السبت, 20 أبريل 2024

قال إن لدى السعودية أكثر من 60 مبادرة في الداخل لتخفيف الانبعاثات الكربونية

الجبير : الوقود الأحفوري سيبقى موجوداً لعقود ولا بد من مصادر بديلة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ في السعودية، عادل الجبير، إن موضوع التغير المناخي ممتلئ بالمشاعر والعواطف بما يصدم المنطق والعلم وتوجد فيه تناقضات، منها على سبيل المثال فرض الدول الأوروبية ضرائب تبلغ 200% على البترول وفي الوقت نفسه يقدمون مساعدات للفحم الأسوأ تأثيراً على المناخ من البترول.. فأين المنطق في ذلك؟

وأضاف الوزير في مقابلة خاصة مع قناة “العربية” على هامش مؤتمر المناخ الذي تنعقد فعالياته في مدينة شرم الشيخ المصرية، أن فترة ما قبل الأزمة الأوكرانية كانت هناك مطالبات بعدم الاعتماد على البترول والفحم، وبعد الأزمة ظهرت مطالبات برفع إنتاج البترول والفحم، ولذلك فإن أساس هذه المواقف المتناقضة الحوار غير المبني على المنطق والعلم.

وقال الجبير إن الوقود الأحفوري سيستمر مع العالم لعقود، والتحول في الطاقة سيحدث تدريجياً، ولن يحدث بين يوم وليلة، وفيما ترتفع الحاجة إلى الطاقة في العالم فإنه لا يمكن تلبيتها إلا بإيجاد مصادر طاقة بديلة كالشمس والرياح، لأن إنتاج البترول له حد معين لا يمكن الزيادة عنه، وضرورة وجود طاقة إضافية ومصادر أخرى غير البترول هو موقف المملكة منذ الثمانينات.

اقرأ المزيد

وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ في السعودية: “واضح أن هناك تناقضا، لأن بناء المواقف حالياً يكون على أساس مشاعر وليس على أساس المنطق والعلم، ولذلك يظهر التناقض والمواقف لن تكون سليمة”.

وعن أبرز المخرجات المتوقعة من قمة شرم الشيخ، قال الوزير عادل الجبير، إن الحديث عن الخطر والتحديات وذوبان القطبين والتصحر وارتفاع درجات الحرارة يعلمها الجميع، لأنها كانت بمثابة جرس للإنذار تم طرقه على مدى عقود، واستوعبه الجميع، بينما الآن يجب التحول إلى التنفيذ ووضع مبادرات لإيجاد حلول لهذه التحديات.

وقال مبعوث شؤون المناخ في السعودية، إن المملكة لديها أكثر من 60 مبادرة في الداخل لمواجهة تغير المناخ وتخفيض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لتوحيد الجهود لتخفيض الكربون ورفع مستوى الأوكسجين، وإيجاد مصادر طاقة إضافية من الرياح والشمس، وأيضاً تنفيذ مشاريع في السياحة المستدامة للاستفادة من الزوار والمساهمة في تحسين البيئة والمناخ.

وأضاف أن المهم الأفعال وليس الأقوال، مشيراً إلى “التفاؤل بقمة شرم الشيخ في التحول إلى التنفيذ وإيجاد الحلول لخلق بيئة أفضل لنا ولأطفالنا وأحفادنا”.

ذات صلة

المزيد