25.9 ملياراً قروض شركات قطاع الاتصالات خلال 9 أشهر .. “Stc” في الصدارة

كشف رصد لصحيفة مال أن إجمالي قروض شركات الاتصالات الثلاثة العاملة في المملكة، “Stc” و”موبايلي” و”زين السعودية”، تراجعت بنسبة طفيفة بلغت 0.33% بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 25.859 مليار ريال مقابل 25.944 ملياراً في الفترة المماثلة من العام الماضي.

بحسب رصد “مال” فإن القروض قصيرة الأجل لشركات الاتصالات العاملة في المملكة شهدت تراجعاً بلغت نسبته خلال فترات المقارنة 24.06%، لتصل إلى 3.429 مليار ريال بالمقارنة مع 4.515 ملياراً في نفس الفترة من العام السابق.

في المقابل، شهدت القروض طويلة الأجل ارتفاعاً بنسبة 4.67% بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، لتصل إلى 22.430 مليار ريال، بالمقارنة مع 21.429 ملياراً في التسعة أشهر المناظرة من عام 2021.

وكانت قروض “Stc” الأعلى في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بقيمة 10.212 مليار ريال، مرتفعة 11.03% عن نظيرتها في عام 2020 البالغة آنذاك 9.197 مليار ريال.

واحتلت “موبايلي” المرتبة الثانية بقروض إجمالية بلغت في نهاية الفترة نحو 9.695 مليار ريال، بالمقارنة مع 10.904 ملياراً للتسعة أشهر المماثلة من العام الماضي، بتراجع نسبته 11.09%.

أما شركة “زين السعودية”، فاحتلت المرتبة الثالثة بين شركات الاتصالات العاملة في المملكة، بقروض إجمالية بلغت 5.953 مليار ريال في نهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، بزيادة 1.87%% عن نظيرتها في عام 2020 البالغة 5.843 مليار ريال تقريباً.

بشكل عام، فإن انخفاض مستوى القروض لشركات الاتصالات في المملكة يُعد أمراً إيجابياً، بعد أن تقلص الإجمالي بنسبة 14.5% في عام 2020، الذي شهد تفشي فيروس كورونا، ثم عاود الارتفاع مرة أخرى في عام 2021 مع توسع العمليات التشغيلية على مستوى القطاع بالتزامن مع تخفيف الإجراءات الاحترازية وعودة الحياة للاقتصاد بشكل تدريجي، والتراجع المتوقع هذا العام يُنبء عن الاعتماد على الموارد المالية الذاتية في التمويل بدلاً من الاتجاه إلى الاقتراض.

مؤشرات مالية قوية لـ”Stc” مع تفوق واضح لحقوق المساهمين

طبقاً لرصد “مال”، شهدت شركة “Stc” أعلى معدل تداول بين شركات الاتصالات الثلاثة، وهو ما يُعرف بمؤشر “القوة المالية”، متجاوزاً 172%، تليها “موبايلي” بنحو 80.57%، ثم “زين السعودية” بواقع 77.10%.

يُعبر مؤشر القوة المالية عن مستوى السيولة المتوفر لدى الشركة، ويُحسب بقسمة الموجودات المتداولة على المطلوبات المتداولة للشركة. وكلما كانت الموجودات المتداولة أقل بكثير من المطلوبات المتداولة فإن هذا يبين أن الشركة ستواجه مشاكل في سداد التزاماتها بسبب النقص في السيولة ، وبالتالي فإن انخفاض هذا المعدل يُعد مؤشراً سلبياً على القوة المالية لهذه الشركة، والعكس صحيح.

وبناءاً على ما تقدم، فإن مؤشر القوة المالية لشركة “Stc” يعكس القوة المالية الجيدة التي تتمتع بها الشركة، حيث بلغ إجمالي موجوداتها في نهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري نحو 133.027 مليار ريال، مقابل 38.379 ملياراً لـ”موبايلي”، ونحو 28.015 ملياراً لـ”زين السعودية”.

كما تفوقت “Stc” أيضاً على مستوى الرفع المالي، وهو مؤشر حساب نسبته بقسمة إجمالي المطلوبات على إجمالي حقوق مساهمي الشركة، وتُعبر عن مدى اعتماد الشركة على الاقتراض في تمويل استثماراتها.

وبلغت نسبة الرافعة المالية لـ”Stc” في نهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 75% تقريباً، وهي أقل نسبة إذا ما قورنت بنظيرتها في شركتي “موبايلي” و”زين السعودية” والبالغة 144.32%% و193.18% على التوالي، بما يعني أن “Stc” تعتمد بشكل أقل على الاقتراض مقارنة بالشركتين المماثلتين لها في القطاع.

والجدير بالذكر أن حقوق مساهمي “Stc” بلغ كما في 30 سبتمبر 2022 نحو 76.029 مليار ريال، وهو رقم أكبر بكثير من حقوق مساهمي “موبايلي” و”زين السعودية” مجتمعة وبقيمة 25.264 ملياراً بواقع 15.709 مليار ريال لـ”موبايلي”، ونحو 9.555 ملياراً لمساهمي “زين السعودية”.

يُشار إلى أن أرباح شركات الاتصالات الثلاثة بلغت في نهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري نحو 10.8 مليار ريال كان النصيب الأكبر منها لصالح “Stc” وبقيمة 9.41 ملياراً شكلت حوالي 87.5% من الأرباح المُجمعة في نهاية الفترة.