10 وظائف زاد عليها الطلب في عصر التجارة الإلكترونية

ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ واقع التجارة الإلكترونية فُرض بقوة في عالم الأعمال والمشاريع، لا سيّما بعد الآثار التي تركتها جائحة كورونا والتي تمثلت في الإغلاقات والحظر، ما زاد من توجه الشركات في عالم المشاريع للاستعداد لمواجهة التحديات الطارئة، فضلًا عن مواكبة العصر نتيجة الاستخدام الواسع لمنصات التجارة الإلكترونية، وتوجُّه الكثير من العملاء إلى طلب احتياجاتهم إلكترونيًّا دون الحاجة للوصول إلى نقطة البيع والحصول على المنتج.

هذا كله دفع الكثير من الشركات التجاريّة إلى تطوير أعمالها من خلال منصات التجارة الإلكترونية، ما يعني بالضرورة زيادة الطلب على الخبراء في مجالات متنوعة متخصصة في تطوير هذا النوع تحديدًا من الأعمال. سنتعرّف في هذا المقال على أهم الوظائف التي زاد الطلب عليها في عصر التجارة الإلكترونية، حسبما تناوله موفع زد.

أوّلًا – وظيفة البرمجة وتعديل واجهات المتاجر الإلكترونية
يُعد المبرمجون أكثر المختصين استفادةً من التطور الحاصل في عالم التجارة الإلكترونية، فعندما ترغب أي شركة في بيع منتجاتها إلكترونيًّا عبر الإنترنت، سيكون عليها بادئ ذي بدء أن تُؤسّس موقعًا إلكترونيًّا خاصًا بمشروعها التجاري، في حين يعمل المبرمجون على تطوير مواقع خاصة بالتجارة الإلكترونية لإنشاء الأنظمة التي تساعد في عمليات البيع والشراء، وكل ما يتعلق بها.

يجب أن يكون المبرمج على دراية واسعة بكيفية تطوير المواقع الإلكترونية وتصميمها، بالإضافة إلى إعداد أنظمة خاصة لإنشاء حسابات للمستخدمين والعملاء على الموقع، وذلك لضمان إنشاء صفحات ويب سهلة التصفُّح، وتقديم خدمة عملاء رائعة، وتسهيل عملية التسوق على العميل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة أرباح الشركة.

هذه الوظيفة مهمة جدًّا في عالم التجارة الإلكترونية، وتدفع الكثير من الشركات الرائدة مقابلًا ماديًّا مربحًا للغاية لمقدم هذه الخدمة، فالمبرمج الرائع يُنشئ موقعًا إلكترونيًّا ممتازًا لا تجد فيه الكثير من الأخطاء والمشاكل، والتي إن وُجدت تؤثّر سلبًا على سير العمل كاملًا.

إن كنتَ مهتمًّا بالعمل في مجال البرمجة، ففي الحقيقة سيكون هذا خيارًا رائعًا لك إذا ما كنت تجيد إحدى لغات البرمجة، حيث إنّ هذا العمل مُجْدٍ ماديًا، فضلًا عن قدرتك على العمل في مشاريع متنوعة ومختلفة، ما يتيح أمامك فرص العمل مستقلًا، ودون الالتزام بدوام مكتبي روتيني وبساعات عمل محددة.
كيف يمكنك جني المال من هذه الوظيفة؟

تصميم مواقع إلكترونية مختصة في التجارة الإلكترونية من الألف إلى الياء، من خلال التقديم على المشاريع المستقلة، والتي تجدها على منصات العمل الحر؛ مثل: خمسات، ومستقل.
إعداد وتصميم واجهات المتاجر الإلكترونية على المنصات المختصة.
إعطاء دورات تدريبية لتعليم البرمجة ونقل خبرتك إلى الآخرين.
الحصول على وظيفة مبرمج خبير في إحدى الشركات العالمية المرموقة.
ثانيًا – وظيفة خبير تحسين محركات البحث SEO
لقد زاد الطلب كثيرًا على خبراء تحسين محركات البحث، بحيث يعمل هذا الخبير على تحسين الموقع ليحتل الترتيب الأعلى في نتائج محركات البحث، وزيادة أعداد زوار الموقع الخاص بالتجارة الإلكترونية، وبالتالي زيادة المبيعات وأرباح الشركة.

في الحقيقة إنّ الخبراء في هذا المجال مطلوبون وبنسبة عالية، ونظرًا لعدم وجود عدد كافٍ من المختصين فإنّ المردود المادي يكون عاليًا.

من المهام الأساسية المترتبة على خبير تحسين محركات البحث:

البحث عن أفضل الكلمات الرئيسة لاستخدامها في عناوين البحث.
تطوير استراتيجيات بناء الروابط والإشراف على تطبيقها.
البحث وتحليل الروابط الخلفية للمنافسين.
إجراء الاختبارات، ومن ثم جمع البيانات وتحليلها.
تحديد الاتجاهات في تحسين محركات البحث.
المراقبة، والتحليل، والإبلاغ عن توصيات تحليلات موقع الويب.
التعاون مع فريق التسويق الإلكتروني لضمان إنتاج محتوى عالي الجودة لتحسين محركات البحث.
كيف يمكنك جني المال من هذه الوظيفة؟

بدء مشروع خاص بتحسين محركات البحث (SEO) لشركات التجارة الإلكترونية.
تقديم خدمات استشارية في المجال.
إنشاء مدونة وكسب المال من الإعلانات.
بناء متجر للتجارة الإلكترونية وبيع المنتجات المادية والرقمية، بتطبيق خبرتك في المجال لزيادة المبيعات.
إعداد دورات تدريبية متخصصة في تعلم تحسين محركات البحث (SEO).
بيع خدماتك وتقديمها على منصات العمل الحر.
ثالثًا – تصميم الجرافيك
تصميم الجرافيك من الوظائف التي زاد الطلب عليها بالطبع في ظل ازدهار التجارة الإلكترونية، لا سيّما وأنّ الشكل العام للمتجر الإلكتروني مهم جدًا في جذب الزبائن، وخلق علامة تجارية فريدة من نوعها.

إن اختار صاحب مشروع التجارة الإلكترونية مصمم جرافيك بارعًا، فإنّه سيحصل على شعار مميز ولا يُنسى، ومحتوى تسويقي مريح وسهل التصفح، لجذب العملاء بصريًّا للمنتج ودفعهم إلى اتخاذ قرار الشراء.

هذه الوظيفة رائعة وتتيح لك خيار العمل عن بُعد، بالإضافة إلى إمضاء وقت ممتع في التصميم إذا كنت ممّن يحبون وظيفتهم حقًّا والإبداع فيها. وهي أيضًا من الوظائف التي ستُحقِّق لك دخلًا ماديًّا ممتازًا إذا ما عُرفتَ في مجال عملك.

رابعًا – صناعة المحتوى والكتابة
الكُتَّاب وصُنَّاع المحتوى كانوا من الأشخاص الذين استفادوا من ثورة التجارة الإلكترونية، وقد زاد الطلب على الخبراء في الكتابة وصناعة المحتوى، نظرًا لأهمية التسويق بالمحتوى، والذي يساعد شركات التجارة الإلكترونية على تثقيف جماهيرها بمنتجاتها وخدماتها التي تقدمها، فضلًا عن بناء الثقة مع هذا الجمهور. التسويق بالمحتوى أصبح يعني زيادة المبيعات، واستراتيجية رائعة لكسب ولاء العملاء، ولهذا تدفع شركات التجارة الإلكترونية الكثير من الأموال على صناعة المحتوى.

إن كنتَ تملك موهبة الكتابة، وتحب أن تقضي وقتًا طويلًا في القراءة والبحث، أعتقد أنّك ستحب هذه الوظيفة، وستجد أمامك الكثير من خيارات العمل في هذا المجال.

خامسًا – وظيفة تصميم تجربة المستخدم (UX)
من أفضل الوظائف التي زاد الطلب عليها أيضًا وظيفة تصميم تجربة المستخدم (UX)، والتي تتطلَّب من الخبير مراجعة تجربة المستخدم للنظام الحالي القائم، وتحسين التجربة بناءً على الأرقام، والممارسات، والاستراتيجيات المجربة، والتي تؤدي بدورها على زيادة التفاعل بين العميل وموقع الشركة الإلكتروني، وبالتالي زيادة مبيعات وأرباح الشركة.

من المهام الأساسية المترتبة على مصمم تجربة المستخدم:

اختبار تجربة المستخدم للتطبيقات، والبرامج، والمواقع الإلكترونية.
تقييم تجربة المستخدم للأنظمة الحالية.
اقتراح التغييرات لنظام جديد ومُحَسَّن.
تخصيص الموقع للجمهور المستهدف.
فهم تجربة العملاء والتسويق الإلكتروني.
إن كنتَ مهتمًا بمعرفة المزيد من المعلومات عن هذه الوظيفة، والتي لن يكون من الصعب عليك العمل بها، لا سيّما إذا كنتَ تعمل في تصميم الجرافيك أو البرمجة مسبقًا، يمكنك الاطلاع على كتاب مدخل إلى تجربة المستخدم.

سادسًا – وظيفة التسويق الرقمي
لقد أصبحت وظيفة التسويق الرقمي أو “التسويق الإلكتروني” من أهم الوظائف التي زاد الطلب عليها في التجارة الإلكترونية، حيث إنّ جميع شركات التجارة الإلكترونية تحتاج إلى مسوقين رقميين يعملون على الترويج لمنتجاتها وخدماتها، واختيار أفضل وسائل الترويج التقنية، بالإضافة إلى وضع خطط تسويقيّة للعملاء.

سابعًا – وظيفة تحليل الأعمال
تقتضي وظيفة الخبراء في هذا المجال بدراسة التغيير داخل الشركة، وتطلب شركات التجارة الإلكترونية هذا النوع من الخبراء لتحديد ما تحتاجه طبيعة المشروع للنظر في المشاكل التي يواجهها المشروع، والبحث في البيانات لخلق الحلول، وتحديد نقاط الضعف، واقتراح الطرق والاستراتيجيات لتحسين العمليات بطريقة أكثر كفاءة وفعالية، وإجراء دورات تدريبيّة وورشات عمل للموظفين لتحسين مهاراتهم، ما يساعد في زيادة الإنتاجية، وبالتالي زيادة الأرباح.

ثامنًا – وظيفة إدارة مشروع رقمي
تُعدّ وظيفة إدارة المشاريع من الوظائف المستحدثة في عالم التجارة الإلكترونية، والتي زاد الطلب عليها كثيرًا في الآونة الأخيرة. من أهم الخبرات التي يجب أن يمتلكها الخبير في هذا المجال: القدرة على إدارة الوقت والتكاليف، والمعرفة التقنية، والتوثيق والأرشفة، وإدارة المخاطر، وإدارة منهجيات المشاريع. كما ويجب أن يتمتع بمهارات اجتماعية تساعده على إدارة فرق العمل المختلفة، ومهارات التواصل الممتازة، والقيادة، والقدرة على حل المشكلات.

تاسعًا – وظيفة إدارة قنوات التواصل الاجتماعي
لا يخفى علينا بالطبع دور شبكات التواصل الاجتماعي في تطور عالم التجارة الإلكترونية، ولذا فقد أصبح من الأساسي والضروري لكل علامة تجارية أن تثبت وجودها على هذه القنوات، لتتفاعل مع العملاء وتزيد أرباحها وإنتاجيتها؛ لذا تستعين جميع شركات التجارة الإلكترونية بأخصائي إدارة قنوات التواصل الاجتماعي، ليكون مسؤولًا عن إدارة هذه القنوات، وخلق وجود مميز لها على هذه القنوات.

عاشرًا – وظيفة مساعد افتراضي
إذا كنتَ تستطيع تقديم المساعدة الافتراضية إلكترونيًّا، فلن يكون من الصعب عليك الحصول على وظيفة في مشاريع التجارة الإلكترونية، حيث زاد الطلب على مثل هذه الوظيفة، في حين يساعد المساعد الافتراضي في إنجاز المهام القائمة على البحث، وتحرير صور المنتج، وإعداد قوائم المنتجات، وإدارة التسعير والمخزون، وتنفيذ الطلبات، ومعالجة المنتجات المرتجعة وتبديلها، فضلًا عن تقديم خدمة العملاء، وهذا يعني مجالات واسعة ومتنوعة كثيرة يمكن للمساعد الافتراضي تقديمها لأي متجر إلكتروني.

أخيرًا؛ إذا كنتَ قد أتممت قراءة هذا المقال فهذا يعني أنّك قد تكون مهتمًّا بتغيير وظيفتك، أو قد أنهيت دراستك الثانوية وتبحث عن أفضل الوظائف المطلوبة لتصبح مختصًا في إحداها. ابحث أكثر عن هذه الوظائف، وحاول إيجاد أفضل المصادر التي تساعدك على تعلمها وإتقانها. أقترح عليك أن تتصفح المحتوى الذي تنشره أكاديمية حسوب، والذي سيساعدك حتمًا في التعرُّف أكثر على مجالات العمل الحر، وكيفية الحصول على مشاريع مستقلة للعمل عليها، وتحقيق دخل إضافي وخبرة مذهلة.