الأربعاء, 24 أبريل 2024

مديرة صندوق النقد: السعودية حققت تقدم مثير للإعجاب في تنفيذ خطة الإصلاحات ضمن رؤية 2030

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قالت كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي إن الحكومة السعودية حققت تقدم مثير للإعجاب في تنفيذ خطة الإصلاحات ضمن رؤية المملكة 2030، ولا سيما مضاعفة نسبة مشاركة المرأة في القوة العاملة في فترة لم تتجاوز أربع سنوات.

جاء ذلك في جلسة نقاش رفيعة المستوى اليوم في الرياض شاركت فيها غورغييفا بشأن معالجة انعدام الأمن الغذائي مع وزير المالية محمد الجدعان.

وتابعت: “كان من دواعي سروري البالغ أن أزور الرياض مرة أخرى لتعميق التعاون بين صندوق النقد الدولي وكل من المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي، ولا سيما في الاستجابة لسلسلة الصدمات العالمية، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي.

اقرأ المزيد

وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي أنه من المتوقع أن تكون المملكة من أسرع اقتصادات العالم نمواً هذا العام، وسيكون الحفاظ على زخم الإصلاح لتعزيز تنوع النشاط الاقتصادي عاملاً محورياً لإرساء الرخاء على المدى الأطول. مبينة أن هذا تم باتفاق قوي تم تأكيده في الاجتماعات التي التقت فيها بوزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، و وزير المالية محمد الجدعان، و محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد المبارك، و وزير الاستثمار خالد الفالح، و وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، ويزيد الحميد وتركي النويصر نائبي محافظ صندوق الاستثمارات العامة.

وقد أجريت مناقشات مُلهِمة أيضا مع عدد من السعوديات الرائعات اللاتي قمن بدور قيادي في تقليص أوجه عدم المساواة ودعم النمو الاقتصادي في المملكة.

وفي كل مناقشاتنا، رحبت بالدور الحيوي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على الصعيد الدولي، ولا سيما دورها في دعم بلدان المنطقة، وكذلك مساهمتها الأوسع نطاقاً في مساندة البلدان الضعيفة التي تضررت من صدمات متعددة بدءاً بجائحة كوفيد-19 وانتهاءً بحرب روسيا الدائرة في أوكرانيا حاليا. وقد عقدنا مناقشات مثمرة أيضاً بشأن الخطر الوجودي الذي يمثله تغير المناخ والأهمية البالغة لتحقيق تحول منظم في مصادر الطاقة.

وذكرت مديرة صندوق النقد أن مناقشات الاجتماع اليوم كانتبناءةً للغاية. حيث تم الاتفاق فيها على الحاجة إلى مواصلة الحوار بشأن الإصلاحات الاقتصادية الجارية في المنطقة وإلى تعزيز جهودنا التنسيقية لدعم بلدان المنطقة ومعالجة الأزمات العالمية، مبينة أنها تشعر بالامتنان أيضاً للدعوة التي تلقيتها من الجانب السعودي المضيف من أجل المشاركة في الاجتماع السنوي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي. .

واضافت:”في إطار اجتماع مجلس التعاون الخليجي، شاركت أيضاً في جلسة نقاش رفيعة المستوى بشأن معالجة انعدام الأمن الغذائي مع وزير المالية محمد الجدعان، و وزير الشؤون الاقتصادية وترقية الصناعات الإنتاجية في موريتانيا عثمان مامادو كان، ومعالي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي الأستاذ ديفيد بيزلي، و رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر. وتعكس مشاركة المملكة في استضافة هذه الفعالية دورها القيادي في معالجة هذا التحدي الحرِج. وفي هذا السياق، شددنا على تزايد الحاجة الملحة لاستجابة عالمية فعالة ومنسقة ولمزيد من التمويل لدعم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تواجه مشكلة انعدام الأمن الغذائي. ولذا، أعرب عن امتناني لما أعلنته مجموعة التنسيق العربية بشأن تقديم 10 مليارات دولار بصفة مبدئية للتخفيف من أزمة إمدادات الغذاء العالمية، ويسرني كثيرا أن عدة دول في مجلس التعاون الخليجي تعتزم تقديم تعهدات أخرى لهذا الغرض في وقت قريب.

وقالت غورغيفا إن زيارتها شهدت إنجازاً بارزاً آخر في مسار شراكة الصندوق مع المنطقة. موضحة أن الصندوق بصدد الانتقال إلى مستوى جديد من التعاون عن طريق إنشاء مكتب إقليمي للصندوق في الرياض.

واضافت أن هذا المكتب سيقود انخراط الصندوق مع المؤسسات الإقليمية، وتوثيق العلاقات مع السلطات في بلدان المنطقة، والمساعدة على توسيع نطاق أنشطة الصندوق في مجال تنمية القدرات، مما يجعل المملكة ثاني أكبر مساهم على مستوى العالم.

ووجهت غورغيفا الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية على التزامها السخي بالاستثمار في بناء القدرات لدى بلدان المنطقة”.
ومن جانبه، أطلق الصندوق منذ فترة قصيرة نافذة تمويلية جديدة للأمن الغذائي تحت مظلة برامجنا القائمة للتمويل الطارئ، بغية المساعدة في تقديم تمويل إضافي للبلدان الأشد تأثراً بأزمة الغذاء الحالية. وستستمر المناقشات حول الجهود العالمية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي في الجولة القادمة من اجتماعات الصندوق والبنك الدولي السنوية التي تعقد في الفترة 10-16 أكتوبر في واشنطن العاصمة.

ذات صلة

المزيد