القوائم المالية لـ”سبكيم العالمية” في تسعة أشهر تكشف ارتفاع حقوق المساهمين 13% وسط زيادة بالموجودات وتقلص المطلوبات

أظهرت القوائم المالية شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات “سبكيم العالمية” نمو أرباح الشركة بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 37.23%، لتصل إلى 3116.33 مليون ريال مقابل 2270.85 مليوناً لنفس الفترة من عام 2021، لترتفع ربحية السهم خلال فترات المقارنة من 3.12 ريال إلى 4.30 ريال للسهم الواحد.

كما ارتفع الربح التشغيلي للشركة بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 24.47%، ليصل إلى 3426.30 مليون ريال مقابل 2752.72 مليوناً للفترة ذاتها من عام 2021.

وقالت الشركة إن ارتفاع الأرباح خلال فترات المقارنة يعود بشكل أساسي إلى زيادة كمية المبيعات، وارتفاع أسعار بيع معظم منتجات الشركة مما ساهم في ارتفاع إجمالي الربح على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الأولية من البيوتان والايثانول والايثلين والبروبان.

وأرجعت “سبكيم العالمية” زيادة الأرباح أيضاً إلى ارتفاع حصة الأرباح من الاستثمار في مشروع مشترك وشركات زميلة، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف التمويل نتيجة لإنخفاض القروض بشكل رئيسي، موضحة بأن الفترة المماثلة من العام السابق تم تسجيل خسارة انخفاض في قيمة وحدتي مولدات للنقد بمبلغ 260 مليون ريال لمصنعي بولي بيوتيلين ترفثليت وعوازل الكابلات المتقدمة.

وشهدت إيرادات الشركة نمواً بنحو 23.80% بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، لتصل إلى نحو 8541.28 مليون ريال، مقابل 6899.22 مليوناً للفترة المناظرة من عام 2021، بزيادة قدرها 1642.057 مليون ريال.

حقوق مساهمي الشركة ترتفع 13% وسط زيادة بالموجودات وتقلص المطلوبات

بحسب رصد صحيفة مال، أظهرت ميزانية “سبكيم العالمية” ارتفاع حقوق مساهمي الشركة بنهاية التسعة أشهر الأولى من عام 2022 بنسبة 13%، لتصل إلى 17474.36 مليون ريال، مقابل 15465.13 مليوناً للفترة المماثلة من العام السابق، بزيادة في القيمة بما يتجاوز ملياري ريال.

ساهم في زيادة حقوق ملكية مساهمي الشركة خلال فترات المقارنة جاءت بشكل كبير نتيجة الارتفاع في بند “الأرباح المُبقاة” بقيمة 1736.42 مليون ريال أو ما يُعادل 81.79%، لتصل قيمتها بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي إلى 3859.42 مليوناً بالمقارنة مع 2123 مليوناً في الفترة ذاتها من عام 2021.

وارتفع إجمالي موجودات الشركة بنسبة 2.45% ليصل بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 25402.71 مليون ريال، بالمقارنة مع 24796.20 مليوناً لنفس الفترة من العام السابق، بزيادة قدرها 606.51 مليوناً.

زيادة موجودات الشركة خلال فترات المقارنة تعود إلى ارتفاع قيمة الموجودات المتداولة من 6605.85 مليون ريال إلى 7035.84 مليوناً، بزيادة قدرها 430 مليون ريال تقريباً، وبنمو تُقدر نسبته بنحو 6.5%، وذلك بفعل الزيادة في بندي “المخزون” و”الذمم المدينة التجارية”، حيث ارتفع المخزون بنسبة 8.14% على أساس سنوي، في حين قفزت الذمم المدينة التجارية بحوالي 20.73%.

وشهد إجمالي مطلوبات “سبكيم العالمية” انخفاضاً بنسبة 15.04% بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 7927.99 مليون ريال، بالمقارنة مع 9331.07 مليوناً في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنقص قدره 1403.08 مليوناً.

التراجع في إجمالي مطلوبات الشركة خلال فترات المقارنة يعود بشكل أساسي إلى الانخفاض في قيمة المطلوبات غير المتداولة بنسبة 22.81%، والتي بلغت بنهاية الفترة 5186.68 مليون ريال مقابل 6719.75 مليوناً في نفس الفترة من عام 2021، بنقص قدره 1533.07 مليوناً، والتي يعود معظمها إلى الانخفاض في قيمة القروض والسلف البنكية طويلة الأجل.

وبالحديث عن القروض، فقد تراجعت قروض “سبكيم العالمية” بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي بنسبة 32.63%، لتصل إلى 4323.96 مليون ريال، بالمقارنة مع 6418.66 مليوناً في الفترة المماثلة من العام الماضي، علماً بأن الشركة لم تشهد أي قروض قصيرة الأجل في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، في حين انخفضت القروض طويلة الأجل بنسبة 31.24%.

المؤشرات المالية.. تباين في السيولة، كفاءة في التشغيل، وتحسن في المديونية والربحية

طبقاً لحسابات “مال”، ارتفع مؤشر السيولة لشركة “سبكيم العالمية”، والذي تمثله المعادلة (الموجودات المتداولة ÷ المطلوبات المتداولة)، خلال فترات المقارنة ليصل إلى 2.57 مرة بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقابل 2.53 مرة بنفس الفترة بالعام السابق.

أما مؤشر النقدية، وهو المؤشر الثاني من نسب السيولة، ويُمثل بالمعادلة (النقد والأرصدة لدى البنوك ÷ المطلوبات المتداولة)، فقد انخفض المؤشر خلال فترات المقارنة ليصل إلى 1.221 مرة بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقابل 1.267 مرة للفترة ذاتها من عام 2021.

وتعبر نسب السيولة (السيولة والنقدية) عن القوة المالية ومستوى السيولة المتوفرة لدى الشركة، وارتفاع هذه النسب يُشير إلى قدرة الشركة على سداد التزاماتها نظراً لتمتعها بمستوى سيولة جيد.

وتحسن صافي رأس المال العامل لشركة “سبكيم العالمية” خلال فترات المقارنة، ليصل بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 4295 مليون ريال، مقابل 3995 مليوناً في الفترة المماثلة من العام الماضي، علماً بأن هذا المُعدل يُحسب عن طريق طرح الموجودات المتداولة منقوصاً منها المطلوبات المتداولة، وهو يقيس قدرة الشركة وكفاءتها في تشغيل ما لديها من موجودات، وكلما ارتفعت قيمته زادت الكفاءة التشغيلية للشركة.

وبالنسبة لمعدل المديونية (الرافعة المالية) لدى “سبكيم العالمية”، كما في 30 سبتمبر 2022، نلاحظ أنه تراجع إلى 31.21% من 37.63% في التسعة أشهر المناظرة من العام السابق، علماً بأن معدل الديون الإجمالي يقيس مديونية الشركة ودرجة الوفاء بالتزاماتها، ويُحسب بقسمة إجمالي المطلوبات على إجمالي الموجودات مضروباً في مائة.

الرافعة المالية بشكل عام تقيس قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة وطويلة الأجل، وكلما قلت الالتزامات بالنسبة للأصول يكون أفضل لأن ذلك يعبر عن انخفاض مستوى الاقتراض للشركة، والعكس صحيح، وانخفاض النسبة – كما في حالة “سبكيم العالمية – مؤشراً جيداً للشركة.

كما شهدت المؤشرات المالية لـ”سبكيم العالمية” تحسناً ملموساً في الربحية أو العائد على المبيعات بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بنظيرتها في عام 2021، حيث تحسنت النسبة من 32.91% إلى 36.49%.

مؤشر الربحية يشمل العديد من المعدلات أهمها “معدل العائد على المبيعات”، والذي يتم احتسابه بقسمة صافي أرباح الشركة على مجموعة إيراداتها أو مبيعاتها خلال الفترة. وتُعطي النسبة الناتجة عن احتساب هذا المعدل ما يتبقى من قيمة المبيعات بوصفه صافي ربح قابل للتوزيع، وارتفاع المعدل يُعد مؤشراً صحياً للشركة ومُعبراً عن العوائد المُحققة الناتجة عن النشاط.

تجدر الإشارة إلى أن أرباح “سبكيم العالمية” الصافية شهدت تراجعاً بنسبة 24.78% في الربع الثالث من العام الجاري، لتصل إلى 774.409 مليون ريال بالمقارنة مع 1029.506 مليوناً أرباح نفس الفترة من العام الماضي.

وشكلت إيرادات الشركة في الربع الثالث من العام الجاري نحو 34.41% من إجمالي إيرادات التسعة أشهر بالكامل، حيث بلغت أرباح “سبكيم العالمية” الفصلية مع نهاية الربع الثالث نحو 2938.829 مليون ريال، بزيادة نسبتها 17.29% عن الربع المماثل من عام 2021 والبالغة آنذاك 2505.596 مليوناً.

كانت “سبكيم العالمية” قد أعلنت في نهاية شهر أغسطس الماضي، عن وقوع حريق في مصنع لأحد شركاتها التابعة (الشركة السعودية للمنتجات المتخصصة) بمدينة حائل، وذلك أثناء فترة التشغيل التجريبي، موضحة بأن الحريق لم يُسفر عن وجود أي إصابات أو خسائر بشرية، كما أنها ستقوم بالتحقق من أسباب الحادث وتقييم كامل للأضرار الناتجة عنه، مُشيرة إلى أن كافة مواقع الشركة مُغطاة بالتأمين اللازم والتي سيتم أخذها بالاعتبار عند تقييم الأضرار.

بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، أعلنت الشركة أنه تم الانتهاء من المرحلة الثانية من عملية شراء أسهمها المُخصصة كأسهم خزينة خلال الفترة من 31 يوليو 2022 وحتى 20 أكتوبر من نفس العام، وبما لا يتعارض مع اللوائح التنفيذية لهيئة السوق المالية، موضحة بأن نتيجة عملية الشركة أسفرت عن احتفاظ الشركة حتى تاريخه بعدد 8.211 مليون سهم تقريباً كأسهم خزينة وبمتوسط سعر شراء يبلغ 24.35 ريال للسهم الواحد.

تجدر الإشارة إلى أن سهم “سبكيم العالمية” فقد 3.1 ريال من قيمته السوقية أو ما يُعادل 7.38% وذلك منذ نهاية العام الماضي وحتى ختام تعاملات الأسبوع الأول من نوفمبر الجاري، حيث أنهى السهم آخر جلساته في عام 2021 عند سعر 42 ريال، في حين أغلق في نهاية الأسبوع الماضي عند سعر 38.90 ريال.