موديز: مديرو الصناديق في دول مجلس التعاون الخليجي يتوقعون زيادة حجم الأعمال ونمو المحافظ مع ارتفاع أسعار النفط

قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إن مديري الأصول في دول مجلس التعاون الخليجي يتوقعون أن تؤدي أسعار النفط المرتفعة إلى زيادة أصولهم الخاضعة للإدارة (AUM) وجذب تدفقات أعلى للأموال، وفقاً لاستطلاع “موديز” لعام 2022 لكبار مسؤولي الاستثمار (CIOs) من ثماني شركات تمويل رائدة في دول مجلس التعاون الخليجي.

بحسب التقرير، قالت ألكسندرا أسبيوتي، كبيرة المحللين في وكالة موديز إنفستورز سيرفيس، في تقرير صدر عن الوكالة، اليوم الثلاثاء: “سيدعم هذا إيرادات الرسوم، على الرغم من أن القطاع يواجه أيضًا رياحًا معاكسة من الأسواق الأكثر تقلبًا، وارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة”.

وأضافت أسبيوتي: “يتوقع المشاركون في الاستطلاع استمرار الطلب القوي على الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة، لكنهم يتوقعون نموًا أكثر اعتدالاً في الاستثمارات التي تلبي المعايير البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة”.

طبقاً للوكالة: “المستطلعون متفائلون فيما يتعلق بمستويات الأصول المدارة على الرغم من تراجع السوق العالمي. ويرجع ذلك إلى أن أسعار النفط المرتفعة ستدعم قيمة محافظهم، التي تتكون أساسًا من الأصول الإقليمية، بينما تجتذب أيضًا صافي الأموال الجديدة. وسوف يساعد هذا في مواجهة التأثير السلبي للأسواق المتقلبة وارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة”.

وأضاف التقرير: “ستنمو إيرادات الرسوم، لكن التكاليف ستزداد أيضًا. في حين يتوقع ثلثا المستطلعين زيادة متواضعة في دخل الرسوم، بينما يتوقع 25% أن تكون الزيادة كبيرة. ومع ذلك، يتوقع ثلاثة أرباع المستطلعين ارتفاع التكاليف، في حين يتوقع 62% زيادة متواضعة على الأقل في الضغط التنافسي”. موضحة بأن ضغط الهامش، وابتكار المنتجات، والمنافسة الشديدة تُعد هي العوامل الثلاثة الرئيسية التي تؤثر على أساسيات الصناعة.

ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته “موديز”، تعد تقلبات السوق والتضخم والمعدلات من الاهتمامات الرئيسية. حيث يرى المستطلعون أن تقلبات أسواق رأس المال هي التحدي الأكبر الذي يواجههم، حيث يضعه 88% من بين أكبر ثلاثة مخاوف لديهم. كما أن ارتفاع معدلات التضخم، الذي يؤدي إلى تآكل قيم الأصول وزيادة تكاليف الرواتب، وارتفاع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض والتأثير على أسعار السندات، وجميعها أيضاً من المخاوف الكبيرة.