة السائدة حالياً.

ويراعي هذا التصنيف حوكمة “ميدغلف” في السعودية كجزء من تقييم وكالة “موديز”؛ لاعتبارات حوكمة الشركات والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.

الشركة تواجه مخاطر الحوكمة المتعلقة بضعف استراتيجيتها المالية

بحسب تقرير “موديز”، تواجه شركة “ميدغلف” مخاطر الحوكمة المتعلقة بضعف استراتيجيتها المالية وإدارتها للمخاطر، الأمر الذي ينعكس في وجود رأس مال أضعف من رأس مال كبرى شركات التأمين في السعودية وأقل من متطلّب هامش الملاءة التنظيمية. وعلى الرغم من ذلك، يتّخذ فريق الإدارة الجديد نسبياً الإجراءات اللازمة لتحسين أداء الاكتتاب وإعادة الربحية إلى الشركة، الأمر الذي يُظهر التحسينات في إدارة مخاطر الاكتتاب.

من الناحية الإيجابية، أشارت “موديز” إلى أن تصنيف القوة المالية للتأمين في الفئة Ba2 لشركة “ميدغلف” في المملكة يعكس قوة مكانتها السوقية وعلامتها التجارية بصفتها رابع أكبر شركة تأمين في السوق السعودية خلال النصف الأول من عام 2022، وذلك من حيث إجمالي الأقساط المكتتبة، وعلامتها التجارية الراسخة الخاصة بالتأمين الصحي.

كما يعكس تصنيف قوة التأمين في الشركة ضمن الفئة Ba2 جودة الأصول الجيّدة والمدعومة باستراتيجية استثمارية متحفظة كما يتّضح من النسبة المنخفضة للأصول العالية المخاطر التي بلغت 32.9% من حقوق الملكية المُجمَعة (حقوق المساهمين وحملة وثائق التأمين) في نهاية عام 2021. وذلك على الرغم من انخفاض جودة الأصول الطفيف وارتفاع نسبة الأصول العالية المخاطر إلى 38% في النصف الأول من عام 2022؛ نظراً لانخفاض حقوق الملكيةّ المُجمّعة.

ويعكس التصنيف أيضاً مخاطر منخفضة فيما يتعلق بكفاية الاحتياطي الذي يعكس هيمنة الأعمال التجارية القصيرة في مزيج أعمال شركة “ميدغلف” في السعودية.

ومع ذلك، وفقاً لتقرير “موديز”، يقابل نقاط القوّة السابقة جزئياً تنوع منتجات “ميدغلف” في السعودية المحدود، وتركيزها على التأمين الصحّي والتأمين على المركبات، اللذين يمثلان الغالبية العظمى من حجم أعمال التأمين في السوق السعودي، وتُعد أسعارهما تنافسية جداً مما يؤدي إلى الضغط على ربحية الشركة.

وفي الوقت الذي تنخفض فيه نتائج الاكتتاب على مستوى السوق السعودي نظراً للضغوط التنافسية على تسعيرة الأقساط والتطورات على صعيد المطالبات المعاكسة، تأثّرت نتائج “ميدغلف” في السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري على نحو أكثر سلبية مقارنة بمعظم أقرانها، وذلك بسبب المطالبات المعاكسة وتعديل الاحتياطيات في محفظتها للتأمين الطبي، مما نتج عنه خسارة مع ارتفاع النسبة المُجمّعة من 110.7% في عام 2021 إلى 116.8% هذا العام.

وتتوقع وكالة “موديز” أن تواصل القوى التنافسية في السوق الضغط على الربحية خلال فترة الاثني عشر شهراً إلى الثمانية عشر شهراً المُقبلة، والتي بدورها تُقيّد قدرة الشركة على توليد رأسمالها.

النظرة السلبية للتصنيف تعكس التحديات التي تواجهها “ميدغلف”

وفي ما يتعلق بالنظرة المستقبلية السلبية للتصنيف، قالت “موديز” في تقريرها، إن النظرة السلبية تعكس التحديات التي تواجهها “ميدغلف” في السعودية في تحسين أداء الا كتتاب والضغوط المستمرة على رأس مال الشركة.

وبالإضافة إلى ذلك، تتوقع الوكالة أن تصبح المرونة المالية للشركة أكثر تقيداً نظراً لحقوق الاكتتاب في عام 2021 وزيادة عدم اليقين حول قدرتها على الحصول على رأس مال إضافي نظراً لاستمرارية خسائر الا كتتاب.

وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة شركة “ميدغلف” إلى اتخاذ الإجراء اللازم لتحسين كفاية رأسمالها، فإن عدم نجاحها من ﺷﺄنه أن يزيد من خطر اتخاذ إجراء تنظيمي.

ذات صلة

المزيد