الأحد, 25 مايو 2025

من ترامب إلى ايلون ماسك .. لماذا يسعى أثرياء العالم لشراء مواقع التواصل الإجتماعي؟!

يشير تقرير حديث الى أن موقع التواصل الاجتماعي تويتر وغيره من المنصات يتيح للأثرياء أن يكونوا بمثابة “حراس البوابة” السياسية، الأمر الذي يغير في السياسة والمجتمع على حدٍ سواء.
وتساءل التقرير الذي نشر بصحيفة الجارديان البريطانية عن الأسباب خلف امتلاك ايلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تيسلا واغني شخص في العالم لشبكة وسائط اجتماعية مشبعة برأس مال سياسي كبير يمكن أن يقسم الدول. معتبرا إنها أحدث تعبير عن حقيقة غير مريحة، تتمثل في أن الرؤساء التنفيذيين للتكنولوجيا أصبحوا أهم حراس البوابة السياسية في تاريخ وسائل الإعلام الحديثة. ليس من خلال الترشح لمنصب – ولكن باستخدام ملكية وسائل التواصل الاجتماعي كوكيل للتأثير السياسي.

اتجاه جديد:
اعتبر التقرير أنه اتجاه في طور التكوين. وامثلة على ذلك المديرين التنفيذيين السابقين في فيسبوك مثل شيريل ساندبرج وجويل كابلان، ورائد الأعمال لبيتر ثيل، فقد تبني عمالقة التكنولوجيا منذ فترة طويلة لعبة إدارة السياسة بوسائل أخرى.

لكن التطورات الأخيرة، بما في ذلك استثمار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في استنساخ تويتر وإطلاق تطبيق تروث سوشل، وهي منصة تواصل اجتماعية مقترحة أطلقتها مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا.

اقرأ المزيد

كذلك كان من المقرر أن يشتري كانييه ويست مغني الهيب هوب شبكة بارلير وهي خدمة شبكات اجتماعية أمريكية تم إطلاقها في أغسطس 2018 كبديل عن تويتر. يستخدم بشكل أساسي من قبل أشخاص مرتبطين بدونالد ترامب والسياسة اليمينية، الأمر الذي يوضح مدى أهمية هذه التقنيات الجديدة في السياسة. فهي أكثر من مجرد أدوات اتصال، أصبحت المنصات هي المسرح الذي تُمارس فيه السياسة.

ووفقا للجارديان يبدو أن ترامب، على سبيل المثال، قد ادرك هذا الاتجاه. ويبدو أنه وموسك لديهما عامل مشترك، كلاهما يستثمران في شركات وسائل التواصل الاجتماعي التي يعتزمان استخدامها لتغيير السياسة والمجتمع.

في ذات الأثناء، أشار تقرير سابق بمجلة تايم إلى أن استحواذ ايلون موسك على تويتر أثار عاصفة من التعليقات، كان أبرزها أنه عصر صعود المليارديرات، وأن استحواذ موسك على تويتر يعكس تسارعًا مزعجًا ليس فقط لعدم المساواة ولكن من قدرة الاغنياء جدا لإملاء قواعد على الساحة العامة وبالتالي التأثير على الديمقراطية نفسها.

انقسام في تويتر:
أشار موقع ” فوكس بيزنيس” الى ان شراء موسك لتويتر أثار عاصفة من التعليقات، وانقسام بين الليبراليين والمحافظين، حيث قام الليبراليون الذين لديهم حسابات موثقة على تويتر بإغراق منصة وسائل التواصل الاجتماعي للتحدث عن فكرة شراء المليارديرات لشركات التواصل الاجتماعي، مما دفع منتقديهم المحافظين للإشارة إلى أن العديد من الديمقراطيين التزموا الصمت بشأن صفقات مماثلة في الماضي.
وقالت نينا تورنر عضوة مجلس شيوخ ولاية أوهايو سابقً في تغريدة هذا الأسبوع إن شراء إيلون موسك لموقع تويتر أمر سيء. شراء المليارديرات السياسيين أمر سيء. وأضافت المرشحة الديمقراطية السابقة للكونغرس “نتساءل لماذا يبقى الغني أكثر ثراء والفقراء أكثر فقرًا”؟!

في ذات الاتجاه مضي وزير العمل السابق في إدارة كلينتون روبرت رايش قائلا: “عندما يسيطر المليارديرات على أكثر منصات الاتصال حيوية لدينا، فلن يكون ذلك مكسبًا لحرية التعبير”. معتبرا إنه فوز للأوليغارشية. وعرفت الأوليغارشية وفقًا لتقارير اخبارية بأنها النظام السياسي الذي يمارس السلطة من قبل مجموعة صغيرة من الأفراد، مؤلفة من النخبة المثقّفة الأرستقراطية.
فيما رد المحافظون على مواقع التواصل الاجتماعي على التغريدات بالإشارة إلى أن الديمقراطيين دعموا صحيفة واشنطن بوست التي يملكها الملياردير جيف بيزوس وكانوا أقل انتقادًا لثروة مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج والرئيس التنفيذي السابق لشركة تويتر جاك دورسي.

ذات صلة



المقالات