الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية لوسيد موتورز أنها ستفتح أول معرض لها بالشرق الأوسط خارج الولايات المتحدة، في العاصمة الرياض. وتعتبر الخطوة هي الأحدث من بين العديد من الخطوات التي اتخذتها الشركة في الشرق الأوسط.
وبذلك ستكون لوسيد واحدة من أولى شركات السيارات الكهربائية الكبرى التي تفتح متجرًا في المنطقة، بعد تيسلا، والتي أصبحت متوفرة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2016. ونظرًا لأن الطاقة المتجددة تحل ببطء محل الاعتماد على النفط في الشرق الأوسط، فإن توقعات النمو بالنسبة لشركة السيارات الناشئة في المنطقة لا تزال قوية، وفقًا لمنصة “كابينال”، ويشار الى ان صندوق الاستثمارات العامة مساهم كبير في الشركة اذ تقدّر حصته وفقًا لتقارير اخبارية بنحو 60%.
ارتفاع الطلب:
من جانبها قالت شركة الأبحاث العالمية 6W Research في تقرير لها أن “سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط لا يزال في مرحلة ناشئة، حيث شهد السوق الحد الأدنى من المبيعات في السنوات القليلة الماضية بسبب تفشي وباء كوفيد -19. علاوة على ذلك، توقعت الشركة أن تتحرك الصناعة في الفترة المقبلة حيث تهدف المنطقة إلى أن تصبح أقل اعتمادًا على علي النفط الخام وتداوله والتركيز بشكل أكبر على مصادر الطاقة الأخرى، مع التركيز بشكل أكبر على قطاع التصنيع. وبالتالي، من المتوقع أن يتم استكمال الطلب المستقبلي على السيارات الكهربائية من خلال وحدات التصنيع المحلية في المنطقة.
ويضيف التقرير أن “الاستراتيجيات الحكومية في دول الشرق الأوسط تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد مع تنفيذ مجموعة متنوعة من الإصلاحات. ونتيجة لذلك، فإن الدفع لزيادة مبيعات السيارات الكهربائية من شأنه أن يرفع الطلب على أنظمة الشحن الفعالة وبالتالي تعزيز صناعة السيارات الكهربائية.
وبينما يظل النفط بالطبع أحد المصادر الرئيسية للطاقة في المملكة العربية السعودية وبقية دول الشرق الأوسط، فإن النمو في استخدام الطاقة المتجددة يكتسب زخمًا في المنطقة. فقد أصبح القادة على دراية بأهمية إجراء تحول في مجال الطاقة. نتيجة لذلك، من المرجح أن ينمو نمو مبيعات السيارات الكهربائية في المنطقة في العقود القادمة.
توجه عالمي:
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد موتورز، بيتر رولينسون، في بيان، إن إطلاق أول استوديو خاص بنا في الشرق الأوسط يمثل خطوة أخرى نحو مهمة في مسيرة لوسيد نحو تبني الطاقة المستدامة على نطاق عالمي “. وأضاف “المملكة العربية السعودية تدرك التحول الهائل نحو كهربة السيارات وتتطلع إلى المستقبل لتأمين عالم أفضل للأجيال القادمة”.
ويقع استوديو لوسيد بالرياض في مركز تجاري. ويعتبر موقع البيع بالتجزئة بمساحات مماثلة للمراكز الأخري التي افتتحتها شركة صناعة السيارات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، ليس فقط سيارات السيدان “لوسيد اير” ولكن التكنولوجيا التي تقف وراءها، بما في ذلك المحركات والمحولات وحزمة البطارية.
من جانبه قال فيصل سلطان العضو المنتدب لشركة لوسيد الشرق الأوسط.: “إن معرفتنا العميقة بالمنطقة وشراكاتنا الإستراتيجية تمكننا من تقديم منتجات تلبي احتياجات قاعدة عملائنا في الشرق الأوسط، ويسعدنا أن نكون قادرين على تلبية طلباتهم المتزايدة على السيارات الكهربائية”.
استثمار سعودي:
وكان صندوق الاستثمارات العامة قد ضخ مليار دولار بشركة لوسيد موتورز في عام 2018، وهو استثمار كان مشروطًا بتطوير الشركة لموقعًا في المملكة العربية السعودية، وكشفت تقارير اخبارية أن شركة صناعة السيارات تخطط لتطوير مصنع لها بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
في أبريل 2022، أعلنت شركة لوسيد موتورز أنها توصلت إلى اتفاق مع حكومة المملكة العربية السعودية لشراء مائة ألف سيارة كهربائية خلال العقد المقبل. من المرجح أن تبدأ عمليات التسليم الأولى في عام 2023. ومن المحتمل أن تتوقف هذه الصفقة على السيارات التي سيتم تصنيعها في الدولة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال