مصنع “سابك” الثالث لجلايكول الإيثيلين .. قصة بدأت منذ 5 سنوات بتكلفة 3.3 مليار ريال تكللت بالتشغيل التجاري قبل نهاية 2022

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، اليوم الاثنين، عن بدء مرحلة التشغيل التجشاري للمصنع الثالث لإنتاج جلايكول الإيثيلين في شركة (المتحدة)، والذي بدأت ترسية وتوقيع عقوده الرسمية قبل 5 سنوات من قبل إحدى الشركات التابعة لـ”سابك”، بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 3.3 مليار ريال.

تعود قصة المصنع إلى نهاية ديسمبر من العام 2017، حين أعلنت “سابك” آنذاك عن ترسية وتوقيع شركة الجبيل المتحدة للبتروكيماويات (إحدى الشركات التابعة بنسبة ملكيه 75%) لعقد التصاميم الهندسية والتوريد والإنشاء لمصنع جلايكول الإيثيلين (3) بتاريخ 27 ديسمبر 2017 مع شركة “سامسونج” الكورية.

وأرجعت “سابك” ترسية وتوقيع عقود مصنع جلايكول الإيثيلين (3) مع الشركة الكورية إلى استهداف توسيع العمليات القائمة ضمن مجمعها في مدينة الجبيل الصناعية، بتكلفة إجمالية تقديرية للمشروع تبلغ نحو 3.3 مليار ريال.

وأوضحت “سابك” أن تمويل مشروع إنشاء المصنع سيتم من خلال موارد الشركة الذاتية وقروض تجارية من جهات أخرى، علماً بأن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع تبلغ حوالي 700 ألف طن متري من مادة أحادي جلايكول الإيثلين، وهي المادة الرئيسة لإنتاج مادة البوليستر ومانعات التجمد.

ويتميز المشروع بكفاءة تشغيل عالية، متمثلة باستهلاك أمثل للطاقة، وخفض كبير للانبعاثات الكربونية، ما يُسهم في تعزيز وضع الشركة في مجال الطاقة والاستدامة.

وقالت “سابك” عند توقيع العقود الخاصة بالمصنع الثالث لجلايكول الإيثيلين، إن الانتهاء من أعمال البناء سيكون خلال الربع الرابع من عام 2020، وذلك استعداداً للتشغيل التجريبي المتوقع خلال النصف الأول من عام 2021.

بتاريخ 15 نوفمبر 2021، أعلنت “سابك” عن بدء مرحلة التشغيل التجريبي للمصنع الثالث لإنتاج جلايكول الإيثيلين في شركة (المتحدة)، موضحة بأن الأثر المالي سوف ينعكس على نتائج الشركة بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل التجريبي والبدء في التشغيل التجاري، وهو ما تم الإعلان عنه اليوم الاثنين الموافق 17 أكتوبر 2022.

أما بخصوص الأثر المالي لعملية التشغيل التجاري لمصنع إنتاج جلايكول الإيثيلين (3)، فقالت “سابك” اليوم، إن الأثر المالي المالي سوف ينعكس على نتائج الشركة خلال الربع الرابع من العام الجاري، موضحة أن التكاليف المرتبطة بالمشروع لم يطرأ عليها أي تغيير في التكاليف.

كانت أرباح “سابك” ارتفعت 15.1% في نهاية الستة أشهر الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 14.40 مليار ريال مقابل أرباح بنحو 12.51 ملياراً في الستة أشهر المماثلة من العام السابق. في حين ارتفعت الأرباح الفصلية بنسبة 3.8% إلى 7.93 مليار ريال مقارنة بأرباح الربع الثاني من عام 2021 البالغة 7.64 مليار ريال.

تأسست “سابك” كشركة مساهمة سعودية بتاريخ 6 سبتمبر 1976 ومُسجلة في مدينة الرياض، فيما تمتلك شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” حصة بنسبة 70% من “سابك”، وذلك من خلال إحدى الشركات التابعة لها وهي شركة “أرامكو للكيميائيات”، في حين يمتلك القطاع الخاص النسبة المتبقية البالغة 30%.

وتتمثل أنشطة “سابك” وشركاتها التابعة في تصنيع وتسويق وتوزيع الكيماويات والبوليمرات والبلاستيكيات والمُغذيات الزراعية، ومنتجات الحديد والصلب في الأسواق العالمية.

ويبلغ رأسمال الشركة المُصدر والمصرح به والمدفوع 30 مليار ريال موزعاً على 3 مليارات سهم بقيمة اسمية 10 ريالات للسهم الواحد. كما أن الشركة مُصنفة في قائمة أكبر عشر شركات بتروكيماوية عالمية، وأكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط.

والجدير بالذكر أن “سابك” أعلنت في نهاية سبتمبر الماضي عن قبول استقالة الرئيس التنفيذي للشركة، يوسف بن عبد الله البنيان، بناءً على صدور الأمر الملكي الكريم رقم أ /٦٢ بتاريخ ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٢ القاضي بتعيين “البنيان” وزيراً للتعليم. الأمر الذي ترتب عليه قيام الشركة بالإعلان في اليوم التالي عن تكليف عبدالرحمن بن صالح الفقيه، بمهام الرئيس التنفيذي (المُكلف) للشركة اعتباراً من تاريخه ولمدة ستة أشهر.